أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 3 ) توهمات توديع ( البقرة الحلوب )















المزيد.....

اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 3 ) توهمات توديع ( البقرة الحلوب )


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7700 - 2023 / 8 / 11 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن استنباط – بوضوح – مما سبق لعبة التبادل لفعل التدخل في اليمن بين أمريكا والسعودية ، فتارة تكون هذه الأخيرة لاعب التدخل والتحكم الأساسي ( خارجيا ) بينما تكون الأولى غطاءها اللوجستي وتكون الأخيرة رأس حربة تعتمد عليها اجندة الأولى في الشأن اليمني والعربي – كفترة الستينيات وحتى 1974م. بصعود الحمدي ليكون رئيس اليمن الشمالي ، وبالمثل بالنسبة لليمن الجنوبي من بعد تحقيقه الاستقلال من الاستعمار البريطاني في 1967م. وحتى 1983م. وانتهاء بتفجر حرب يناير 1986م. في الجنوب ، وايضا فترة علي صالح بعد تسلمه رئاسة الحكم في 1978م. وحتى 2007م. تقريبا – بينما تقدمت الاجندة الامريكية كلاعب تدخل ومتحكم أساسي ( خارجي ) بتحول للجانب السعودي كلاعب احتياطي يقدم كغطاء للأول عند ضرورة حدث خاص جسيم – كفترة الحمدي وانتهاء بمسرحية اغتياله الرخيص واخيه واتباعهما بالمسرحية المفبركة المتهافنه باغتيال الرئيس الغشمي بعد كم شهر من اغتيال الحمدي – ومن عام 1989م. وبعد قيام الوحدة حافظت الاجندة الامريكية دورها ك ( متدخل ومتحكم خارجي مطلق ) ، بينما في المقابل مثلت السعودية ودول الحليج لعبت دور ( الوكيل ) عن أمريكا بصورة الوسيط ( الأخلاقي ) المتدخل في صراع الداخل اليمني بين القوى على الحكم ، اعطي ( الوكيل ) دور لاعب الظهور في محادثات الوحدة وقيامها ، وفي فترة تأجيج الاختلاف وحرفه نحو حرب 1994م. لانهاء وجود الحزب الاشتراكي في الحكم وانهاء رمزيته المجتمعية خاصة في الجنوب ، كما واعطي لهذا الوكيل كلاعب صدارة ( توهيميه ) من فترة نهايات 2010م. وحتى قيام ما يعرف ب ( ثورة الربيع اليمني 11 فبراير 2011م. ) وصناعته مهيئات عودة تصدر الاجندة الامريكية ك ( كمتحكم خارجي ) – بصورة الأمم المتحدة – بتحرك موهمات الثورة الشعبية نحو ( الاشراف الدولي ) ، الذي يقود خداع حل الاختلاف سلميا بتحويل المسار الى منزلق الحرب ، ويعاد الدور للاعب الاحتياط ( الوكيل ) للظهور مجددا لصدر صراع المواجهة المسلحة ( بين اليمنيين ) ، بأن تدخل السعودية ومجلس التعاون الخليجي طرفا اساسيا مساندا لطرف الشرعية ، خاصة وأن فبركة اللعبة حولت الجيش النظام الموالي لصالح المخلوع ليكون تابعا للمليشيا الحوثية بدلا من بقائه جيشا تابعا لدولة الرئيس الانتقالي- الذي كان نائبا لصالح طوال 19 عاما بالنسبة للدولة او حزب الحاكم ( المؤتمر الشعبي العام ) . – أما من بعد المنتصف الثاني من عام 2016م. حين قارب ( التحالف العربي ) بقيادة السعودية على شبه انهاء الجيش النظامي اليمني القديم وعتاده العسكري الثقيل الفاقد لقوة تسلح الطيران وقطع الصيانة للآليات المعطوبة وتسرب عناصره الكفؤة عن الخدمة لعدم وجود رواتب او حماية معيشية لأسرهم غير المستبعدين غير المرغوب فيهم من قبل الرؤوس الحوثية كعناصر غير موثوق بهم – وترك للوكيل السعودي – الاماراتي بإعادة تفريخ الواقع بتشكيلات عسكرية مقابلة للحوثيين وتشكل اجتماعي متمزق – بتوهيم الاعداد المجتمعي على أساس أقاليم – مع عدم تخطي ( الخط الأحمر ) في المواجهة المسلحة مع الحوثيين – بإشراف بريطاني ينوب عن الأمريكي الى جانب لعبة خلط الأوراق لمعرف ( المبعوث الاممي – الأربعة ) بينما ذهبت أمريكا نحو مصدر التغير العالمي لتوازن القوى الكبرى كالصين وروسيا ، المهددتان لانفرادها القادم ان تكون قطب فوق الأقطاب ، أي تحولها نحو الشرق الاسيوي وافريقيا – منذ تلك الفترة تحولت السعودية لبناء اجندتها الدولية لمرحلتها المستقبلية القادمة ، حيث ذهبت نحو الخلع التمهيدي المتدرج المخفي عن تبعيتها المفرطة لأمريكا إلا أنها . . لم تستطع أن تجعل مسار دورها في اليمن – الى جانب الامارات – أن يكون متوازنا جوهرا مع جوهر مشروع اجندتها السعودية 2030م. ، بل انها استمرأت الغرق في خطابها النظري الظاهري لمساعدة اليمن ورفعها معها مستقبلا – أي بعد انهاء الحرب – بكونه بوابة خلفية للسعودية ، بينما في ممارستها الواقعية والامارات لم تتوقف عن دور العبث ( التذرعي ) في تدمير اليمن وتمزيق شعبه وافناء قواه الوطنية واستبدالها بمشكلات انتهازية رخيصة تعرف بالمنظمات الاهلية – وذلك بمستكملات لذات الدور الذي تمارسه سلطة الامر الواقع الحوثية في المربعات تحت سيطرتها من الجغرافيا السياسية القديمة لما قبل الوحدة فيما كانت تعرف بحدود دولة حكم نظام الشمال قبل الوحدة – نعم كان تصدر الاجندة الامريكية سابقا قد ذهب نحو تحقيق هذه الأهداف سابقة الذكر ، إلا ان غيابها وترك عمليتي التفكيك والتفريخ – في اليمن – وانشغالها ببعبع روسيا والصين ، وازداد مع بدء العملية الاستباقية لروسيا عن النيتو بمحرك امريكي – ففقدان السعودية والامارات على تحويل نهج دورهم التدخلي في اليمن بمتوازن مع مشروع 2030 . . بل استمراره بقصور ذاتي ( ساذج لا أدري ) بما يخلق خلخلة قادمة تضر بالمصالح الامريكية والغربية من جانب ، والتي ستوصل السعودية ومجلس التعاون الخليجي نحو فشل ذريع لمشروع 2030 وانهيار كل الاحلام التي توهمتها السعودية بالتحقق من خلال تقدم زحف دورها الدولي نحو الصدارة بين القوى الكبرى – بقول خداعي للذات بأنا عملنا وقدمنا لليمن ما لم تقوم به أية دولة لبلد اخر يطلب عونها ، فالعلة في اهل اليمن . . ماذا يمكن أن نعمله اكثر – مثل هذه القناعة الساذجة في الفصل بين مستقبل السعودية وفق مشروع 2030 والخليج وبين واقع اليمن المنتج تشوهيا . . سيرتد عكسيا بما يدمر السعودية مستقبلا – كرأس لمجلس التعاون الخليجي – لتفاجأ بوجود مضطرب متخلخل لواقعها المستهدف بالتزلزل القادم من قبل ما خلقته من تكوينات وقوى فاشية يمنية متعددة الأطراف . . نهبوية تعتمد على رافعتي الاعتداء والقوة بدلا عن قيم الاخوة والجوار وتبادل المنفعة ، وبين نجاحاتها على الصعيد العالمي ، بحيث يتقابل ناتج البعدين ب . . بأن تكون حصيلة تلك النجاحات تعود على بلد اصبح وجوده بين احتراب وبين خلخلة مجتمعية بنظام مضطرب عاجز الى جانب تصدر الصراع مجددا داخل الاسرة الملكية على الحكم ، ومن جانب اخر ضعف الالتزام الأمريكي بحماية بقاء واستمرار حكم الاسرة المالكة على الحكم ، خاصة إذا ما ترسخ عالميا – في السنوات القليلة القادمة - بسقوط غائية أمريكا بأن تكون فوق الأقطاب النافذة على العالم بمتحالف قطبي أوروبي مقابل كل من قطبي روسيا والصين – حيث ستكون معادلة الشرق الأوسط بما فيه دولتي الجزيرة ودويلات الخليج . . معادة في بناء وضعيتها من حيث علاقة التوازن بين القوى الكبرى المتنافسة من حيث النفوذ على العالم ، أي بمعنى إن لم تنفك بلدان هذه المنطقة عن تبعيتها المطلقة الى القطب الامريكي أساسا وبملحق الى الأقطاب الأوروبية الغربية – بريطانيا ، فرنسا وألمانيا – فإنها على الأقل ستتخفف في درجة تبعيتها تلك – وفي كل الأحوال ستجد السعودية ودويلات الخليج العربي . . أنها تعديد حقيقة جوهر وجودها منذ تأسيسها وحتى المستقبل ب . . بأنها لن تغادر شرنقة وجودها ك . . ( بقرة حلوب ) للمركز العالمي الذي تتبعه او المراكز القطبية العالمية المتقاسمة عليها من حيث تبعيتها .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : ا ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثاني ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : الورطة ا ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) - أولا : التورط ...
- هاجس مناضل . . في الارتحال الاخير 23 يوليو 2023
- لا يهم . . أن تكون وحيدا
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 1 ) ما وراء الاعتقاد ...
- فلسطين : ضرورة حاجة مغايرة عربيا
- اليمن : حل بديل لخداع التوهيم / خارطة طريق كلية
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- اليمن . . والأثنية الغائبة وهما
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ...
- معارفنا النخبوية دعامة لفقد القيمة – جزء 2
- النخب وتعميق الارتداد
- رحلة في الممات / من المحطات الاولى من كتابي ارتحال في اللا م ...
- رحلة كونية - من محطات داخل الزمن / من كتابي ارتحال في الزمن ...
- ذاكرة . . مغرقة / ومضة
- نحن . . وفهم الاجندات الخارجية


المزيد.....




- إصابة حارس أمن بطلق ناري خارج منزل المغني دريك.. هل له علاقة ...
- محاكاة من -ناسا- تُظهر كيف سيكون الأمر عند ابتلاع الثقب الأس ...
- -افعل ما يحلو لك أيام الجمعة-.. لماذا حولت هذه الشركة أسبوع ...
- السعودية.. أول تعليق من تركي الدخيل بعد إدانته بمخالفة نظام ...
- جورج قرداحي ينفي صحة تصريح منسوب له تضمن وصف -الأعراب- وانتق ...
- آخر 24 ساعة.. طفل عمره 4 أشهر بين 35 قتيلاً نُقلوا إلى مستشف ...
- متحدث باسم نتنياهو: عملية إسرائيل في رفح لا تخالف معاهدة الس ...
- تضم 49 جثة.. غزة: اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة في مستشفى الشفاء ...
- مصدر لـCNN: مسؤولون إسرائيليون حذروا واشنطن من تأثير تعليق ش ...
- بعد تعويم الجنيه.. الصندوق السيادي السعودي يقدم عرضًا لشراء ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 3 ) توهمات توديع ( البقرة الحلوب )