أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - غزة . . وملوث العقل النخبوي العربي / الجزء 2














المزيد.....

غزة . . وملوث العقل النخبوي العربي / الجزء 2


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7762 - 2023 / 10 / 12 - 01:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استغرب كيف يتقبل كيف تتقبل رؤوس الحكم العربي النقاش الدبلوماسي مع الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل العنصرية وفق خطابيهما العنجهي التهديدي بطابعهما الدموي الإيادي العرقي ، ووصم انفسهم كعبيد متقبلين غضب سيدهم ، والترجي الاستعطافي ( الدوني ) رأفة بالشعب الفلسطيني المراد تطهيره بالآلة الحربية الإسرائيلية المتعطشة لإراقة الدماء الجماعية لكامل الفلسطينيين ومن تبقى منهم يتم قتلهم بحصار العطش والتجويع تحت الظلمة المطلقة وانتهاء العيش بقطع الطاقة ومنع وصول البنزين والديزل و . . حتى الدواء والاسعاف للمدنين العزل . . الفاقدين حتى لملاجئ يهربون إليها من القصف المروع بمئات الاف الاطنان من المقذوفات مهولة التدمير والقنابل الحارقة والسامة والمشوهة للجينات والقاتلة خنقا لتكثف سحبها الدخانية المغطية جو وسماء غزة عند استنشاقها ، ومثلهم بما لا يختلف عنهم قيد انملة . . عناصر النخب المثقفة السياسية العربية ، التي حتى وإن وقفت احاديثها دفاعا عن الحق الفلسطيني وخطاب الألم عما يقع على مواطني غزة من وحشية تنافي القوانين الدولية ، حيث تبنى دفاعاتهم من خلال الطروحات التذرعية لكل من النظام الإسرائيلي المتشنج والادعاءات الواهية للنظام الأمريكي النازي المعاصر ، لوصم الحكومة الاسرائيلية الحالية ( اليمينية المتطرفة ) - وليس كونه نهج نظام الحكم الصهيوني لدولة إسرائيل - طابع الوحشية القصوى للإبادة العرقية للفلسطينيين والتدمير النهائي لقطاع غزة كاملا وتهجير ما يتبقى من السكان للعراء في نزوح الى بلدان الجوار الأخرى – والأسوأ ( دونية ) تظهر من خلالها الفضائيات العربية المختلفة – تحت موهم صناعة ( ديمقراطية الحوار ) بين مثقفين وسياسيين وعسكريين عرب في مقابل مثيلهم من المتشددين الصهاينة – من إسرائيل وامريكا وأوروبا – او المتبنيين الخطاب الصهيوني والامريكي الذرائعي المخادع ، حيث يتصنع العرب ادب التحادث الحضاري – المعقلن بتصورهم – بينما يتحدث المقابلون لهم بلغة ذم وتجريح وتهديد سافر وتبرير ما تفعله إسرائيل من مجازر مروعة ضد القانون الدولي والأخلاق الإنسانية . . حتى عند الحروب والمعارك – كيف تقبل هذه الفضائيات العربية في حضور مثل هؤلاء المتعجرفين المهينين للفلسطينيين والعرب عموما واظهارهما خلال احاديثهم كجنس دوني – حيوانات كما وصفهم وزير الدفاع الإسرائيلي – وأن يستحقون الإبادة الجماعية – الفلسطينيين ومثلهم العرب عموما ، وأنه ذاته واشد وحشية سيقع على أي منهم مثل ما هو واقع تجاه الفلسطينيين حين يتطاول أي منهم على سيدهم – ومن الجانب الآخر ، يحرم خروج أي خطاب في الإعلام الفضائي الصهيوني غير أحاديث الكراهية المرضية المطلقة والنزعة الحربية المبررة لفعل التدمير الشامل والإبادة الجماعية . . المجترة عن الخطاب الرسمي الإسرائيلي ، وحتى في الفضائيات الغربية يقطع كلام أي متحدث عربي بشكل متكرر دائم بينما يتركون مقابلهم التحدث كاملا دون قطع ، ومن جانب اخر يمنحون حرية التحدث الكامل وبلغتهم العنصرية القبيحة – المستهترة تارة والمهددة تارة ، وأخرى بتعالي عنجهي محقرا للإنسان العربي قدرا ، بينما لا يقبل عن المحاورين العرب الرد الكاشف عن تظليل الاخر للحقائق او الاعتراض عن اللغة المستخدمة المسيئة .
ومما سبق ، ألا تكشف نخبنا السياسية الحاكمة والمثقفة طابع وعي زائف ملوث بخلط فهمي. . لا يبدو طبيعيا مطلقا – فديمقراطية حوار المتقابلين ضدا . . إعلاميا ، و . . عند حالة الحروب كتلك الجارية حاليا مع الكيان الصهيوني المحتل – أي فهم نتمظهر فيه كديمقراطيين ودعاة سلام ( بصورة استجدائية ) ، بينما الاعلام الفضائي للطرف المقابل بخطابه وفكره الفاشي العنصري الدموي المحتقر لجنس غيره لا يجيز مطلقا سوى ظهور إلا ما يعبر عن نهجه – أي لا وجود للديمقراطية في زمن الحرب الواقعية – أليس ما نسلكه امرا غير سوي وبفهم وعي زائف – فهل نصدق انفسنا ديمقراطيين حقيقيين مقارنة بأمريكا وأوروبا وإسرائيل ، أم أننا نوهم انفسنا ونصدق ذلك قناعة ، حيث يكشف مسلكنا التعاملي مبنى على وعي فهم زائف ( مجرد ) لا يتسق مطلقا مع ( الحالة الواقعية بظرفيتها الخاصة ) ، والمنكشف خلالها تعامل الأطراف المقابلة المتورطة وجودا في ذات تلك الحالة بصورة مغايرة كليا وبما يتسق معها – وهو ما يظهرنا ضعفاء ومتقبلين للذل والانقياد – غير المدرك من قبلنا – بينما نكتشف انفسنا في حالات الأوضاع السلمية السوية شبه المستقرة بأننا غير ديمقراطيين ابدا ممارسة وإن تبهرجنا شكليا عبر القول والخطاب بأنا ديمقراطيين ومتحضرين .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملوث العقل النخبوي العربي خلطيا / الجزء 1
- صوت العدالة . . لنصرة الشعب الفلسطيني
- الجزء 3 / هل للعدالة . . أن تكون حقيقة واقعا
- النص وقراءة في الحداثة / من مؤلفي قراءة في الحداثة والإتساق ...
- ح 21 / رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - عملي ال ...
- الجزء 2 / هل للعدالة . . أن تكون حقيقة واقعة
- ح 20 / رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - عملي ال ...
- هل للعدالة . . أن تكون حقيقة واقعة
- لا تتركوني وحيدا
- ظلمة ليلة . . ممطورة بالقذائف - ( عن ذاكرة قريبة بوهم الثورة ...
- ح 10 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب - أسس إعادة ...
- ح 9 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب - أسس إعادة ب ...
- جزء 2 / اليمني وجينات حفظ الحرية
- ح 19 / رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - عملي ال ...
- جزء 1 / اليمني وجينات حفظ الحرية
- ح 18 / رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - عملي ال ...
- الصلصال / بضعة شهور عن زمنية قيام الوحدة اليمنية / قصة قصيرة
- ح 18 / رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - عملي ال ...
- ح 8 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة ...
- تهويدة . . إفك الحصار


المزيد.....




- تسببت بوميض ساطع.. كاميرا ترصد تحليق سيارة جوًا بعد فقدان ال ...
- الساحة الحمراء تشهد استعراضا لفرقة من العسكريين المنخرطين في ...
- اتهامات حقوقية لـ -الدعم السريع- السودانية بارتكاب -إبادة- م ...
- ترامب ينشر فيديو يسخر فيه من بايدن
- على غرار ديدان العلق.. تطوير طريقة لأخذ عينات الدم دون ألم ا ...
- بوتين: لن نسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية
- حزب الله يهاجم 12 موقعا إسرائيليا وتل أبيب تهدده بـ-صيف ساخن ...
- مخصصة لغوث أهالي غزة.. سفينة تركية قطرية تنطلق من مرسين إلى ...
- نزوح عائلات من حي الزيتون بعد توغل بري إسرائيلي
- مفاوضات غزة.. سيناريوهات الحرب بعد موافقة حماس ورفض إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - غزة . . وملوث العقل النخبوي العربي / الجزء 2