أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما يخصنا / الجزء الثاني














المزيد.....

انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما يخصنا / الجزء الثاني


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7557 - 2023 / 3 / 21 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ويبدو أن لفظ اصطلاح المؤامرة قد جاء في زمنية متأخرة لاحقة من مستخدم ألفاظ المقاربة تناظرا معها من الناحية اللغوية ، مثل الخديعة – المؤامرة ، الخداع – التآمر ، هذا غير لفظي الصفة الاصطلاحي لمفردتي المكر والوقيعة – وإن كان كل لفظ كلمة منها ذات خصوصية نسبية خاصة بها من حيث المعنى والمدلول – فالمكر يقوم على استخدام طرق الخداع ( الحسي والمجرد ) ، ويعتمد اساسه على فعل الاستدراج ( للممكور به ) ، والذي لا يتم إلا عبر وسائل الخداع التوهيمي او الايهامي ، والوقيعة وفعلها ايقاع المستهدف به في شراك الاخر ، وبقدر ما تعتمد اللفظة لتحقق معناها او دلالتها على ( جملة معلومات اساسية تتعلق بالطرف المراد الايقاع به ) ، حيث تستخدم توظيفا لصناعة فهم توهمي يقود المستهدف به للانقياد بذاته الى حتفه ، ويعد المكر اداة لتحقق الوقوع في الشرك ، بينما عنصر الخداع واساليبه يمثل رافعة ممارسة المكر – كما وهناك مفردة من النظائر اللفظية اللغوية لمفردة الوقيعة ، والتي تعرف ب الدسيسة ، ويعلم المعنى والدلالة لهذه الكلمة بخصوصيتها الذاتية ، حيث تحدث الوقيعة او الخديعة او الانخداع للطرف المخدوع عبر استغلال بنية خطاب كلامي او مكتوب يستثير الطرف المغبون المستهدف أن تحركه بنى انفعالاته التوترية – على اساس خبر مدسوس كاذب – بحيث تكون انفعالاته العاطفية المشحونة مغيبة لعقله الواعي التحليلي المستقل ، وتكون موجهة لفعله او سلوكه ( التهوري او الغافل ) للسقوط بنفسه الى الشرك المنصوب له .
ووفقا لاعتقادنا المزعوم ، أن الألفاظ اللغوية الصرفة سابقة الذكر قد تمثل طابعها السلوكي طريقة يستعين به الضعيف على من هو اقوى منه ، ويكون هذا الضيف ذات دهاء عقلي يتسم به ، كما وتستخدم من قبل الطرف القوى حين يخرج عليه فعل فرد او جماعة يؤرق وجوده ويهدد مصالحه او نفوذه او سمعته ، ليستعين بمن يمتلك قدرة الخداع ومهارة نصب الشراك للتخلص من أولئك ( المزعجين او المتمردين ) استهدافا واستدراجا لهم في كمين لا يرونه ولا يفكرون بوجوده – كما ونعتقد تحول مستخدم تلك الالفاظ من الحالات والظروف الخاصة الى أن تصبح حضور فعلها حتى في الحالات والظروف العامة ك . . ( دلالة على القدرة والمهارة المعبر عنها بصفة الدهاء ) ، وذلك من خلال انها مثلت سلوك الفعل الاساسي او الرئيسي لصراع الاستقواء والاحتواء في لعبات الحروب والتوسع وفرض الهيمنة لدولة حكم على مجتمع او مجتمعات غير مجتمعها الخاص بها وجعلها تابعة لحكم سيطرتها .
من ذلك الاخير – في الزمن المتأخر من مرحلة الاقطاعية العالمية ومتولدها البرجوازي النامي في احشائها – موجة الاستعمار الاستيطاني لبلدان المجتمعات البعيدة – ظهر لفظ التآمر كاصطلاح مفهومي يحتوي خصائص وسمات الالفاظ اللغوية السابقة ، وتمثل رافعته او جوهره آلية الاستهداف ( المبيت قصدا ) ولكن بالاتكاء على نهج خداعي يتحقق تمريره على الشعوب المستهدفة وقبلا كانت عبر انظمتها ، والذي يعتمد على إظهار ما لا يبطن – حتى وصل الفهم ل ( آلية التآمر ) بالتوغل تفننا في التوليد المتزايد للأساليب – والذي منها اخترع جهاز الاستخبارات العسكرية اولا ومن ثم في مختلف مجالات وفروع العمل المراد استهدافه – وصولا الى الزمن الحديث – منذ نهايات القرن التاسع عشر ومع العقود المتقدمة من القرن العشرين ظهر اللفظ الاصطلاحي مفهوما لكلمة ( المؤامرة ) – بينما وكما نزعم أن مفهوم اصطلاح ( نظرية المؤامرة ) لم يظهر إلا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ، وتعمق تعقدا خلال مرحلة الحرب الباردة بين القطبين النافذين سابقا على طابع النظام العالمي السابق حتى 1990م. ، ومع الولوج في واحدية التحول للنظام العالمي على نهج رأسمالي – امبريالي ، تم تخريج كذبة الادعاء بانتهاء زمن نظرية المؤامرة وتلاشي وجودها فعليا في الواقع العالمي ، الذي اصبح مطبوعا على سياسة التسابق اقتصاديا من حيث النفوذ والتسيد العالمي ، كون أن من يمتلك النفوذ والتسيد من خلال تفوقه وقدرته على ادارة الاستثمار ، بما يجعل الشعوب الادنى تفوقا والضعيفة والاكثر ضعفا تنقاد بإرادتها للتبعية الى مركز النفوذ ذاك ، الذي يحقق لها منافعا استهلاكية لا تقوى على تحقيقها ، وتمنحها قروضا ومساعدات لحل بعض ازماتها مقابل قيود تعمق سمة الانقياد إليها ، حيث وأنها لا تمتلك القدرة على حل مشكلاتها واقعيا بفعل طابع سلطة الحكم وادارتها الموسومة بالفساد وتسيد طابع الاستقواء ( الطائفي او القبلي ) على نظام المجتمع ، والذي يكون مفلتا من رقابة ومحاسبة الدولة ، بحيث يكون الفساد النظامي وغير النظامي الاخر عابثا وهادرا للمال والثروات وناهبا شخصيا لها ، وتكون رؤوس الطابعين فوق الدولة والنظام والقانون .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الخامس عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اع ...
- انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما ...
- المثقف والمفكر . . عباءة فري سايز للجميع
- عراة . . ولكن لا يدركون
- خريف عدن . . واخيلة شبحية تذهب للمحو / نص قصصي - مارس 10 ...
- طيف انسان عابر / نص قصصي
- يرتحلون في الذاكرة / نص قصصي
- تمزقات ليلية . . للروح
- خارطة الطريق لإنهاء الاحتراب وتفكيك الأزمة اليمنية / الجزء ا ...
- الجزء الرابع عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من ...
- ديار لم تعد ديارا
- يقدم رمضان . . في ظل نخاسة دائمة
- خارطة الطريق لإنهاء الاحتراب وتفكيك الأزمة اليمنية ...
- لتقدمين . . قبل جرف العاصفة / نص شعري مباغت للحظة
- خارطة الطريق لإنهاء الاحتراب وتفكيك الأزمة اليمنية الجزء ال ...
- قدر . . يماحكك الوجود
- ابجديات يمنية معاصرة / في التفكير والكتابة - من كتابي 2020 ج ...
- 4 / من الداخل اليمني . . لسعودية بن سلمان الرسالة (الثالثة ...
- 3 / من الداخل اليمني . . لسعودية بن سلمان الرسالة (الثالثة ...
- 2/ من الداخل اليمني . . لسعودية بن سلمان خارطة الطريق لإن ...


المزيد.....




- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...
- استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية ...
- ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق ...
- السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
- روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حما ...
- كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟ ...
- العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل ...
- استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكيي ...
- 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى -تغيير الن ...
- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما يخصنا / الجزء الثاني