أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - أمين أحمد ثابت - النظام العالمي الجديد القادم و . . نهاية الحناش للحنش














المزيد.....

النظام العالمي الجديد القادم و . . نهاية الحناش للحنش


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7561 - 2023 / 3 / 25 - 04:53
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


هو مثل يمني شائع بمحمول حكمة لعبرة متداولة – نهاية الحناش للحنش – ومفردتي الحنش والحناش في العامية اليمنية يقصد بالأولى الثعبان أما الاخرى بالمروض للثعابين او الشخص المستعرض لعبه بالثعابين كمتحكم بها ولا يخاف لدغها ، بل في ايحائه لجمهور النظارة انه يمتلك خاصية او خصائص ( فوق طبيعية ) تمنع أي نوع من الثعابين حتى السامة منها أن تلدغه ، بل أن اثرها تعمل عليها كفعل السحر او الخدر الانقياد للحناش يفعل بها ما يشاء – من هنا جاء المثل الشعبي في قوله عن مثل أولئك الاشخاص المتفاخرين بجرأتهم التعامل مع الثعابين والتباهي استعراضا بحملها معهم واللعب بها اينما ذهبوا . . أن نهاية أي منهم سيكون عبر ثعبان من الثعابين – التي يحملها او ثعبان غريب يحاول القبض عليه بيديه العاريتين وبدون أية ادوات وقائية او حذر معرفي لردة الفعل الغريزي لهذا النوع من الثعابين .
وموضوعنا لا علاقة له بدراسة نوعا من الزواحف ، ولكن يتمحور في المغزى والدلالات الذي يحمله ذلك التعبير الشعبي اليمني ، حيث ورد الى ذهني وأنا اتبصر استقراءا لنهج الولايات المتحدة الامريكية منذ دورها في نهاية الحرب العالمية الثانية ضمن الحلفاء المنتصرين على اسقاط النازية الألمانية الهتلرية وما لحق ذلك من تزعمها لقطب المعسكر الامبريالي الغربي ، وذلك في كل الادوار التي مارستها تجاه قطب المعسكر المقابل وتجاه كل شعوب مجتمعات الارض الاخرى في استقطابها لمظلتها الغربية تابعة لها كمركز نفوذ عالمي . . حتى 1990م. ومن ثم ممارساتها بعدها بعد سقوط تجربة المعسكر الشرقي ودخول العالم بمختلف مجتمعاته الى نظامية النهج الرأسمالي – الامبريالي بذريعة مخرجها النظري الرؤيوي لنهاية عالم الحضارات المتعددة والمختلفة ، حيث يصبح العالم قرية واحدة كبيرة تضم كل شعوب مجتمعات الارض ، تنصهر مع بعضها لتخليق حضارة انسانية واحدة ( رأسمالية دائمة عبر كل تاريخ المستقبل البشري ) – وهو انصهار ( وفق الغاية الامريكية المخفية ) في الذات الامريكية – المتفوقة كقطب فوق الاقطاب المتعددة يسود عليها منفردا – والمخرج في معبر ذلك لفظ التسويق بمصطلح ( العولمة ) ، تترك امريكا تسويق المفهوم نظريا وفق اوهام الغرب الامبريالي الاوروبي ب ( التعددية القطبية ، واحلال التنافس الاقتصادي السلمي بصيغ التكتلات الاقتصادية بدلا عن الصراع الايديولوجي على رافعة ( قوة التسلح ) وانتهاء الحرب الباردة بفعل انتهاء التضاد القطبي وتحولها جميعها لذات النهج الواحد ) – وبقدر التخفي النظري لمفهوم العولمة امريكيا ، إلا انها خلال ممارساتها منذ العقد الاخير من القرن العشرين وحتى الآن في مختلق الحرب الاوكرانية وبوادر اشارات تفعيل ازمة تايوان كحرب استدراجيه للصين . . بعد ما يتم تقييم نتائج الحرب الاوكرانية من حيث تأثيرها على روسيا كقطب موازي او ادنى في تأسس النظام العالمي الجديد القادم ، وتأثيرها على اوروبا كأقطاب منها مثل ( المانيا ، فرنسا ) ما يجعلها كأقطاب تابعة تحت المظلة الامريكية ، حيث وقد سبقت بريطانيا موقفها كقطب غربي اوروبي ملحق بتحت السيادة الامريكية عالميا ( فوق الاقطاب ) ، وذلك بخروجها من الاتحاد الاوروبي وفق المخطط الامريكي بحدوث تمزق لتكتل الاقطاب الاوروبية اقتصاديا من خلال ما سيحدثه خروج بريطانيا عن نظام البريجزت وما يلحقه من اضطراب وخلخلة لمنظومات القوانين والتنظيمات والاجراءات التي اسست لمشروع قيام المتحد الاوروبي الاقتصادي – الاجتماعي في الطريق نحو لعبة التوازن العالمي للنظام الجديد القادم – وبإيجاز مجازي في عودة للمثل الشعبي اليمني ، نستطيع القول إشارة الى أن الحنشان او الثعابين تتمثل عندنا قصدا بكل تلك الممارسات الواقعية الملموسة التي انتهجتها الولايات المتحدة الامريكية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى الان والمتوقع منها في ظل اجندتها حتى في المستقبل المنظور القريب ، ومن درجة الوهم الامريكي ك.. (حناش محترف فريد من نوعه) ، لا تدرك الإدارة الامريكية بطبيعة نهجها ( الفاشي لمفهوم العولمة ) . . أنها من حيث لا تتوقع او تتخيل أن من مختلف اسحارها التراكمية – لممارساتها – قد اصبحت تطوقها وتقترب لعصرها ، لتفاجأ منطبق عليها القول العربي المأثور : ( انقلاب السحر على الساحر ) - وهنا ازعم شخصيا بدء مؤشرات عن بعض تصورات ضمنتها عددا من مقالاتي المنشورة فيع مطلع الصحف في بدايات عقد الثمانينات من القرن العشرين ، والتي استقرأت توقع تفكك الولايات المتحدة الامريكية خلال 50 الى75 سنة – وباختصار عن هذا الاستدراك من الذاكرة المكتوبة ، اطرح زعما ( باعتقاد شخصي يقيني ) ، أن النظام العالمي الجديد حين يصل العالم إليه في حالة شبه مستقرة لتوازن القوى الكبرى في صورة التعددية القطبية ، نزعم أنه لن يكون عندها وجودا لقطب يعرف بالقطب الامريكي بمعرف الولايات المتحدة الامريكية ، بل سيكون هناك قطبا امريكيا مستقطعا مما كان يعرف بالولايات المتحدة الامريكية وبمسمى جديد مختلف – هي حالة نستقرئها اشبه بظهور الاتحاد الروسي كقوة قطبية عظمى بديلة عن الاتحاد السوفيتي – ويمكننا خوض تفاصيل افتراضنا الذي سقناه في موضوع قادم متمم .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما ...
- من كتاباتي المنشورة في الصحف في 2000م / ثلاث مقالات
- انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما ...
- الجزء الخامس عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اع ...
- انتهاء زمن نظرية المؤامرة . . حقيقة أم اكذوبة خداعية – فيما ...
- المثقف والمفكر . . عباءة فري سايز للجميع
- عراة . . ولكن لا يدركون
- خريف عدن . . واخيلة شبحية تذهب للمحو / نص قصصي - مارس 10 ...
- طيف انسان عابر / نص قصصي
- يرتحلون في الذاكرة / نص قصصي
- تمزقات ليلية . . للروح
- خارطة الطريق لإنهاء الاحتراب وتفكيك الأزمة اليمنية / الجزء ا ...
- الجزء الرابع عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من ...
- ديار لم تعد ديارا
- يقدم رمضان . . في ظل نخاسة دائمة
- خارطة الطريق لإنهاء الاحتراب وتفكيك الأزمة اليمنية ...
- لتقدمين . . قبل جرف العاصفة / نص شعري مباغت للحظة
- خارطة الطريق لإنهاء الاحتراب وتفكيك الأزمة اليمنية الجزء ال ...
- قدر . . يماحكك الوجود
- ابجديات يمنية معاصرة / في التفكير والكتابة - من كتابي 2020 ج ...


المزيد.....




- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - أمين أحمد ثابت - النظام العالمي الجديد القادم و . . نهاية الحناش للحنش