أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما يخصنا / الجزء الثالث والاخير















المزيد.....

انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما يخصنا / الجزء الثالث والاخير


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7558 - 2023 / 3 / 22 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذن ، ف . . ( نظرية المؤامرة ) أصلت من خلال توليفة متراكمة من خبرات الاحتيال والخداع والمكر والوقيعة كصيغ متعددة عبر تاريخ قديم لتضمن بمفهوم ( التآمر ) ، وتحديد في اسقاط انظمة الحكم من الداخل من خلال حرب تقاد فيها مثل تلك الانظمة المستهدفة عبر كمين يفرض واقع فشلها وسقوط مجتمعاتها في سيطرة ونفوذ الطرف الآخر – ومع انتهاء طابع الاستعمار الاستيطاني القديم . . خاصة بعد سقوط النازية الالمانية وانتهاء فاشية دولة الامبراطورية اليابانية ودخول العالم في نظامية توازن تسلحي للقوى المنتصرة في الحرب على طابع نظام القطبين الايديولوجيين النافذين على العالم – نتج عن تلك التوليفة مخرج نهج جديد عرف ب ( نظرية المؤامرة او نظريات التآمر ) كطابع صراعي استهدافي بين المعسكرين المتقابلين – وبفعل السباق التسلحي الذري والتقني لأسلحة الدمار الشامل للكوكب ، لم يعد ممكنا قيام حرب مواجهة تسلحيه لتحسم لصالح احد المعسكرين ، وهنا اتخذ نهج التآمر بمعرف ( النظرية التآمرية ) منحى مغايرا عن طابعه القديم في منحى عالمي جديد وقتها يمكن تعريفه ب ( الاستعمار الحديث ) – وهو ما كان يحاربه الغرب الامبريالي حول شيوع مفهوما حداثيا لهذا الطابع ( الخفي للاستعمار الغربي ) – فبقدر نهج التآمر الغربي المباشر بين رأسي القطبين ومراكز القوى النافذة في كليهما تجاه بعض ، وعلمت بالعمل الاستخباراتي متعدد المهام في مختلف المجالات الرئيسية والحيوية ، بدء من اسرار الصناعات الحربية وفي مقدمتها الاسلحة الاستراتيجية الهجومية للدمار الشامل والفضاء الى جانب الاسرار العسكرية – أما امتداد نهج المواجهة التآمرية – علم الغرب بطابعه الاستهدافي الهجومي بينما كان القطب الاخر معلما بطابع الدفاع الاستراتيجي – وذلك انتهاء بالاقتصاد المحاصر عن التجارة العالمية مع اختراق الداخل بإشاعة ثقافة الاستهلاك بموهمات غربية ( لمسألة الفرد وبناء الثروة الشخصية . . المصادرة في النظم الاشتراكية وقتها وفق التوجيه ) ، هذا غير صناعة الاشاعة والاعلام الموجه لتطبيع اناس مجتمع النظم الاشتراكية على سيطرة المال على بنيته الاخلاقية بما يجعل نزعاته باحثة عن اقصر الطرق لكسب المال ( سرا ) وموهمات التسهيل لنقل عيشه الى الغرب الامبريالي ، هذا غير دور العملاء المأجورين في العمل الجاسوسي او تخليق بؤر الجماعات لتخليق الفوضى او المرتزقة المقاتلين كجماعات نائمة تخرج لإشاعة الارهاب مجتمعيا – أما مكمل نظرية التآمر كنهج صراعي بين القطبين السائدين عالميا حتى 1990م. ، انحصرت في ارث تسابق النفوذ الايديولوجي على بلدان العالم بعد سقوط النازية وانتهاء الحرب العالمية الثانية ، منها تلك البلدان الاوروبية الشرقية التي دمرتها النازية ومثل الاتحاد السوفيتي المنقذ لها من وحشية ألمانيا النازية والفاشية الايطالية ، بينما حافظ الجزء الاوروبي الغربي على نهجه الرأسمالي – اما الوجه الاخر لحرب النفوذ بين القطبين العالميين توجهت نحو بلدان العالم الموصفة ب ( النامية والاقل نموا وضعيفة النمو ) ، والتي مثلت ارثا مضموما للقطب الامبريالي الغربي ، لكون معظم تلك البلدان كانت مستعمرة غربيا ( من النرويج والامبراطورية النمساوية الى فرنسا وايطاليا واسبانيا وبريطانيا ) ، حيث كانت المواجهة حول استهداف الحلقات الضعيفة في موجه مسمى حركة التحرر العالمية والعربية من الاستعمار الغربي ( القديم والحديث ) ، لتكون تابعة بتوجه اشتراكي في محمية القطب العالمي الذي ظل حاميا لنظم حكم هذه التوجه ضد الغرب ، بينما كانت الاخرى تابعة لمركز النفوذ الامبريالي الغربي العالمي ب . . بتسيد الولايات المتحدة الامريكية على رأس ذلك القطب .
تمحور نهج نظرية المؤامرة كطابع جوهري للأجندة الامريكية والاجندات الغربية المنضوية تحت مظلة الاولى في لعبة الصراع على النفوذ العالمي ، والتي تمثلت من جانب في تعميق التبعية لتلك البلدان النامية من خلال انظمة حكمها المطبوعة بحكم الفرد المطلق والدولة البوليسية ومن خلال رؤوس الاموال المحلية الموسومة بالرأسمال الطفيلي والكمبرادوري ( في البلدان الكبيرة التي مثلت مراكز تجارية للاستعمار القديم ، مثل الشرق الاسيوي عدا الصين وكوريا الشمالية ، وامريكا الجنوبية عدا كوبا ، وجنوب افريقيا ، والشرق الاوسط لنظم الحكم الملكي) ، وبقدر ما تركز دور المعسكر الشرقي على حماية البلدان المتحررة عن الاستعمار القديم ، حماية مباشرة لتلك التي سلكت سبيل التوجه الاشتراكي ، وحماية غير مباشرة في تلك الجمهوريات الناشئة والتي اختطت نهج التوجه الرأسمالي وبنزعة تحررية وطنية غير مسلمة للتبعية ، حيث طبعت تلك الحماية بدعم قيام المشاريع الانتاجية والبنى الخدمية الاساسية . . الى جانب تقوية القوى السياسية المنظمة – الحزبية اليسارية ومساعدتها بتشكل جناحها المسلح المقابل لتلك الدينية والمفرخة على اسس استبدادية رجعية ، وذلك حماية لتوجه وطني غير مستلب للغرب – في المقابل تجدد نهج التآمر للأجندات الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية ، حيث لم تتوقف استحداثات الآليات والاساليب التآمرية ليس لإنهاء نظم التوجه الاشتراكي لقلة من بلدان العالم . . مثل ( كوبا ، الاكوادور ، جنوب اليمن ، اثيوبيا ، فيتنام ، انجولا . . الخ ) ، بل لإنهاء قوى اليسار في البلدان التحررية الوطنية وباستخدام نظم حكم الاستبداد للبلدان التابعة وتنظيمات الدين السياسي على رأسها وقتها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بمخرج معرف تنظيم القاعدة ومن ثم مفرخاته اللاحقة – هذا على الصعيد السياسي والعسكري لنهج التآمر الغربي ، بينما تفننت اساليبه لتحقيق ( تعميق للتبعية ) لهذه البلدان الى مركزها بما يطبعها ب . . ( الاستلاب الكامل ومن ثم المطلق ) ، حيث سلكت طريقا ابعد من خلال التطبيع الاجتماعي على الاستهلاك والتحكم بحاجيات انسانه الاجتماعي من خلال التحكم في اقتصاديات البلد وثرواته – بدلا ما كانت التبعية عبر انظمة حكم هذه البلدان – لتذهب نحو تفتيت القيم الاجتماعية المتماسكة والعلاقات الاجتماعية شبه الثابتة ، وذلك بتصنيع اغترابي شامل في التعليم والثقافة والاعلام ونظم المعرفة ، وتوليد نظم الفساد داخل عمل الدولة ومن ثم تعميمه مجتمعيا ، وهو ما قاد الى تخلق واقع جديد مسخي قابل للتشوه المتجدد ، وصل فيه الى حد المساس بالجانب الروحي لإنسان المجتمع . . حتى الفرد ك . . ( استلاب عقلي للوعي والنفس ) – حيث تقابل الاستلاب الروحي لإنسان المجتمع استلابا لوجوده ولحقوقه المادية في العيش والمادية والرحية في ممارسة الحياة وذلك بتظافر تسلط بعدي الفساد المعمم لحالة الفقر والتسلط الاستقوائي لقوى النفوذ الاستبدادي في الداخل – حتى جاء احدث منتج اسلوبي للاستهداف التآمري الغربي بما يعرف ( الوكلاء المحليين للخارج ) ، واختلاق نشوب حرب داخلية تعرف ب ( حرب الوكالات للخارج ) تحت غطاء خطابي واعلامي دولي واممي بأنها حروب تصفية حسابات بين قوى داخلية متصارعة على الحكم – الى هنا لن نطيل ، فما تقدم يمنحنا إضاءة لاخر ما يحدث راهنا على الصعيد الدولي بنهج التآمر الغربي بقيادة امريكا في الحرب الاوكرانية ومهددات الحرب الصينية على تايوان – ويمثلان بحر شمال الصين والبحر الاسود موضعا جوهر الهدف الاجرائي لحصار واضعاف كل من روسيا والصين في توازنية القوى للنظام العالمي الجديد الذي سيأتي والمتصارع عليه ، حيث يتمحور النهج الامريكي التآمرية لخلق نظام التعددية القطبية وتكون امريكا فوق الاقطاب ، بينما تذهب روسيا نحو افشال المشروع الاستراتيجي للأجندة الامريكية ( الطاوية في ابطها اقطاب الغرب الاستعماري الاوروبية وتابعاتها الشرقية المنشقة عن التوجه الاشتراكي السابق ) ، لتفرض واقع عالمي متعدد الاقطاب ، ويكون الصراع سلميا على اساس تنافس اقتصادي يبنى على تحالف الكتل الاقتصادية خلال تلك القطبيات المتعددة .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كتاباتي المنشورة في الصحف في 2000م / ثلاث مقالات
- انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما ...
- الجزء الخامس عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اع ...
- انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما ...
- المثقف والمفكر . . عباءة فري سايز للجميع
- عراة . . ولكن لا يدركون
- خريف عدن . . واخيلة شبحية تذهب للمحو / نص قصصي - مارس 10 ...
- طيف انسان عابر / نص قصصي
- يرتحلون في الذاكرة / نص قصصي
- تمزقات ليلية . . للروح
- خارطة الطريق لإنهاء الاحتراب وتفكيك الأزمة اليمنية / الجزء ا ...
- الجزء الرابع عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من ...
- ديار لم تعد ديارا
- يقدم رمضان . . في ظل نخاسة دائمة
- خارطة الطريق لإنهاء الاحتراب وتفكيك الأزمة اليمنية ...
- لتقدمين . . قبل جرف العاصفة / نص شعري مباغت للحظة
- خارطة الطريق لإنهاء الاحتراب وتفكيك الأزمة اليمنية الجزء ال ...
- قدر . . يماحكك الوجود
- ابجديات يمنية معاصرة / في التفكير والكتابة - من كتابي 2020 ج ...
- 4 / من الداخل اليمني . . لسعودية بن سلمان الرسالة (الثالثة ...


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما يخصنا / الجزء الثالث والاخير