أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أمين أحمد ثابت - ( 2 ) جرم الاعلام النظامي والحزبي . , وشيطنتهما لغيرهما














المزيد.....

( 2 ) جرم الاعلام النظامي والحزبي . , وشيطنتهما لغيرهما


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7710 - 2023 / 8 / 21 - 00:04
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


عرفت فترة العامين الاولين بعد الوحدة – أي 1990 – 1992 م. – فترة مداهنة في الاعلام المرئي والمقروء بين شريكي حكم دولة الوحدة ضمن مرحلته الانتقالية التي حددت ب 4 سنوات وفق اتفاقية توحيد اليمنين في يمن واحد ، كمولود جديد صفر فيه عداد العداء بينهما كنظامين متناحرين وكعداء أيديولوجي سابقا – وفق المشاع عالميا واسناد فكري موظف بانتهاء عصر الأيديولوجيات والصراع الأيديولوجي بعد انتهاء القطب الاشتراكي وولوج العالم في نهج القطب الرأسمالي الامبريالي تحت المظلة الامريكية بتحالفها الأوروبي – حيث اشيع اعلاما تخديريا وتوهيميا للوعي المجتمعي بتلاشي كل الجرائم والاخطاء البشعة السابقة التي ارتكبت – كما لو انها لم تحدث وفق حقيقة متأصلة في بنية وطبيعة شريكي الحكم وحزبهما السلطويين – بما يغرب العقل عن ادراك سوء المعيشة وسلوك التحشيد للاتباع المأجورين لأمور يعد لها في السر ، واشتركا زبانيتهما الإعلاميين والسياسيين والامنيين على منع ظهور تلك الكتابات الراصدة والمحللة والمتنبئة – لاقلام متحررة محدودة العدد - لا تدور في فلك التخدير بعظمة الوحدة وإنجاز الشريكين من الرئيس ونائبه في تحقيق حلم كل يمني . . كان يعد امرا مستحيلا تحققه واقعا ، بل وصل الامر في العامين التاليين تجاوز ( حجب التعبير الحر ) الى ممارسة صور متعددة من الإرهاب والحوادث المشبوهة كعمليات تصفية لعدد ليس بقليل من الخارجين عن معطف سلطة الحكم ، مصممة كحوادث طبيعية متعذر بها بكونها ( اقدار ) و . . لا احد يستطيع تغيير الاقدار المكتوبة من عند الخالق سبحانه وتعالى - ك . . حوادث سير او سقوط او تصادم او شجارات او ثارات او انتقامات ( مقيدة على فاعل مجهول ) . . أدت الى الموت ، هذا غير الموت غير المتوقع منطقيا وطبيا اثر رقود متعافي او اسعاف طارئ لحالة وعكة او نكسة صحية غير مهددة بفقدان الحياة ، هذا غير ما يرجع للصدفة والمقدر المكتوب لرموز سياسية وثقافية – غير مشتراه – كموت فجائي لانسان سليم صحيا بشكل كامل ولا يعاني من اية امراض شكى منها او عرفت فيه ، وذلك بعد خروجه من سهرة او جلسة غذاء او بعد تناوله ما اعتاد عليه يوميا ومعروف عند الاخرين ، كالحليب المياه الصحية المجلوبة الى باب داره ، او القات او التمباك اذا كان مولعا ب ( المداعة ) ، والموصل اليه من عميل خاص تعامل معه ، فبعد ساعات محدودة يحدث الموت المفاجئ ، والعجيب – وقتها بالنسبة لليمن وليس الان بسهولة المعرفة ونيل المعلومات العلمية والطبية – أن من اؤلئك المتوفين من خضع جسده للفحص الطبي او الطبي الجنائي ، لم تكن هناك اثار لمواد سمية مشبوهة انها أودت الى الوفاة . .
مثلت السنتين قبل حرب 1994م. . . بقدرت ما حفلت بموجة متضخمة من شراء الضمائر واستخدامها في تعميم كذبة تحقق الحلم – الوحدة – وانها تجر كل ما قبلها ، وعلى الجميع العيش المحلق بعظمة الحدث والتخيل بالقادم المذهل الذي سيأتي . . طالما قد حقق الزعيمان الشريكان ( الحلم المستحيل ) لكل اليمنيين – وللأسف قد عم الوعي الزائف الغارق بالوهم لعقول الغالبية المطلقة العاطفية الرومانسية لمن نعرفهم بالنخبة الانتليجنسيا من مختلف الاتجاهات الفكرية والتحزبية و . . بشكل مطلق للعقل العام الاعتيادي للمجتمع ، حيث كان أي صوت ناقد او متحرر عن الوهم يواجه بتسلط – يعمم كونه غيرة وطنية – وتلقى مختلف الاتهامات – على من يعدون خارج الصف الوطني – المحسوبة على انها موقف شخصي معادي او كاره او كمشاعر النقص تجاه الوحدة – هذا الأخير على انه خروج لمثل هذا الانسان عن الاجماع الوطني والشعبي ، والذي يعني معادي للتحول ومعادي للوطن كعميل يشتبه عمله مع اطراف خارجية معادية لليمن – والذي هو أيضا عداء لصانعي الوحدة وعداء لدولة الوحدة . . الخ .
إذا ، فعما سبق تعاملت القوى السياسية على ( حجب حريات التعبير المكتوب والمنطوق ) لظهورها نشرا في صحفها او الفعاليات الحزبية والسياسية والاجتماعية ، بينما تم الحجب المطلق لمثل هؤلاء على الظهور في الاعلام المرئي او الحضور في المسموع ، وكرسا الاثنين على المنتفعين المرتزقة والابواق والنافذين اجتماعيا بصنيعة سلطوية ، الذي يعمقون تعميم الوعي المغيب مع تكريس روح الانتهازية ( لمفهوم الوطنية ) الى جانب ممارسة الإرهاب الفكري ( التربوي اجتماعيا وجماهيريا ) علنا من خلالهم تجاه أي صوت معارض او مشكك او ناقد لحقيقة الواقع خارج نهج التوهيم السائد – كإجماع لأول مرة في تاريخ اليمن بين اليسار والوسط واليمين ، السلطة وخارج السلطة – على موقف موحد واحد . . ( إلا الوحدة ، فهي الثابت المطلق للوطنية ، وتمثل موضوعا خطا احمر ، يعني تجاوزه حتى قولا بأي نقد او تشكيك . . يعد خيانة للوطن ) . . . .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشريعات الشيطنة – الغبية الإرهابية – على حرية التعبير
- الفلسفة والعلم . . هلامية الموقف المعرفي . . في اصل الحقيقة ...
- الجزء ( 3 ) تجريف بخداع الوطنية - من موضوع : لا وطن . . ليمن ...
- لا وطن . . ليمن منتج بانتهازيات قادة الأحزاب ( الوطنية ! ) ...
- لا وطن . . ليمن منتج بانتهازيات قادة الأحزاب ( الوطنية ! ) .
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 3 ) توهمات توديع ( ا ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : ا ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثاني ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : الورطة ا ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) - أولا : التورط ...
- هاجس مناضل . . في الارتحال الاخير 23 يوليو 2023
- لا يهم . . أن تكون وحيدا
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 1 ) ما وراء الاعتقاد ...
- فلسطين : ضرورة حاجة مغايرة عربيا
- اليمن : حل بديل لخداع التوهيم / خارطة طريق كلية
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- اليمن . . والأثنية الغائبة وهما
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ...


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أمين أحمد ثابت - ( 2 ) جرم الاعلام النظامي والحزبي . , وشيطنتهما لغيرهما