فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7766 - 2023 / 10 / 16 - 13:41
المحور:
الادب والفن
دمُهَا يسيلُ منِّي
وأنَا الواقفةُ علَى بوابةِ الجحيمِ
أسألُ :
هلْ مرَّتْ عربةُ الموتَى منْ هنَا... ؟
تقودُهَاامرأةٌ
رأسُهَا قبةٌ حديديةٌ
ذراعاهَا قبةُ القدسِ العتيقةُ
ساقاهَا خريطةُ فلسطينَ
منَ الجنوبِ حتَّى الشمالِ
ومنَ الغربِ حتَّى بحيرةِ طبريةَ
تبحثُ عنْ أصابعِهَا الخمسةِ
فِي سيناءَ
منذُ حزيرانَ لِتكتبَ :
هنَا كانتْ امرأةٌ إسمُهَا فلسطينُ...!
بطنُهَا توأمةٌ مضاعفةٌ
تحملُ الوطنَ جنيناً
علَى الأرضِ
فِي ولادتِهِ الأولَى
وتحملُهُ شهيداً
إلَى السماءِ
فِي ولادتهِ الثانيةِ
تبحثُ بينَ الضفةِ والجنوبِ
والجولانِ والقطاعِ
إلَى حدودِ البحرِ الميتِ
لتكتبَ إسمَهَا
فلسطينُ منْ غزةَ إلَى غزةَ
مفتاحُ الأرضِ
قلبُهَا والحب ُّ
فهلْ ستلدُ ولادةً ثالثةً
إسمُهَا الوطنُ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟