أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - مواجهة وباء اجندات انظمة الغرب الفاشية / رقم 2














المزيد.....

مواجهة وباء اجندات انظمة الغرب الفاشية / رقم 2


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7626 - 2023 / 5 / 29 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قدمنا في الحلقة الاولى الماضية تخريجة مجازية مبسطة بصورة ( ليفلت او روشته طبية ) كإعلان تعريفي جامع لوباء ( اجندات الغرب الفاشية ) ، ومثل ما وصل إليه ( العلم !!!! ) كآخر صور المعاصرة في مجالية علوم الجراثيم ، أن الجرثومة الوبائية الممرضة المكتشفة وبعد جهود زمنية تجريبية للوصول الى العقار المضاد لها تداويا او وقاية مسبقة ضد الاصابة بالمرض ، إذا بمخرجات متوالية لتجدد الاصابة بالمرض بحيث لم يعد ذلك الدواء او اللقاح فعالا . . تحت قول بمكتشفات علمية أن : ( جرثومة المرض تتمتع بخاصية التحور المتجدد – كما لو انها تتخلق جدة بعد كل علاج كجرثومة لم تعد كالسابقة ، مما يجعل ذلك العلاج المكتشف مؤثرا عليها ) ، ويمكن اعادة صياغة ذلك التعبير بطريقة علمية مجالية دقيقة ، أن تلك الجرثومة الممرضة لم يحدث لها اكتساب مناعي مضاد تجاه ذلك الدواء بعد مرور بعض من الزمن ، بل أنه يحدث فعل تحوري تسلسلي للجرثومة بعد كل فترة زمنية من تعاطي العلاج المعتمد المضاد لها ، بحيث يصبح ذلك الدواء لا علاقة له – تأثيرا – على الجرثومة المستجدة تحورا – بينما اخر ما وصل إليه علم الجراثيم الى ما قبل ثلاثين عاما ماضيا وخلال كل مراحل التاريخ العلمي والتطبيبي . . عند اكتشاف النوع الجرثومي الممرض تظل البشرية تعاني حتى يتم الوصول الى العقار المضاد لها وطريقة العلاج الفعالة . . حيث ينتهي رعب الاصابة بالمرض او انتشاره الوبائي ، بمعنى لم يكن هناك ما يقال عن ( نوع هذه الجرثومة ) بأنها تتحور الى سلاسل فئات متجددة بصيغة ( التحورات الجينية ) المعطية معنى تخلق جرثومة جديدة تعد غريبة عن العقار المكتشف سابقا فيكون غير فعال تجاهها – وعليه لمن لم يفهم مدلول الإشارة الاستفهامية امام لفظة العلم ، أن كل الامراض الجرثومية – مثلها الكيميائية وغيرها – الغريبة عن كامل التاريخ المرضي الماضي ، أنها مخلقة مختبريا ومعمليا – أي ليس وجودها طبيعيا – فحتى اكتشاف العلم لوجود فئات مختلفة منتمية لذات النوع الجرثومي مع تطور حركة العلم ، تعد تلك الاجناس الفئوية موجودة طبيعيا ولكنها لم تكن مكتشفة او لم تكن الظروف البيئية مهيأة لها أن تنشط وتكون فعالة عند الاصابة بها . . مثل الفيروسات لتسهيل فهم ذلك ، وهنا تعد الاجناس الفئوية عند اكتشافها كأنواع ممرضة جديدة ، بينما من ناحية التصنيف العلمي تدرج تحت ذلك النوع – إن وجد – كفروع فئوية تنسب إليه علميا – هذه المقدمة نجد اهميتها لتوضح معنى ودلالة ( وباء اجندات الغرب الفاشية ) ، انها لم تعد بأصل نوعها التاريخي الماضوي المرضي بعيش الإلحاق بطابع الاستعمار الاحتلالي ( الواضح والمعلن ) ، بل انها اصبحت ( متحورة ) بصور متجددة بما يظهر خداعا طابعها الحداثي بكونها غير ممرضة بقدر ما هي نافعة لنا ، بينما تطفح علينا مستجدات امراض وبائية دوما نوهم بأنها نابعة من داخلنا .
وبخلاصة مختزلة يمكن القول بها ، إن كان وباء اجندات الغرب تقوم على استراتيجية رئيسية واحدة – حديثا الإلحاق والتبعية الاستغلالية الى مراكز الاستقواء الغربي على العالم ، ومعاصرة اتسام طابعها بفاشية الطابع – فإن خداعها المراوغ الممرر على انسان الشعوب الضعيفة والنامية ، وتجعل من يدرك حقيقتها من القلة النادرة مجابهون بالإلغاء من شعوبهم ذاتها ، وهو ما يعطي كنه ذات الاستنطاق السابق المستعار عن علم الجراثيم . . بأن وبائية اجندات الغرب الفاشية ( تتحور تجددا ) بما يجعلها منفلتة عن انسان مجتمعاتنا لإدراكها ومواجهتها ، أكان مكافحة وقائية او علاجية .
ومن هنا ، سيكون علينا الخوض تفصيليا في الحلقات القادمة – فيما هو مغيب عنا - من البناء التصنيفي لمتحورات فاشية الاجندات الغربية بصورتها الفئوية لمعلم كل جنس منها من حيث العلامات والسمات المفرقة المميزة بعضها عن بعض ، مع بحث طبيعة البيئة الحاضنة للإصابة بكل نوع منها ، الى جانب خصوصية الآليات التي يعمل فيها كل نوع فئوي منها بذاته – أي المبادئ الاجرائية ونهج العمل الممارس – لنقارن اعراض الاصابة المرضية ودرجة الخطورة المحدثة عن بعضها البعض ، وايضا متجدد التحور لكل اجندة بمتنوع طابع الاعراض المرضية مع مرور الوقت – ولكون أن العلم المعاصر لم يعد يكتفي فقط بالحصول عن معرفة جديدة حول أية ظاهرة أو امر او موضوع او شيء ، بل يكون لزاما عليه – خاصة وأن المعرفة الجديدة تتعلق بفهم ما هو يشكل خطرا او تهديدا على الانسان وحياته – أن يترافق مثل ذلك الفتح المعرفي نهجا علاجيا مكافحا لتلك الاشكالية او المشكلة لتأمين البشرية – أي بمعنى يدفعنا الكشف المعرفي لمتحورات وبائية الاجندات الغربية الفاشية نحو لزومية بناء نهج المكافحة ضدها وانتشارها الخفي فينا ، والذي سنتخذ عنوانه لاحقا ب ( معركة الوعي ) . . كسبيل وحيد للمواجهة ، كون أن انظمة دول حكمنا ومؤسساتنا الاجتماعية بغالبية إنسان المجتمع مصابون بجرثومة المرض بصورة ( كامنة ) ، ما يجعلهم منكرين صراحة بحملهم للمرض و . . ما يمنحهم طبع المغالاة بعدائيتهم لكامل هذه الامراض الوبائية . . طالما وانها تمس ب ( وطنيتهم وضميرهم وقيمهم ) . . ظاهريا .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا وانتصار لمسار تهاوي هيمنة القطب الواحد - م ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- الحلم السعودي . . وفوبيا اليمن
- اليمن : افراح متوهمة بأحزان معتمة
- نعيق متصارع . . في أتون بلد ضائع
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- لن يغادرني احد ( نص اللحظة )
- ( 2 ) تركيا . . ودورة الإعادة لانتخابات الرئاسة - المرحلة ال ...
- رواية ( هروب . . بين المضيقين ) / الجزء 20 والاخير - من اعما ...
- تركيا . . انتخابات المرحلة الخطرة
- مواجهة وباء اجندات انظمة الغرب الفاشية / رقم 1
- عقلنا . . والخلط المعرفي لفهم الموضوعية
- السودان . . وسيناريو الاستعارة / الجزء الرابع - الفصل الثاني ...
- السودان . . وسيناريو الاستعارة / الجزء الرابع والاخير - الفص ...
- السودان . . وسيناريو الاستعارة / الجزء 3 - ج
- السودان . . وسيناريو الاستعارة / الجزء 3 - ب
- السودان . . وسيناريو الاستعارة / الجزء ( 3 - أ )
- السودان . . وسيناريو الاستعارة جزء ( 2 )


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - مواجهة وباء اجندات انظمة الغرب الفاشية / رقم 2