أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - السودان . . وسيناريو الإستعارة ( الجزء الاول )














المزيد.....

السودان . . وسيناريو الإستعارة ( الجزء الاول )


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرب المواجهة العسكرية في السودان – حدث واقعي موضوعي – في طبيعتها يسهل استقراء ما تنتجه وما ستنتجه مستقبلا من دمار وترويع وخوف للسكان ، كما وبفهم بسيط يمكن تصور حكمي توقعي لما سيأتي لاحقا كمتخوفات الاخطار الكارثية المرتقبة جراء اندلاع هذا التفجر الناري الاقتتالي بين الجيش النظامي وفصيل منشق منه يعرف بقوات الدعم السريع . . إذا لم تتوقف معركة المواجهة الشرسة – وهنا لنستعرض اصوات العقل النخبوي السوداني والعربي والعالمي التي نضحت خلال 11 يوما من تفجر معركة الخرطوم ، لنرى كيف يتمظهر وعي تلك العقول في استقراء الامر من حيث ( أصل حقيقة الحدث ومساره ) .
فأصوات ( وعي النخب السودانية ) – بعيدا عن الديباجة المعتادة المشتركة بينها ونداءات الصوت الدولي المتعاطف حول الجانب الانساني الصادح برعب المواطنين الواقعين داخل محيط دوائر الاحتراب ، هذا الى جانب اخطار الموت تحت المقذوفات او تهدم المباني فوق رؤوسهم او الموت تحت طائلة الجوع والظمأ والجراثيم الممرضة او فقدان العلاج والتطبيب اللازم للمرضى – تتجلى بالآتي :
صوت رقم ( 1 ) : الحرب منتجة عن صراع شخصي بين البرهان وحميدتي على سلطة الحكم ، والناتج إعادة حكم الفرد العسكري الفردي الديكتاتوري السابق توريثا ، والذي يعني انها مثلت المخرج الوحيد لعودة استئثار العسكر بالحكم المطلق والالتفاف على ( الثورة وكل محاولات السنوات الماضية بدعم دولي وعربي واقليمي لقيام الدولة المدنية الحديثة – الديمقراطية ! ) .
صوت رقم ( 2 ) : الحرب يتحملها البرهان كمسبب لها – بغض النظر من من الطرفين اطلق او طلقة لنشوب المعركة . فهو يعد قائد الانقلاب على مدنية الحكم ، وهو ايضا من استحدث مكون قوى الدعم السريع كأداة لقمع المظاهرات المناهضة لانفراده المتحكم بمسار العملية السياسية وفق مشيئته ومصالح وجوده كرأس مستقبلي للحكم او بقائه كحاكم فرد مطلق بصفة وجوده كرئيس مجلس السيادة .
صوت رقم ( 3 ) : حميدتي هو من فجر الحرب وترجع الى قواته اطلاق الشرارة الاولى التي اشعلت الحرب – رغم انه كان حاضرا مأدبة سحور مع البرهان والتوقيع على اتفاق الصلح بينهما ودرء الخلاف . . قبل اندلاع الاقتتال بساعات قليلة . مثل تفجير الموقف انقلابا مليشاوي ( مدعوما من الخارج ) ينفرد فيها برأس الحكم منهيا المطلب الشعبي والنخبوي بقيام دولة حكم مدني مدارة بعناصر مدنية ، كما وتحل مليشاوياته المسلحة محل الجيش النظامي – هذا الجيش الذي ترى فيه عددا من مسميات القوى الوطنية انه ( الجيش الموالي للبشير والمشبع بالفاسدين الى جانب تنظيم الاخوان المسلمين ) ، بينما اخرى غيرها تراه الجيش النظامي الرسمي بغض النظر عن وجهة الرؤية السابقة ، ولا يمكن القبول بتنظيم مليشاوي يستبدل صفته .
صوت رقم ( 4 ) : وهو الصوت المفجوع بطبيعته التوهمية والاتكالية الاستغاثية بالخارج ، والذي يرى في عدم التدخل الدولي لوقف هذه الحرب المندلعة – فلا غيره يقوى على فعل ذلك – فإن الحرب ستتحول من حرب بين رجلين متنازعين على سلطة الحكم . . إلى حرب اهلية ستمتد إلى عموم السودان ، والذي عنها يتجلى الخوف السوداني بطرح الحرب واقع تفكك السودان إلى دويلات صغيرة متعددة – يستدلون على ذلك بانفصال جنوب السودان وحرب العشر سنوات الماضية في دارفور ، هذا غير بوادر الدعوات المتقطعة الظهور خلال الفترة من بعد الثورة وإلى ما قبل هذه الحرب ، والتي تمظهرت بتمردات قبلية مختلفة الاطراف بدعاوى مطالب الحكم الذاتي ( المناطقي ) .
ويكرر الصوت الدولي والاقليمي تجاوبا مع الصوت السابق ( 4 ) : ذات التهويل لمتخيل ( الحرب الاهلية ) في السودان – كما وتتجاوب الاصوات السودانية الاربعة مع الصوت الدولي المسوق في صور التخوفات بتمدد الحرب السودانية من محيط الداخل الى محيط البلدان ال7 المجاورة حدوديا معها ، والذي يهدد بحدوث اضطراب وفوضى بصورة حروب جوار وبصورة حروب ارهابية مع المجاميع الاسلاموية المتشددة او حروب المرتزقة المتسللين الى السودان من ليبيا او غيرها بإدارات دولية او اقليمية تتدخل في الشئون الداخلية في السودان او عبرها الى بلدان اخرى عربية وافريقية – وتجمع كلها لفرض وقف قتال الطرفين والعودة للتفاوض ومنها لاستكمال نهاية دورة الحوار ( الإطاري ) المتفق عليه وفق سلطة الترجيح التي يمتلكها البرهان ونائبه ( الخصم ) قبل تفجر حرب المواجهة – التي مثلت تنصلا لحميدتي عن الضغوط الدافعة لدمج قوى التدخل السريع في هيكلة الجيش والامن النظامي ، وهو ما يشي بفقدان قيمة وجوده المستقبلي في لعبة الصراع على سلطة الحكم .
هذه كل اصوات العقل الدائرة حول السودان والحدث الجاري فيها - والأسئلة التي تحضرنا : هل أن كل فهوم الاصوات التي عرضناها سابقا ( 1 ) مدركة لأصل حقيقة حدث الحرب المتفجرة ، ( 2 ) وهل في معرض طروحاتها يكشف ادراكا لحقيقة الابعاد او المسببات لتفجر تلك الحرب ، واتلي تحمل اجابة صادقة على سؤال عرضي اخر محدد ب " لماذا تفجرت تلك الحرب " . . أم انها مزاجية . . كما يتقولون ، ( 3 ) وهل يدركون حقيقة الوجه الاخر من اجابة سؤال لماذا ، والمتمثل الى ماذا ستنقاد اليها امور السودان ووضعه ودول الجوار او المتأثرة بأحداثه إذا ما استمرت الحرب ولم يتم توقيفها ؟؟؟؟؟؟؟ - هذا ما سنأتي عليه في الجزء اللاحق .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية ( هروب . . بين المضيقين ) / الجزء 19 - من اعمالي الروا ...
- حيرة . . فيما أنت عليه تكون
- الجزء الثامن عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- محاكاة . . مما لا يتحدث به
- الجزء الثامن عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اع ...
- الجزء الثامن عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- المدينة . . وذئاب المتمدنة
- الجزء السابع عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- الايديولوجية و الصراع الايديولوجي الجزء( 3 ) والاخير
- الجزء السادس عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- الايديولوجية و الصراع الايديولوجي الجزء ( 2 ...
- الايديولوجيا بين الوعي الزائف والوعي الحقيقي و مسألة الصراع ...
- نافذة . . وطرق ارتحال
- ملخص كتاب ( نظرية التغير الكلية ) / مؤلفي غير المنشور 2018م.
- النظام العالمي الجديد القادم و . . نهاية الحناش للحنش
- انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما ...
- من كتاباتي المنشورة في الصحف في 2000م / ثلاث مقالات
- انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما ...
- الجزء الخامس عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اع ...
- انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما ...


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - السودان . . وسيناريو الإستعارة ( الجزء الاول )