أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - السودان . . وسيناريو الاستعارة / الجزء ( 3 - أ )















المزيد.....

السودان . . وسيناريو الاستعارة / الجزء ( 3 - أ )


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7597 - 2023 / 4 / 30 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فضلنا في جزئنا هذا القفز لاستقرأ الافتراضات – التي نزعم تنبؤا على حدوثها توقعا في المدى المستقبلي المنظور مع المصنف الحكمي لطبيعة الحرب السودانية الجارية والى ما سيؤول عنها – وذلك لمواجهة ضغوطية الوعي الزائف المشاع من قبل النخب السودانية والعربية والمنقادة طوعيا بصورة لا ادرية وراء الماكنة الاعلامية الفضائية والانترنيت الموجهة من خلال الاجندة ( الامريكو-غربية ) وبمحمول غطائي عبر منظمة الامم المتحدة والمأجورين الى جانب المتجنسين الانتهازيين من المحللين السياسيين ، وخاصة في استباق عرض الاحكام لما ستأتي من نتائج احداث قادمة ، كون العقل العربي ( النخبوي والعام ) بقدر طبيعته على الانخداع بأخذ التحليلات الفضائية ليس مصدرا للمعلومات فقط بل كمصدر بديل جاهز لعمله العقلي حيث ( الفكرة وتحليلها والحكم عليها واستنطاق ما سيأتي عنها مقدم جاهزا له ، وليس عليه سوى الدوران التخبطي بين مؤثر اعلامي الى اخر ، حيث اتكاليته الذهنية تلك تجعله متطبعا شغوفا ( على النتائج ) التي يقام وفق متعدد وكلائها أن يقام الجدل التناوشي والاتهامي والتوهمي بين اتجاهات من الرؤية – تحت كذبة نشوء حالة صحية لجدل الحوار الثقافي بين النخب - على أن نعود مجددا لاستكمال البنية التحليلية الاستقرائية لما هو مخفي وراء تفجر الصراع المسلح والابعاد الماورائية لتحقق ذلك واقعا .

ولنبدأ مدخل جزئنا هذا اولا بالمستنبطات التعميمية الحكمية المبكرة من الاحتمالات المتوقعة – خارج المسيد في الوعي العربي . . بالآتي :
1 ) الحرب السودانية الراهنة – وفق ما ستكشفه الاحداث القادمة التي قد يختزل وقتها بين 6 اشهر الى سنة ، وهو احتمال ضعيف نسبيا ، فهي قد تطول الى سنوات عديدة ، ولكنها ستتغير فيها طبيعة المواجهة والصراع و . . ذلك إذا لم يتم توقيفها مبكرا ( أي بين 3اشهر الى 6 اشهر ) .
2 ) طبيعة الحرب المدارة يمكن توصيفها – وفق ما نزعم – ب . . ( حرب اللاحرب ) ، وفق مميزها الغرائبي في حرب ال9 سنوات الحالية في اليمن .
3 ) سيظل احد الطرفين قابضا على العاصمة وينتقل الطرف الاخر ليتحصن كقابض على منطقة موازية للأولى من حيث الاهمية وثقل الوجود التجيشي . وغالبا ما سيكون الجيش بقيادة البرهان قابضا على الخرطوم ، بينما خروج الاخر سيهيئ له فرصة – بدعم خارجي – لتكوين قوات موازية للآخر خلال الفترات ما بعد الخروج – وهذا سيناريو الحرب الافتراضي – بينما يمكن أن يحدث العكس بأن تحكم قبضة قوات الدعم السريع على الخرطوم ويفر البرهان الى تلك المنطقة الموازية الاخرى للمقاومة وإعادة تنمية جهازه العسكري باسم الشرعية النظامية ، وهذا لن يحدث إلا إن كانت الطبخة الخارجية المخفية – الدولية الاقليمية ! – بقدرتها التحكمية على توازنية القوى المتصارعة داخل السودان ، بأن تفاجئنا بانهيار قيادات عسكرية فاعلة بقواتها من الجيش النظامي تحت لواء البرهان ، وذلك بانسحابها وانضمامها الى قوات الطرف الاخر – الذي عندها سيسمي نفسه شعاراتي بمسمى بديل عن قوات الدعم السريع الى الجيش الوطني او القوات المسلحة المدافعة لحماية الثورة .
الفرضية الاولى إذا ما عمل بها – أي قبضة الجيش النظامي على الخرطوم – إذا ما كان هذا الجيش بتكوينه وطبيعته لا يشكل اعاقة مستقبلية معاكسة للغايات الامريكو-غربية ، خاصة وانه موسوم بالولاءات الضيقة والفساد ومطبوع على حماية الديكتاتورية العسكرية لمصدر ولائها ، طبعا مع التضحية بعدد من القادة المحروقة اوراقهم من نظام البشير الساقط وممن هم مكشوفين كقادة بارزين في الجيش والامن والاستخبارات بتنسبهم او انتمائهم لجهاز تنظيم الاخوان المسلمين – أما الفرضية الثانية الاخيرة ، أي سيطرة حميدتي وقوات الدعم السريع الخرطوم وخروج البرهان وقوات الجيش ، في حالة ما كانت الرسمة الخارجية المديرة للعبة تستهدف القضاء على الجيش النظامي الرسمي ( الوطني للسودان ) بغض النظر عن مساوئ بنيته التركيبية والتوجيهية ، التي يمكن معالجتها بإعادة الهيكلة وتصحيح البناء لعقيدته العسكرية لاحقا بعد انتهاء الحرب – كون أن هذا الجيش قويا من حيث العدد والتسلح والفاعلية القتالية ، ويشكل وجوده المستقبلي خاصة بعد اصلاح بنيته وولائه الوطني . . صدا بمحمول مجتمعي ستكون وراءه غالبية القوى السياسية واطياف الشعب لإفشال الاملاءات الخارجية وتعميق التبعية المطلقة للبلد الى الغرب خاصة الولايات المتحدة الامريكية
4 ) النظام الانتقالي القادم بعد انتهاء الحرب سيوصف بالمدني ( الشكلي ) ظاهرا بإدارة مدنيين ( مفرخين من الخارج ) لتسيير اعمال الدولة ، بينما النزعة المسلحة تكون هي القابضة سرا ، حيث سيكون الجهاز العسكري النظامي الرسمي ظاهريا كجهاز وطني بينما هو متعدد البنية الولائية لرموز المصادر الكانتونية المافوية بدرع مليشاوي ( جزء منه يعد من الجيش والقوات المسلحة والامن النظامي الرسمي والاخر غير نظامي ولكنه متغاض عنه رسميا ) – حيث ستكون تلك الكانتونات المليشاوية قابضة على المجتمع والبلد وثرواته ومصادر الدخل للمجتمع . . بشكل موازي لريع الدولة الشكلية .
ولذا – وفق ما نزعم به مستقبلا – سيجري سيناريو الحرب او آثارها بعد 3 سنوات على التقريب – أن ينتج بتفريخ عن الخارج قوة ثالثة ويمكن رابعة او خامسة موازية للطرفين ، وذلك حسب ما سيصل اليه الاتفاق الامريكي- الاوروبي عندها ، والخلاصة سيكون السودان ذات دولة مدنية كرتونية شكلية لتسيير الاعمال ( أي بلد واحد ) ، بينما في جوهر حقيقته الواقعية غير المعلنة بلدا مفتتا بتقسيم رقعي توزعي بين الكانتونات المليشاوية القابضة ، حيث يكون كل كانتون نافذا بصورة مطلقة على الديموغرافية الرقعية المحسوب عليها ، بحيث تكون الدولة النظامية حامية له او متغاضية عنه ، ويكون هو فوق الدستور ( الموحد المشرع ) وفوق القانون – وطبعا ستكون هناك موجة لإخفاء هذا الجوهر المتحول لطبيعة النظام والحكم خلال شعارات الانقاذ والتغيير وثورة الربيع العربي والتحول الوطني لبناء الديمقراطية . كما وسيكونون مفجري الحرب والدمار والتفتيت والافقار المجتمعي هم المنقذين للسودان وهم قادة التحول ، لكونهم هم من سيوقفون الحرب ومأساة المجتمع بعودتهم الى الحل التفاوضي السلمي بديباجة اشراف دولي داعم ، هو من سن انهاء حرب اللاحرب بتقسيم البلد وثرواته من تحت الطاولة بين اطراف الصراع – ولا ننسى سيدخل بينهم من المنقذين المدنيين السياسيين المنتفعين عن احزابهم وتنظيماتهم السياسية والاجتماعية الى جانب مثيلين لهم مفرخين من العناصر الانتهازية في الخارج والتي تم اختيارها وتجهيزها وهي في المهجر باسم خبراء وعلماء ومفكرين سودانيين يشهد لهم الغرب المتقدم .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان . . وسيناريو الاستعارة جزء ( 2 )
- السودان . . وسيناريو الإستعارة ( الجزء الاول )
- رواية ( هروب . . بين المضيقين ) / الجزء 19 - من اعمالي الروا ...
- حيرة . . فيما أنت عليه تكون
- الجزء الثامن عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- محاكاة . . مما لا يتحدث به
- الجزء الثامن عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اع ...
- الجزء الثامن عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- المدينة . . وذئاب المتمدنة
- الجزء السابع عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- الايديولوجية و الصراع الايديولوجي الجزء( 3 ) والاخير
- الجزء السادس عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- الايديولوجية و الصراع الايديولوجي الجزء ( 2 ...
- الايديولوجيا بين الوعي الزائف والوعي الحقيقي و مسألة الصراع ...
- نافذة . . وطرق ارتحال
- ملخص كتاب ( نظرية التغير الكلية ) / مؤلفي غير المنشور 2018م.
- النظام العالمي الجديد القادم و . . نهاية الحناش للحنش
- انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما ...
- من كتاباتي المنشورة في الصحف في 2000م / ثلاث مقالات
- انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما ...


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - السودان . . وسيناريو الاستعارة / الجزء ( 3 - أ )