أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - جولة جديدة














المزيد.....

جولة جديدة


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7763 - 2023 / 10 / 13 - 00:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا نعرف في الحقيقة أسرار الجولة الحالية من الحرب التي انطلقت في 7 تشرين أول ، أوكتوبر الجاري، و لكن ما نعرفه أنها نفس الحرب المستمرة على فترات متقطعة منذ القرن التاسع عشر ، بدء تدخل الدول الأستعمارية في شؤون سورية و العراق نتيجة اعتلال الدولة العثمانية ,
أما مرد جهلنا فأغلب الظن أنه يرجع إلى الغموض الذي اتسمت به دائما العلاقة بين الدولة المستعمرة (فرنسا ـ بريطانيا ) من جهة ووكلائها المحليين من جهةثانية ، بناء على اتفاقية سايكس بيكو 1916 ،الذين صاروا فيما بعد حكاما في " دولة الإستقلال ". نجم عنه أن السلطة في البلدان السورية و العراقية بقيت بوحه عام متأثرة بإرادة المستعمرين قبل الحرب العالمية الثانية ثم بورثتهم بعدها ، نتيجة اعتلال أمبراطورياتهم بدورها كما اعتلت قبلها أمبراطورية العثمانيين .
من البديهي أننا لا نستطيع استثناء أحد في هذه البلدان ، من الحكام و قادة الجيوش بالإضافة إلى معظم زعماء الأحزاب و الحركات الجماهيرية ، و تبرئتهم من الإرتباط " غير الشرعي " بدول المعسكر الغربي التابع للولايات المتحدة الأميركية ، بالرغم من النضال المرير و الدامي الذي خاضته الشعوب و الجيوش و أعضاء الحركات الوطنية ، درءا للغزو و الإستعمار الإستيطاني و طلبا للإصلاح و التقدم و حرية الفكر و القول و العدالة الاجتماعية . بل نزعم بان هؤلاء القادة و الزعماء كانوا في أكثر الأحيان يتنافسون فيما بينهم و يتآمرون بعضهم ضد بعضهم الآخر ، استرضاء لموكليهم في الدول الغربية المشار إليها .
إذن تتعرض بلدان سورية و العراق ، انطلاقا من قطاع غزة ، لحملة عسكرية جديدة ، اشعلت فتيلها الإستفزازات و الإعتداءات التي يمارسها المستوطنون في الضفة الغربية بتشجيع من دولتهم و تغطية من جيشها .
لا شك في نظرنا أن المسؤولية الرئيسية عن ذلك تقع على السلطة الإسرائيلية ، التي تعتبر ما يجري في القطاع ، حربا أو مبررا لحرب شاملة تقلب الأوضاع في مجمل الشرق الأوسط " راسا على عقب " ، بينما هي لا تعدو في تقديرنا ، انتفاضة مسلحة ، استنادا إلى ميزان القوى بين الفريقين المتقاتلين ، بادرت إليها حركات المقاومة الفلسطينية ضد التمييز العنصري و استباقا لتصفية الفلسطينيين في فلسطين عن طريق ترحيلهم أو إبادتهم . هذا ما يرشح به فعلا ، نعت الفلسطينيين "بالحيوانات البشرية " و الإعلان عن حرمانهم من الماء و الغذاء و الكهرباء و المحروقات . على مسمع من قادة المعسكر الغربي .
نكتفي هنا بالقول أننا ضد االحرب لأننا نحب الحياة و من حق كل إنسان أن يحيا حياته على هذه الأرض و أن العنصريين ينتهكون في الواقع هذا القانون الإنساني . و لكن الحرب التي تلتهب نارها في بلداننا مرة أخرى ، كاشفة عن ضعفنا و بؤسنا و جهالتنا ، أنما هي تعري أيضا ، وخصوصا ، دول المعسكر الغربي بما هي دول تتبع سياسة لا إنسانية تحكمها نزعات توحش و ميول للإفتراس .
خذ إليك مثلا على ذلك الصخب الإعلامي الذي يرافق " الحرب على الحيوانات البشرية " و إبادتهم قصفا و جوعا و عطشا و بردا ، فيصور هجمات المقاومين الفلسطينيين كما لو كانت هادفة لقطع رؤوس الأطفال و لمنع الشباب من حضور حفل راقص أو موسيقي . الغريب في الأمر أن هذا الإعلام لا يخجل من من كذبه ، كأنه يعرف أن مصداقيته هابطة ، فما يصبو إليه هو إخراس الناس و إرعابهم و إشباع أدمغتهم ، فلا يسألون و لا يتظاهرون و لا يعترضون ، إلا بعد مرور العاصفة الهمجية
و أخيرا يخطر بالبال أمام كذب و سائل الإعلام ، حاضنات الأطفال في الكويت و سلاح الدمار الشامل في العراق ، و إعدام صدام حسين شنقا في صبيحة العيد و اغتيال معمر القذافي في ليبيا .إن إنسانية المعدمين في الأرض هي الأعلى و الأرقى .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصلف القاتل
- ملحوظات على الزيارة
- الفرد المهاجر و جماعة المهاجرين
- المعارف التي لم تثمر
- مقتلات تطييف البشر و الحجرّ!
- بين فلسطين و أوكرانيا
- بين لبنان و إسرائيل 2
- بين لبنان و إسرائيل
- حروب العرب بالقياس على الحرب في أوكرانيا
- الجماعة الدينية و المجتمع الوطني
- ملحوظات في تحولات حركة التحرير الوطني
- كلنا نازحون (2)
- عن الدين و الدولة
- دولة غير وطنية
- كلنا نازحون
- سلاح الدولة و سلاح الجماعات
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الإيراني : توطين النازحين 2
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الإيراني : توطين النازحين
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الأيراني
- الجماعة الإحتماعية


المزيد.....




- -نيويورك البحر الأبيض المتوسط-.. بلدة صيد صغيرة في إسبانيا ت ...
- تحدث عن -خيانة أمريكا-.. رئيس وزراء كندا: ترامب يحاول كسرنا ...
- فيديو متداول للحظة سقوط طائرة إف 18 في البحر الأحمر.. هذه حق ...
- الأسير المحرر أسامة الأشقر: قصة حبي مع منار انتصار للأمل (في ...
- أمنستي تهاجم سياسات ترامب وتتهم إسرائيل بارتكاب -إبادة جماعي ...
- -تعتيم الشمس- لمكافحة تغير المناخ.. حل مثير للجدل!
- عباس ينوي حضور احتفالات روسيا بالذكرى الـ80 للنصر على النازي ...
- موتورولا تكشف عن أفضل هواتفها القابلة للطي (فيديو)
- منتجات للحد من مرض الوردية الجلدي
- صحة عيون الشباب في خطر!.. فما العمل؟


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - جولة جديدة