أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7744 - 2023 / 9 / 24 - 15:45
المحور:
الادب والفن
. . وينغلق عليك . . المسار
، حصــــار
. . حصــــــــــــار
، تبلد في الافق
، غباء في الابتهال
، تضرع
، غمام . . يلف المكان
، يمام . . لا يعرف موطئا للقدم
- لا ســـــــــــــلام
، نعوش تهترئ
. . من كثر الكلام
، اصوات . . تنعق
. . بالانتصــــــــــار
- حصــــــــــار –
. . ويصادر المعاش
، حين تحتضر علياء
، وينطرح جسد ابنها الوليد
. . قربها
. . فاقدا للحياة
- ما أجمل اسمها
، ما أنصع . . ضحكتها
. . حين كانت تلعب
. . في زمن اخر
، لم تكن تعقص شعرها
، لم تعهد يوما
. . كون . . دونها
، عشقت الاغاني
. . ولم تسر سرها . . لأحد
، سوى المرايا
. . وظلها
- حصــــــار –
. . تكسرت المرايا
، تشققت الارض
. . جفافا
، واستقطعت المساحات . . بيدي متخمين
، عاثوا فسادا
- اراقوا الدماء . . بكذبة
، واستلذ الرياء
. . العواء
. . وانتهاك الاجنة
- قالوا هناك احجية
، يمــيد الله السماء . . على اناس نائمين
. . في الصحو
، ويرسل عليهم صواعق نار
. . من قردة خاسئين
. . ينتهكون عرضهم
، وعند البيع . . يبخسون اثمانهم
- حصار –
، لا اعرف كيف . . تعصر قامتي
، وتأبى يدي . . شح السؤال
، فأجدني . . فاقدا جذوتي
، فاقدا . . طعم الكلام
- قد عصفت رياح الانقلاب
، لم تبقى . . همس ضمير
، بقايا . . من ذكريات محارب
- لم تبقى سوى . . امراء نخاسة
. . وبطولات . . لأنصاف رجال
، عرفناهم رخصا
. . حتى كان الانقلاب
، اسياد علينا
، على امة لم تخرج بعد
. . عن مهدها
، أمة تولول . . في احزانها
، تولول . . في افراحها
و . . تولول حتى . . في الاماني
. . وعند لحظات الدعاء
- حصــــــــار
. . وحرب لا تنته
- يا أبتي
. . لما احضرتني
. . في ارض يباب
، وعصرت في داخلي . . اوهاما من البطولة
، ما أن لمحت بارق ضوء
. . تركتني للغبار
. . متخبطا في مدار
، أحاول معرفة نفسي
، أحاول خيط الحقيقة
وأقنع نفسي
. . حول زمن يجيء
- لا شيء يأتي . . يا أبي
. . سوى
. . حــرب
، حصــــــار
- تكرار المنايا
. . يلف المكان
- حصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار -
فأحاصر نفسي
. . كسرا للحصـــار
، وأحاصر نفسي المخنوق في بلدي
- أحاصر . . ذكرى وطن حلمت به
، وأوجـــاع تاريخ . . لم يغادر
- أحاصر صوتي
، بيتي
، ألمــــــي
. . وصغاري
. . في بكائهم
- لن تراني . . قدري . . شاكيا
، لن ابــوح . . لك . . لهم
، أني اتشظى
، أتمــزق اجزاء . . بعدد ايام . . عمري
- لن اعيد قول اخرين
. . أني كنت حالما
، وأني فنيت عمرا
. . في الضياع
- سأقول : أني أظل موجودا
، وسأظل سنديانة . . معمرة
أرفعوا المصاحف . . على السيوف
، أو اعلنوا تغيير الخلافة
- دقوا طبال الحرب
. . كلمــــا شاء لكم
. . إني موجود
. . فلن تنطبق السماء
، ولن يفيض سركم . . علــــــــي
- إني واقف . . هنا
، هنـــاك
. . وهناك
أفيء بظلي
، واحفظ قطراتي الباقية من دمي
. . أراقبكم
- قد تأكلون زرع الارض
، تشربون عرق الصامتين
، وخوف الهاربين . . من الدمار
لكنكم . . تظلون عابرين
. . كسخط الارض
، قيض صيف طويل
. . لـــــه أن ينقضي .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟