أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين أحمد ثابت - ( د ) مزدوج وجه الحقيقة لظاهرة حرية التعبير الالكتروني اللامحدودة . . عربيا / ꜟ ꜟ - لماذا ؟ ، والماورائية لهذا التشكل .















المزيد.....

( د ) مزدوج وجه الحقيقة لظاهرة حرية التعبير الالكتروني اللامحدودة . . عربيا / ꜟ ꜟ - لماذا ؟ ، والماورائية لهذا التشكل .


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7720 - 2023 / 8 / 31 - 01:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


باتكاء على جزء المقدمة النظرية المجردة السابق لفهم الحقيقة ، وهنا بما يتعلق بظاهرة الحرية وخاصة منها حرية الرأي والتعبير – وبتجريد عابر سريع حكما – وفق زعمنا – فإن حرية الفرد عموما تتحدد بدرجة امتلاك مجتمعه بسقفه المحدد من الحرية ، بينما حين تكون الحرية مصادرة عنه فإنها على صعيد الفرد لا وجود لها ، ومن جانب اخر لا يمكن – وفق تصورنا الشخصي – الادراك شبه اليقيني لفهم ظاهرة حرية التعبير الراهنة عربيا - حتى عبر نهجنا الخاص الذي نتبعه ما لم نشخص صحة ( حقيقة وجودنا المجتمعي العربي راهنا من خلال منظور تاريخي الاستقراء ) – وتطبيقيا لتوضيح تلك الاحكام المجردة العامة أعلاه ومن خلال الاستناد عليها ، يمكننا القول أن ( حقيقة وجودنا الاجتماعية العربي اليوم ) تبنى على أساس ( الجوهر المشترك الثلاثي ) – وليس جوهرا واحدا كما يعتقده المفكرون العرب وغير العرب . . كسقوط لا أدري الفهم على أساس شوفيني – ولكون مختلف المجتمعات العربية لم تمر تاريخيا بالمعنى الكامل لنمطي العبودية والاقطاعية ، وإن انفردت مصر الفرعونية بعيش مرحلتها التاريخية ماضيا في ( العبودية الناقصة ) ، أي غير الكاملة ، بينما عاشت كل المجتمعات العربية حديثا - باستثناء مجتمعات الجزيرة والخليج – باكتساب تأثيري سائد من خارجها خلال الحكم العثماني والاستعمار الغربي القديم ، لتتطبع انقيادا بخصائص وصفات الاقطاعية . . إلحاقا ، ولكنها لم تتشكل ذاتيا على ذلك النمط التاريخي – وهو ما تلمسه كارل ماركس ولكن لم يسعفه الوقت بدراسته وتمحيصه ، وهو ما اسماها ب ( نمط الأسلوب الاسيوي ) لمجتمعات الشرق الأوسط العربية تحديدا وبعض شعوب المجتمعات الاسيوية الصغرى الطرفية الملحقة قديما لإمبراطوريات مركزية تحكمها – كما نعتقد – كالإمبراطورية اليابانية او الصينية قديما – ولذا عرفت هذه المجتمعات حديثا بصاحبة ارث قديم يعرف ب ( شبه المرحلة الاقطاعية ) – وطبعا مثل هذا الاصطلاح من علم الاجتماع لم يقدم توصيفا تشخيصيا دقيقا معرفيا لأصل هذه التسمية – بينما وجدت المجتمعات العربية نفسها منقادة من بعد النصف الأول من القرن العشرين الولوج إلحاقا بتأثر انقيادي قوي لمسمى الحداثة بين مصطرع قطبين ايديولوجيين متضادي المبادئ ، لتطبع مبادئها على حياة مجتمعاتنا وانسانها على ذات المنوال الصراعي داخليا – ولكن لم يحدث إعادة تشكل مجتمعاتنا العربية على النمط البرجوازي للمجتمع – بغض النظر عن الأيديولوجية السياسية للحكم .
وبناء على ما سبق ، فإن جوهر حقيقة وجودنا العربي الحاضر . . تبنى على أساس ( جوهر مشترك ثلاثي ) ، جوهر يسم المجتمع بالقديم العشائري – أي قبل ظهور الامة الواحدة – وجوهر لمورثات الصفات والخصائص الروحية والعاداتية والعرفية المرشدة والموجهة لحياة المجتمع ، والتي هي مزيج من العبودية وشبه الاقطاعية ، أما الجوهر الثالث حداثي وعصري ، فيبنى على أساس اكساب جبري ممنهج للخصائص والصفات شبه البرجوازية خلال ما نعرفها بالتبعية المجتمعية إلى مركز النفوذ العالمي المتحكم .
وعلى أساس هذا الجوهر الثلاثي المشترك ، نجد تارة اندغام الأول والثاني ليكونا فارضي طبيعة حقيقة الوجود الاجتماعي وطبيعة العلاقات الاجتماعية وجوهر نظام الحكم ، بينما يمثل الثالث جوهرا ثانويا – وهو ما يطبعنا تسمية بالمجتمعات المتخلفة او التخلف – بينما في طور آخر ، يجري الاندغام المشترك بين الجوهر الثالث ( البرجوازي غرسا ) مع الجوهر الثاني ( خليط الطابع العبودي والاقطاعي الروحي ) ليدمغا اشتراكا كجوهر أساسي بينما يكون العبودي وشبه الاقطاعي جوهرا ثانويا – هذا الأخير هو ما نلمسه حاضرا ب ( تشوه قيم المجتمع وزيف الوعي ومظاهر الحداثة الشكلية الرخوة الخالية عن مضامينها الفعلية المحركة للتطور المجتمعي ) ، بينما نجد عند الازمات الحادة وانسداد المسار الحياتي . . خاصة مع فقدان المكون الجماهيري المساند والمؤمن بدور أحزاب المعارضة ثقته بها بعد فشلها تجاه الات الحكم السياسي والاجتماعي الظالم الاستبدادي والفاسد ، ومع فقدان الامل مجتمعيا بعودة الحياة الاعتيادية مجددا . . تعود دعوات العدالة بالرجوع الى الدين والأعراف والقيم القبلية . . التي يوصفها البسطاء ب ( العودة الى الأصل ) ، لكونه يمثل اكثر عدالة من عصرية الحياة المذلة لانسان المجتمع العربي راهنا .
لهذا ستظل حقيقة وجودنا مطبوعة بهذا الجوهر المرن بين غلبة صفات وخصائص المعاصرة الزائفة بالخلطية بمضامين شبه الاقطاعية الاستبدادية وايمانية الضعف المطلق برمز المنقذ افتراضا ، وأخرى مستجدة ( حاليا ) بخلطية بجوهر العصرية البرجوازية الاستعمارية المتوحشة مع جوهر الرعوية ، وهو ما يظهر راهنا إعادة بعثها واقعا بمجتمع العصبية قبل وحدة الامة ، وحكم المجتمع بنظم اشبه بالسلطنات المجزأة الصغيرة ولكن عصريا بالطابع النظامي المافوي لحكم الكانتونات المليشاوية المسلحة .
واعتمادا عن ما سبق ، فحقيقة ظاهرة حرية التعبير والرأي عربيا للفرد عامة – رغم وجود الافراد في مجتمع مضيق فيه سقف الحرية ، كما كان عليه قبل الاف من السنين – تبنى كذلك على طبيعة ذات الجوهر المشترك الثلاثي ، فبقدر ما كانت خصائصا البرجوازية المغروسة جبرا بنزعات استعمارية تتشارك الجوهر الأساس لوجودنا الاجتماعي مع موروثنا شبه الاقطاعي – فظهر عنها إشاعة تعابير الحرية العصرية في أمور تسويق أوهام الإنسانية الى جانب الهدم المجتمعي والاسري والأخلاقي الاباحي ومن جانب اخر تسويق الإرهاب الديني والطائفي والفاشي العصبوي المتطرف – بينما تغيرت معادلة جوهر الحقيقة من بعد انهاء حكم الاخوان في الاجندة الامريكية – الغربية ، لتعاد حقيقتنا مبنية على مشترك جوهر الأساس في خلطية تشوه القيم بين البرجوازية الشكلية ومضامين الرعوية العصبوية الضيقة ( الرخوة ) ، وهنا نكتشف أن الرعوية المضمونية قبل متحد الامة تقوم على مجاميع الافراد في روابط تنظيم ضعيفة مقارنة بتنظيم المجتمع في عهد وحدة الامة – وهذا ما يفسر السقف اللامحدود لحرية ممارسة الرأي والتعبير الشخصي بصورة الافراد – خلال مواقع التواصل الاجتماعي الالكتروني - بينما ذات معبر الحرية معدوم الوجود على صعيد المجتمع والممارسة الحياتية اليومية للأفراد .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - ح 15 / عملي ال ...
- ( د ) مزدوج وجه الحقيقة لظاهرة الحرية التعبير الالكتروني الل ...
- ( 4 ) وسائل التواصل الاجتماعي و مزدوجية وجه الحقيقة / ب - ...
- ( ج ) نحن ومصطرع الولادة ( المشبوهة ) لحرية التعبير الالكترو ...
- ( 4 ) وسائل التواصل الاجتماعي و مزدوجية وجه الحقيقة أ - ...
- ( 3 ) فترة خواء الحديث عن حرية التعبير
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- ( 2 ) جرم الاعلام النظامي والحزبي . , وشيطنتهما لغيرهما
- تشريعات الشيطنة – الغبية الإرهابية – على حرية التعبير
- الفلسفة والعلم . . هلامية الموقف المعرفي . . في اصل الحقيقة ...
- الجزء ( 3 ) تجريف بخداع الوطنية - من موضوع : لا وطن . . ليمن ...
- لا وطن . . ليمن منتج بانتهازيات قادة الأحزاب ( الوطنية ! ) ...
- لا وطن . . ليمن منتج بانتهازيات قادة الأحزاب ( الوطنية ! ) .
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 3 ) توهمات توديع ( ا ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : ا ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثاني ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : الورطة ا ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) - أولا : التورط ...
- هاجس مناضل . . في الارتحال الاخير 23 يوليو 2023


المزيد.....




- تفاصيل أقوى عاصفة مغناطيسية شهدتها الأرض منذ 21 سنة وما تسبب ...
- الولايات المتحدة تبدي شكوكها حول احتمالية انتهاك إسرائيل للق ...
- فيديو: رافضين توسيع مصنع تسلا على حساب الغابات.. ناشطون بيئي ...
- -حماس- تعيد تأهيل قدراتها.. الجيش الإسرائيلي يوجه نداء عاجلا ...
- صحفي ألماني: لم يتبق أمام الجيش الأوكراني سوى الفرصة الأخيرة ...
- إيران تتوعد بالرد على نيّة كندا إدراج -الحرس الثوري- على قائ ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في البرازيل
- رغم استمرار الحرب.. مشروع لتسهيل عودة السودانيين من مصر
- شرارة الحراك الطلابي الداعم لفلسطين تصل إلى باكستان
- سيناتور أميركي: اجتياح رفح يجب أن ينهي المساعدات العسكرية ال ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين أحمد ثابت - ( د ) مزدوج وجه الحقيقة لظاهرة حرية التعبير الالكتروني اللامحدودة . . عربيا / ꜟ ꜟ - لماذا ؟ ، والماورائية لهذا التشكل .