أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - نحن . . وفهم الاجندات الخارجية















المزيد.....

نحن . . وفهم الاجندات الخارجية


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7643 - 2023 / 6 / 15 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مواجهة وباء اجندات انظمة الغرب الفاشية / رقم 3

لن يكون جديدا – سمعيا او برؤية بصرية كاطلاع قبلي - على قارئنا الكريم ورود كلمات ك ( الاجندة والاجندات الخارجية ، فاشية الغرب . . الخ ) خاصة إذا ما كان من مثقفي اليسار – اتمنى عدم الاستعجال في الحكم على العنوان . . بأن يكون – وفق ما يهيء له – موضوعا مستهلك التطرق اليه عبر كثرة من الكتاب والمتحدثين – فربما يجد في طرحنا سمة مشوقة وامرا مغايرا لما تكرر عليه ويجد فيه امرا مملا ولا يحظى بالاهتمام .
فأول ذي بدء نجد ما كتب ويكتب حول الاجندة او الاجندات الخارجية – الدولية الى جانب اخرى الاقليمية – اشبه ما نستخلصه منها جميعا بتحصيل مجازي مقتضب بأنها : حزمة اهداف بخطة استراتيجية استهدافية تعتمدها بلدان النفوذ المركزي على المستوى العالمي و . . اخرى على المستوى الاقليمي لفرض واقع الهيمنة وتثبيت طابع التبعية لتلك البلدان المستهدفة من قبل تلك ( الاجندات المتصارعة ) ، والذي عليه الاجندة ( مفهوما ) كمشروع استعماري حديث معاصر ينزع الى تثبيت درجة التواجد وفعل الهيمنة في نزاع لحقيقة مستقبلية حول وضع طبيعة ( توازن القوى ) عالميا واقليميا ، وفق الزاوية الذاتية التي يسعى الى تحقيقها كل طرف وفق مصالحه ورؤيته – في معادلة يطلق عليها متعدد القطبية او القطبية الفوقية الواحدة على متعدد الاقطاب . . ( وفق النزعة الامريكية ) .
إذا ، فجل المعرفة المقدمة لنا في متعرف ( الاجندة ) بأنها تارة يقصد بها تمييزا بكونها تعني – قصدا – 1/ مشروعا استعماريا حديثا ، او 2/ مخططا لفرض واقع التبعية والقوة النافذة او الاكثر نفوذا على هذا الموقع من الخارطة العالمية للبلدان ، بما فيها الفضاءات والمسطحات المائية والمساحات غير الآهلة بالسكان ، بينما في تارة اخرى يومئ لنا كتعريف قصدي للفظة الاجندة بأنها 3/ الاهداف المخفية وراء التدخل الخارجي لطرف او اكثر ذات طابع نفوذ فعلي كبير . . دولي واخر اقليمي – على صعيد البلد او البلدان او المنطقة – محل صراع تثبيت المصالح كتابعة لمركزها القطبي في ظل خارطة توازن القوى – على الجانبين العالمي والاقليمي ، بينما يصلنا تعريفا تمييزيا بالقصد وراء ( مفهوم ) لفظة الاجندة . . بأنها تعني 4/ بنية النزعات غير المعلنة لتدخل طرف قوي خارجي – بأهداف خبيثة نستقرئها تجريدا بصور افتراضية ما ورائية . . غالبا ما تستهدف ذاتها من قبل الآلة الاعلامية لذلك المركز وايضا من قبل نظام الحكم التابع المحلي هوية وايضا من قبل زيف الوعي المنقاد اجتماعيا من خلال ما تلعبه القوى الانتهازية من السياسة الداخلية ، على انها مواقف راديكالية تدعي الوطنية بينما هي ليست إلا عناصر تعمل ضد تقدم الوطن وتطوره بعزله عن مقومات العصرنة له ، وذلك بمتوهماتهم القديمة بربط البلد بعلاقات منفتحة مع بلدان النفوذ ليس إلا عودة للخضوع للاستعمار ولكن بطابعه الحديث ، حيث تطرح مثل تلك الانتهازيات بنهجها الخداعي للعقل المجتمعي . . كيف يمكن لنا التطور والمعاصرة في ظل تلك النزعات الثورية ! الغاربة في التاريخ الداعية للانغلاق الذاتي ، خاصة وأن العالم قد اصبح اشبه بقرية عالمية واحدة كبيرة متلاشية فيها الحدود بين البلدان والشعوب – كل ذلك وغيره لم نذكره لفرض حقيقة واقع مستقبلي لمحدد القوة الاكبر هيمنة بطبيعة قسرية ( التبعية ) اليها من قبل البلدان المستهدفة او المنطقة بمجموع البلدان المحتوية عليها بحقيقة وجودها التبعي لتلك القوة المهيمنة .
ومما سبق . . يظهر لنا جليا في فهمنا وبناء تصوراتنا عن ( الاجندة الخارجية ) ، ونتعامل مع هذا الفهم التصوري بقناعة ادراكية شبه مطلقة بصحته وكأساس يبنى عليه وعينا تجاه ذلك الامر – وهنا لنا وقفة مغايرة ، فلكي تكون معرفتنا ( اليقينية وفق قناعتنا الذاتية ) تجاه لفظ اسم وصفة معا يحمل طابع ( ظاهرة ) مادية محسوسة بوضوح او طابع ( بنية كلية لأمر مجرد ) – أي كمسألة بنيوية فكرية في ذاتها . . يتفق حول مسماها – فإن هذا اللفظ لم يعد محدودا في معناه ودلالته على اساس لغوي ، بل يكون ( لفظ مفهوم ) متكامل يحدد فيها المعنى والدلالة القصدية المباشرة وغير المباشرة بما فيها الرمزية . . فيما يخص تلك اللفظة دون سواها – والذي عليه ، لا يجوز مطلقا أن يكون ( لفظ مفهوم ما ) يعرف ب ( لفظ مفهوم اخر ) او اكثر – بتوضيح مبسط أن يكون تعريف ( الاجندة ) ب ( المشروع ) او ( المخطط ) او ( الملعوب ) او ( التآمر ) . . الخ ، لهو ضرب من الاستسهال التسطيحي للفكر والتزييفي للوعي المنتج عن تلك المعرفة المظللة – خاصة وإن كان الحديث عن الاجندة كمحمول خارجي لطرف قوي يسعى الى فرض الهيمنة وفرض واقع مستقبلي لتبعية هذا الطرف او الاطراف الى مركز النفوذ بإبقائها على حالتها من التبعية الماضوية او فرض واقع الهيمنة وطبيعة إلحاق تابع مستجد يضاف الى حزمة بلدان الاطراف القديمة التابعة لمركز النفوذ هذا بعينه ، والذي يعني إلا الاشارة لمدلول الطبيعة الاستعمارية ( الحديثة ) لمقصود ذلك المشروع او المخطط او الملعوب . . كتعريف لاصطلاح مفهوم الاجندة . . الخ – بينما في الحقيقة المعرفية للألفاظ ذات الطبيعة المفهومية كاصطلاحات ، يعد كل لفظ مصطلح يعرف مفهوما بما يخص ذلك اللفظ بعينه دون سواه – وإن تضمن البناء المفهومي امرا او اكثر مشتركا توصيفا او سردا بين مصطلحين او اكثر – كون أن ذلك التضمين لا يعني اضفاء صفة المرادفة ( معنى ودلالة ) بين مصطلحين او اكثر ، بقدر ما يعطي الاشارة الى المصدرية المشتركة ( مجاليا ) بين تلك الالفاظ المصطلحية المختلفة . . لا اكثر – وبتعبير اخر يمكننا اراده ، أن مفهوم لفظة الاجندة لن يكون هو ذاته للفظة المشروع او المخطط ، وحتى بتقديم الاصطلاح بصيغته المركبة ك ( الاجندة الخارجية او الاجنبية ) ، فلن يكون ذات البناء المفهومي للاصطلاح اللفظي المركب ل ( المشروع الاستعماري ، او المخطط الاجنبي ، او التآمر الخارجي ) .
وعلى ما سبق ، يلزمنا اولا ( التحديد المفهومي ) – المقارني - الخاص بين اصطلاح لفظة الاجندة بذاتها وايضا بتقديم ذات البناء المفهومي الخاص بتلك الالفاظ الاصطلاحية الاخرى التي يختلط الفهم لدينا ( مفهوما ) فيما بينها و . . بينها واصطلاح لفظة ( الاجندة ) ، أما ثانيا وعلى الاساس البناء المفهومي الخاص بلفظة اصطلاح الاجندة ، سنذهب تعميقا الى داخل البنية التفصيلية للمفهوم لكشف ما تحتويه من مكونات وخلقات تكوينية اخرى تنبع من داخلها – ولا تحتويها تلك الالفاظ الاصطلاحية الاخرى على صعيد المفهوم – لنخوض ثالثا في الطبيعة المتعددة للأجندات ( الخارجية ) بمرجعية تعددية مصادرها كمراكز قوى نفوذ ، هناك ما هو مشترك عام بينها جميعها ، وما هو مشترك بين اعداد منها ك ( فئة تكتلية ) ، وهناك ما هو خاص بذات كل اجندة مصدر بعينها تختلف عن غيرها ( نوعا وحتى شكلا واتجاها ) ، وهو ما يوسم حقيقة وجود تلك الاجندات كتعبير صراعي او تنافسي – بتلطيف القصد – على المصالح والنفوذ المهيمن على بلدان العالم الضعيفة – أما اخيرا فسيكون خوضنا نحو بناء تأصيل فهمي قيمي الوعي لمواجهة تلك الاجندات الخارجية خاصة منها الفاشية . . الاكثر وحشية في تحقيق غاياتها على حساب الحقوق وحتى الانسانية للشعوب التي تستهدفها .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- اللصوصية – تجديد يمني للحرفة
- مستلب التفكير القصدي لدماغ انقيادي النشاط – جزء ( أ )
- نحر . . كل يوم جديد - ومضة
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- كاروسيل ضياع الوجود العربي تاريخيا / ح ( 1 )
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- نظـرية التغـيـر الكلــية - والجوهر الحي المطلق للمادة - - ...
- احلام فراشة
- أسير المتاهة
- مواجهة وباء اجندات انظمة الغرب الفاشية / رقم 2
- تركيا وانتصار لمسار تهاوي هيمنة القطب الواحد - م ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- الحلم السعودي . . وفوبيا اليمن
- اليمن : افراح متوهمة بأحزان معتمة
- نعيق متصارع . . في أتون بلد ضائع
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - نحن . . وفهم الاجندات الخارجية