أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : الورطة المرتدة عن اجندة الوهم النفطي















المزيد.....

اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : الورطة المرتدة عن اجندة الوهم النفطي


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7689 - 2023 / 7 / 31 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التورط فعل مؤصل سعوديا في اليمن
الفصل 1 من التاريخ الحديث

لم يعرف الحكم السعودي نفسه منذ زمن الامامة الحاكمة في اليمن سوى موقفا استراتيجيا واحدا وشبه ثابت تجاه اليمن ، والموسوم ب ( العدائية ) المورثة في سلطة العائلة الملكية السعودية ، والقائم على ( 1 ) التوسع الاحتوائي لمدن ك ( نجران وجيزان وعسير ) ومناطق ومساحات من أراضي جارتها الحدودية والربع الخالي وجزر مغيب الحديث عنها ( 2 ) استهداف استقرار نظم الحكم المتعاقبة في اليمن ، والتدخل المباشر خاصة في الشمال بعد حركة انقلاب 1967م وعودة الملكيين المجمهرين للشراكة في الحكم ومن ثم الانفراد به بعد موجات الاغتيالات المتلاحقة لرموز الحركة الوطنية ومنهم قيادات الرموز البارزين لقيام النظام الجمهوري في الشمال واستمراره ، واخر تدخلاتها السافرة المباشرة كانت في عملية اغتيال إبراهيم الحمدي رئيس الجمهورية واخيه القائد العسكري عبدالله الحمدي – اما دورها الأخير واضحا غير المباشر من عمليات الاغتيالات السياسية والعسكرية عبر تنظيمات الاخوان المسلمين والوهابيين والقاعدة وعناصرهم في جهاز الامن الوطني والسياسي لاحقا . . اغتيال الزعيم الاشتراكي جار الله عمر في قاعة المؤتمر الانتخابي لحزب الإصلاح ( الاخونجي – الوهابي ) ، ( 3 ) خلخلة الوضع المجتمعي بتغذية الحروب القبلية ، ودعم النمو السرطاني للإخوان المسلمين في مفاصل أنظمة التعاقب تلك وفي المجتمع ، هذا غير القاعدة وخلايا الإرهاب النائمة من المعرفين ب ( الأفغان العرب ) ، مع استجلاب رموز القوى الرجعية وعناصرها المطاردة بعد فشل محاولاتها في كل من الجنوب والشمال سابقا ، كبقايا النظام الامامي الساقط بعد قيام ثورة 26سبتمبر1962م. ، وسلاطين الجنوب وأحزاب اليمين وفلول جبهة التحرير بعد اعلان ثورة 14اكتوبر1963م. في الجنوب ، وبتزايد خلال الحرب الاهلية بين الجبهة القومية وجبهة التحرير بعد فشل هذه الأخيرة وهروبها الى السعودية . . حتى قيام استقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني وجلائه في 30نوفمبر1967م. – استخدمت فلول السلاطين وجبهة التحرير لإعادة تجييشها كمرتزقة مسلحة موجهة نحو حرب مسلحة مستديمة مع نظام الحكم الجمهوري لجنوب اليمن الذي اختار بدء التوجه اليسار وثم لاحقا التوجه الاشتراكي – هذا غير الجبهة المعادية الأخرى المدعومة من عمان .
خلال فترة الثمانينيات عدلت السعودية سيناريوها التكتيكي على صعيد ( اليمن الشمالي ) ، فبعد تيقنها بالتسيد النفوذي القابض على نظام الحكم خرج من يد الرموز القيادية ( العسكرية والسياسية ) الذين كانوا محسوبين على أحزاب سياسية مدنية معرفة ب . . القوى الوطنية وانحصر في العناصر الملكية المجمهرة وعائلاتهم الى جانب قلة ضئيلة متناقصة من الرموز المشيخية القبلية المحسوبة على الجمهورية المنتقصة لقوة النفوذ السلطوي وبقاء احتفاظها بنفوذ مكانتها القبلية – الى جانب ما وقفت عليه السعودية من تقييم مفصل لخبراء عن دوائر استخباراتية غربية عن ( الرئيس العسكري ) من حيث صفاته وطباعه وسماته الشخصية وطبيعة موضعه الذاتي من حيث الارتباط الاجتماعي ( العصبوي ) ورؤيته للحكم – الفعلي غير المعلن المغاير للمعلن الورقي والخطابي بالجمهوري والديمقراطي لاحقا من بعد 1990م. – غير اصل موقفه من الحزبية السياسية ( المدنية ) – والتي أظهرت تقييما استقرائيا لشخص الرئيس حول توطيد سلطة حكمه الفردي مستقبلا ، خاصة وأنه لم يكن له وجودا يذكر مطلقا كرمز من رموز الصراع السياسي من قبل وبعد ثورة سبتمبر 1962م. وحتى لحظة ( ظهوره المفاجئ دون سابق انذار او مؤشر كان ، حين تقدم الى مجلس قيادة الثورة لترشيحه رئيسا ولو لأسبوع واحد ، حيث لم يتقدم أي عضو من ذلك المجلس لخلافة الرئيس الغشمي أو غيرهم من الحكومة ، خاصة وقد تم اغتيال رئيسين من قيادة سبتمبر في ظرف اشهر قليلة بصورة متتابعة ، وبمؤشرات واضحة لتدخل خارجي بالأمر ) – حيث اظهر ميول نهج نحو تركيز سلطة الحكم مجتمعيا عبر العصبية ( الزيدية ) القبلية والمناطقية المشيخية المنتفعة كتابعيات للحاكم الفرد بصورة جيش احتياطي غير نظامي يحمي حكمه – إذا ما جرت اية محاولة انقلابية كانت من داخل الجيش النظامي – من هنا كشفت التحاليل نهجه لتثبيت قبضته على سلطة الحكم اعتمادا على ذلك المذكور انفا ، لتكون القبيلة الى وجماعات الدين السياسي مصدرا للثقة لإعادة بناء الجيش واجهزته الأمنية – البوليسية ، ومصدرا لتثبيت نظام الحكم اجتماعيا ، عبر تسلط هذين المعبرين على المجتمع او بالترهيب والقمع او عبر شراء الضمائر ومنح الهبات للعمل في مراكز الدولة المشخصنة ، حيث يتحصل الممنوح الحرية المطلقة للإثراء دون محاسبة وطبع نظامه الإداري بصورة جهوية او ومن ثم لاحقا لطبع عموم عمل الدولة كسلاسل مافوية انتجت لاحقا طبع الدولة بالفساد المطلق و ( الدولة الفاشلة ) - هذا ما جلب أن يطبع نظام الحكم بالعائلي – القبلي ، وهو ما يضمن الولاء المطلق لقبائل شمال الشمال للحاكم الفرد العسكري لجلبها كحليف استراتيجي في الحكم ، ما يحقق واقع التحصين المسيج لأركان الجيش والقوات المسلحة والامن ، كون القادة ( بدرجاتهم العليا والوسطى والصغرى ) الممنوحين قوة النفوذ هم من عصبيات تلك القبائل والعائلات الملكية أيام الامامة والتي جمهرت مع نظام الثورة نفعيا ، التي فقدت نفوذها التدريجي من بعد 1962م. و . . تم إعادة قوة النفوذ على المجتمع مجددا كتابعيات حامية لنظام حكم علي عبدالله صالح . . .
كما قلنا أن النظام السعودي قد غير تكتيك اجندته في اليمن – من بعد 1978م. وحتى نهايات 1989م. – حيث ذهب نحو الاحتواء الكامل لنظام الحكم ودولته ، بدفع ميزانية الجيش والقوات المسلحة والامن ، واحيانا بإضافة لرواتب القطاع الحكومي المدني وأخرى بأموال دعم لمشاريع – تعرف انها وهمية – ما تعرف بالدعوم السخية ل ( الخطط الخمسية للتنمية ) ، الى جانب شراء مشائخ القبائل واعيانها الشمالية ومن ثم ادخال امثالهم من عموم مناطق اليمن الشمالي – مع الفارق الشاسع غير المقارن من حيث قيمة الحوالة المالية الشهرية والهبات والدعم المالي لأولئك ممن هم من شمال الشمال او الهضبة الوسطى او جنوب اليمن الشمالي – وفق ما كان قبل الوحدة .
تمثل ذلك التكتيك المعدل للسيناريو السعودي بالشراء الضمني لدولة الحكم وسلطانها المنفرد بالحكم ، الى جانب شراء القبائل – وذلك وفقا للمشيئة الامريكية والغربية ، كسبيل لتوضيع السعودية كمركز ثقل لقوة قرار وفعل لاعب في المنطقة العربية وبلدان الجوار الافريقي لها ، اما بالنسبة لليمن بالقضاء على الحركة الوطنية ( اليسار ) في الشمال ، واستهداف الجنوب بتوجهه الاشتراكي .
واعتمد سياسة تخفيف الحرب الباردة بين القطبين الدوليين لتهدئة الصراع في المنطقة بين البلدان العربية – التحررية الثورية والملكية العائلية – بما يضمن استقرار سريان المصالح لكلا من القطبين النافذين على العالم – فكانت الخطة المطروحة من الخارج للتنفيذ في الواقع اليمني – وبتغييب صوري على السطح للأثر السعودي ، وكما لو أن ما سيأتي على اليمن لاحقا كله ( شأنا يمنيا صرفا ) بموهمات الوطنية ولاحقا في التسعينيات ب ( الديمقراطية ) ثم بعد حرب 1994م. ب . . التعددية الحزبية وأخيرا بعدها الشراكة السياسية – المجتمعية في الحكم . .
كانت بداية ذلك السيناريو الخارجي الثمانيني بوعي سياسي – اجتماعي زائف لمفهوم التوجه ب ( الوطني ) . . أن تزال الجبهات المسلحة المناوئة لكل من نظامي الحكم في اليمن المشطر آنذاك ، أكانت المدفوعة حدوديا من بلدان الجوار كجماعات مرتزقة الى جانب نزع فتيل عودة المواجهات الحدودية مع بلدان الجوار، او كان بانهاء المعارضة المسلحة للعمل السري المضاد داخل كل من الشمال والجنوب ، ليكون الاتفاق باستيعاب كوادرها وعناصرها في جهاز الدولة – اما الجانب السري من ذلك المخطط الدولي ( الغرب-امريكي سعودي التمويل ) ، اطلق المال المشبوه والتعيينات ( للنظام الشمالي ) لشراء ضمائر المستوعبين من أحزاب المعارضة السرية والجبهة ( الوطنية ) وافسادهم مع عائلاتهم واتباعهم ، أما من ظل باقيا على قناعاته المثالية القديمة للنضال فقد تم اسقاطهم عن مختلف الالتزامات لمنح حقوقهم – وكانت الخطة الإلهائية بتأسيس النهج الشعبوي للتجربة الليبية بقيام حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ك . . ( حزب كل الأحزاب ) أولا كبديل مطلق عن مختلف الأحزاب التي كانت سرية لتلحق بسلطة الحكم – وهو حزب السلطة وظلها بالولاء للحاكم العسكري الفرد وعائلته – وذلك على أساس الواجهة السياسية ، بينما تركت رموز وعناصر واتباع منتفعين من الحاكم وبلاطه ( بشكل سري ) كمغادرين لأرث العمل السري الحزبي ( المنتهي ) للعمل في جهاز دولة الحكم بمعرف ( المستقلين الوطنيين ) او العمل الاجتماعي بصوره الحرة او المنظمة والممثل بالنقابات والاتحادات والجمعيات الاهلية – بتوهيم وطنية العمل الحر المستقل عن أية املاءات سياسية كانت من ارث المعارضة القديمة او السلطة الحاكمة عبر حزبها الحاكم أو بتهييئها لاحقا عند ضرورة احداث تغيير شكلي في مسمى المسار ك ( التعددية الحزبية ) لتفريخ أحزاب معارضة صورية او انتهازية تابعة جوهرا للحزب الحاكم – وقد عرف حزب سلطة الحكم من بعد 1994م. بعد اقصاء رئيس النظام الشمالي شريكه بالوحدة واحتواء الجنوب السابق تحت مظلة السلطة المطلقة لنظام الحكم الشمالي السابق كنوع من الإلحاق تحت ذريعة تنسيبه لموصف ( الانفصالي ) .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) - أولا : التورط ...
- هاجس مناضل . . في الارتحال الاخير 23 يوليو 2023
- لا يهم . . أن تكون وحيدا
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 1 ) ما وراء الاعتقاد ...
- فلسطين : ضرورة حاجة مغايرة عربيا
- اليمن : حل بديل لخداع التوهيم / خارطة طريق كلية
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- اليمن . . والأثنية الغائبة وهما
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ...
- معارفنا النخبوية دعامة لفقد القيمة – جزء 2
- النخب وتعميق الارتداد
- رحلة في الممات / من المحطات الاولى من كتابي ارتحال في اللا م ...
- رحلة كونية - من محطات داخل الزمن / من كتابي ارتحال في الزمن ...
- ذاكرة . . مغرقة / ومضة
- نحن . . وفهم الاجندات الخارجية
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- اللصوصية – تجديد يمني للحرفة
- مستلب التفكير القصدي لدماغ انقيادي النشاط – جزء ( أ )


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: عائلات العسكريين الأوكرانيين القتلى تفشل من ...
- مدفيديف يتحدث عن العلاقات بين روسيا ولاوس
- وسائل إعلام: بولندا تفتح قضية تجسس ضد القاضي شميدت الهارب إل ...
- البرلماني الجزائري كمال بن خلوف: بوتين أعاد لروسيا هيبتها ال ...
- مصر تحذر من -تصعيد خطير- إثر استمرار سيطرة إسرائيل على معبر ...
- النازحون بالقضارف السودانية.. لا غذاء ولا دواء والمساعدات قل ...
- الأسد وانتخابات -البعث-.. -رسائل للعرب-
- الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن ...
- بيان إماراتي بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح
- -طلائع التحرير- المجهولة تتبنى قتل إسرائيلي في مصر.. ومصادر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : الورطة المرتدة عن اجندة الوهم النفطي