أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - الجزء ( 3 ) تجريف بخداع الوطنية - من موضوع : لا وطن . . ليمن منتج بانتهازيات قادة الأحزاب ( الوطنية ! ) .















المزيد.....

الجزء ( 3 ) تجريف بخداع الوطنية - من موضوع : لا وطن . . ليمن منتج بانتهازيات قادة الأحزاب ( الوطنية ! ) .


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7703 - 2023 / 8 / 14 - 02:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملحوظة عرضية : للرفاق أن تتحرر عقولهم عن قناعات قبلية تسيطر على نظرتهم وفهمهم , , وذلك لتكون طروحات هذا الموضوع ب ( اجزائه الثلاثة ) غير صادمة او جارحة لهم ، ليدركوا حقائق كانت وتظل تغيب عليهم ولم يكونوا متبصرين بها رغم وجود مظاهرها ومؤشراتها الواضحة امامهم . . طوال تاريخهم النضالي ، وحتى يعيدون النظر بعقل حر مستقل مغاير لما تطبع أن يكون عليه اسيرا لموروث الاعتقاد ( في المسألة الوطنية ) . . حول ما مضى وما هو حاضر وقادم – أما لمن يستقبلون اطلاعا هذا الموضوع بذات عقله الأسير الذي سيصاب بصدمة تستنفر متراكم حقده الانفعالي العاطفي ( الثوري ) المكبوت لأكثر من ثلاثة عقود . . حتى لا يتهم باللا ديمقراطية – اعتذر وإن لم يكن هناك ما يدعو لذلك – فالأمر وجهة نظر . . من جانب ، كما ولا يوجد اعتقادا يمثل الحقيقة بكليتها و . . ليس بالضرورة أن ما نعتقد به يمثل اليقين والصواب المطلق عن الحقيقة او احتمال أن يكون خاطئا ونحن لا ندرك ذلك في انفسنا – اعتذار محبة وود لشخوصهم وتضحياتهم الكفاحية الصادقة ، ونقول لا مسا بتاريخ الشرفاء والعمل الوطني ، وانما نحن هنا في مراجعة استقرائية استكشافية مغايرة لذلك المسار وطابع العمل الوطني المنظم ، بحثا عن الحقائق المغيبة عبر الإدارة الفوقية الحزبية مالكة القرار والتي تصبح غائبة عن عقولنا – وحين نسمع بأي منها نستثار ولا نرى فيها ومطلقها سوى هجوما استهدافيا معاديا لمعتقداتنا او قيادتنا وخاصة إذا ما كان التعرض لزعيم الحزب ورمزه او تاريخنا .

قبل الولوج في مستكمل رؤيتنا في الجزء الثالث من موضوعنا المطروق ، يمكننا أن نورد احكاما استنطاقية مغايرة ( صادمة ) لم يسمع بها او فكر بها او حتى تخيلها ( العقل الوطني ) فرديا او جمعيا ، و . . لو لمرة واحدة عابرة – وهي كما سيأتي منها تاليا :

1 - لا وجود ( حقيقة ) ما يعرف ب ( الثوابت الوطنية او الثوابت المبدئية ) ، والتي هي ليست سوى ( أوهام اعتقادية ) ب ( مثل أخلاقية ) مؤمن بها كحقيقة موضوعية واقعية . ووفقا للحقيقة المعرفية العلمية أن الثابت والمطلق – بمتعلق العقل – ليس إلا ( قيمة أخلاقية مثالية ) يخلقها عقل فردي لفيلسوف وتعتنق اعتقادا بطابع عقل جمع انقيادي التأثر عاطفيا عبر توظيف عقل خاص قيادي خلال آلية تنظيمية ترسخ تعممية الاعتقاد كعقل جمعي – ويمكن أن تخضع ( الأوهام المعتقدية المثالية ) للتحليل والحكم الفكري المؤثر لترسيخ القناعات بتلك الاعتقادات المطلقة كأمر لوجود واقعي ، والذي لا يعد سوى عملا تغريريا للعقل الوطني المنقاد عاطفيا بمتحول المفهوم الأخلاقي المثالي للمعتقدات بأن تصور على انها ( مبادئ فكرية علمية ثابتة ) ، كما لو انها موجودة موضوعيا ومتحققة واقعا بنشاط الانسان وعدم الايمان بها يزعزع الواقع ويهدد بنيته وحياة وقيمة الانسان بالتلاشي – بينما تعد سيطرة بني المثل على منظومات عمل العقل بنهيؤ كونها ( مبادئ معتقدية ) لما هو ارقى واكمل موضوعيا – حقيقة – ليست سوى أوهام اعتقاد عاطفي موظف من الغير لتحقيق تبعية الانقياد للمتأثرين صناعة ، وذلك لتمرير رؤى واعمال وسلوكيات لا يلتقطها العقل إدراكا رغم ملموسية وجودها .

رغم شراسة الابادة والاستهداف القمعي الوحشي والمصادرة الكاملة للحقوق بما فيها الطبيعية والاجتماعية المكتسبة إنسانيا للمناضلين من اجل العدالة والتغيير . . من العقود الأولى للقرن العشرين وحتى الان، ورغم كامل آليات عمل النظم الابوية المتخلفة والاستبدادية – التقليدية والحديثة البوليسية – لجهاز الدولة الرعوية المشخصنة بالحاكم الفرد الديكتاتور ( التابع خارجيا ) ، لم يقو كل ذلك على الاجهاز على وجود واستمرار حركة النضال الوطنية المعارضة طوال ذلك التاريخ ، لكننا حين نلمس واقعيا انفلاش العمل الوطني من بعد 1996م. وتحوله الى مسار تشوهي قيميا من بدايات الالفية الثانية الراهنة ، خاصة مع مستحدث مسمى أحزاب اللقاء المشترك ، الجامع كمعارضة سياسية موحدة بين قوى اليسار مع اعدائها التاريخيين من القوى الدينية المتطرفة الممثلة بحزب الإصلاح الاخونجي الوهابي والعصبوية مذهبيا وطائفيا اجتماعيا ، المفرخة بانسلاخ خطابي ظاهري عن عباءة نظم الحكم الاستبدادية بما فيها الأخير منها ، بينما هي تظل جوهرا ومضمونا موجودة في نظام الحكم رغم إدعاءها بمعارضته ، وبتعمق المسار المنحرف لنضال القوى الوطنية من مطلع 2007م. ، والذي تمثل بالقيادة النظرية والتخطيطية والتنظيمية للعمل السياسي المشترك ( مضمونا ) ، بينما صبغت نضالها بغطاء اقناعي ( مخادع ) للعقل الوطني بتقدم قوى الدين السياسي – التي أصبحت معاصرة ديمقراطية – كقائدة مسيطرة لحركة المعارضة السياسية . . حتى نهايات 2010م. ، ومع مطلع 2011م. وثورة الربيع اليمني ! – مارست القيادات الانتهازية للأحزاب المدنية عملية خداع للعقل الوطني والمجتمعي بأصالة حدث الثورة شعبيا كضرورة حتمية وبالطابع المصاغ أمريكيا ، وعمليا جهزت حزب الإصلاح أن يتصدر قيادة حركة المعارضة – وفق المخطط الأمريكي لتسليم الاخوان الدولة الانتقالية بعد الثورة السلمية وبغطاء اممي – وتصدر نواة الحوثية بدرجة ثانية تخفيا في دورة حركة الاعتصامات ، وبعد اسقاط حكم الاخوان في مصر ، أعطيت الحركة الحوثية ظهورها العلني المتصدر مقابل حزب الإصلاح الاخواني المسيطر على نظام الدولة الشرعية الانتقالية وعلى ( مؤتمر الحوار الوطني ! ) – المدار بأمريكية متخفية – وصولا الى نهاية مؤتمر الحوار السلمي المتفجر مواجهة بين القطبين لتحويل مسار حل الخلاف نحو الاحتراب المسلح .
اتخذت القيادات الانتهازية لاحزاب اليسار والقومية تكتيكات توهيمية ( مخادعة ) لإيهام عناصرها ومناصريها والعفويين المناصرين لثورة التغيير من الشعب – بممارسة تغييب وجودها عن صدر المشهد – بذريعة تجنب الموقف الدولي ( الغربي ) عن إلحاق الثورة بها فيعمل على افشالها واستهدافها كأحزاب غير ديمقراطية – انتج ( فن الممكن ) أن تلحق احزابها كديكورات تابعة مذابة بدولة الشرعية – غير الحاضرة سوى كظاهرة صوتية لا اكثر – مع شل بناها الحزبية وانهاء لنشاطها السياسي والاجتماعي – وبتغير المسار نحو تفجر الحرب في 2014م. لإخضاع اليمن تجريبيا لنظرية ( الفوضى الخلاقة ) وتعديل للصراع كحرب وكالات مليشاوية كانتونية مستقبلا لليمن المفتت الذي سيتم تجميعه بعد انتهاء الحرب وفق التصميم المعد سابقا وفق الاجندة الامريكية وغايتها المتعلقة باليمن بوجودها المذاب بتبعية مطلقة لامريكا وبما تمثله من موضع استراتيجي خطير في المنطقة من حيث توازن القوى الكبرى على النفوذ .
وهنا تحضرنا ارخص الأدوار القذرة التي لعبتها القيادات الانتهازية مغررة بمناضلي احزابها وتاريخها وأناس المجتمع حسني النية – من حيث المسار العام الأخير – وهذا غير رهن الحراك الشعبي والواقع والبلد للسيناريو الخارجي ، ورهن حركة التغيير لقوى الدين السياسي الدولي وطرح احزابها والحركة الوطنية في الاحتضار السريري النهائي – كان الدور الأكثر قذارة تبنيها تسليم اليمن للخارج لوضعه تحت الوصاية الدولية بمعرف الاشراف الدولي ، وقيادتها لاحزابها المشخصنة بهم والمجتمع بالإتنباع الآلي لنشاط المبعوث الاممي – اللاعب وفق المخطط الأمريكي والبريطاني كوكيل حال نشأ عند ظرفية إعادة أمريكا بالتركيز في اجندتها فيما يتعلق بالتهديد القادم المتسارع لكل من روسيا والصين – اتباع انقيادي آلي للعب خلط الأوراق عبر الوسيط الاممي والمنتجة لتجدد مستديم لخلخلة الواقع والقيم بتفريخ وكالات قوى صراع مفرخة جديدة – بمسميات مختلفة – ولعب التغيير في توازن القوى . . لتظل الحرب مستديمة ، حيث تتلاشى الأحزاب المتصارعة سياسيا على الحكم لتحل محلها صراع كنتونات مليشاوية مافوية مسلحة ، تضمحل قيمتها الوطنية لتحل محلها اخلاق الوكالة للخارج ، وتتلاشى قيمة النوعيين الشرفاء من افراد النخب الوطنية لتحل محلهم القيمة الرديئة من المفرخين الانتهازيين ( من الخارج والداخل ) ، وتنتهي القيم النقابية المهنية الوطنية لتستبدل بمفرخات انتهازية تتبع الخارج بمسمى ( منظمات المجتمع المدني ) – منها بمعرف دولي وأخرى بمعرف اهلي .
وأخيرا في هذا الجزء ، نصل الى حقيقة واقع مرهون للخارج بانتهاء مفعوم الدولة والاستعاضة عنها بسلطات القبض للامر الواقع لمتعدد كانتونات الوكالات للخارج ، وبتوهيم ساذج متداول تعممه ( الدولة الشرعية ) الغائبة . . أن توزع القوى القابضة ليست سوى ارهاصات تجهيزية مستقبلية لقيام نظام الأقاليم في اليمن – وفق سخرية ما خرج عن ملعوب ( مؤتمر الحوار الوطني ! ) ، الذي تلاشى مع تحول معادلة حل المشكلة من حوار سلمي بين المختلفين الى حرب وكالات اقتتالية ، يمثل واقعها طبيعة المانح والمحدد لشروط انهاء الاختلاف .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا وطن . . ليمن منتج بانتهازيات قادة الأحزاب ( الوطنية ! ) ...
- لا وطن . . ليمن منتج بانتهازيات قادة الأحزاب ( الوطنية ! ) .
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 3 ) توهمات توديع ( ا ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : ا ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثاني ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : الورطة ا ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) - أولا : التورط ...
- هاجس مناضل . . في الارتحال الاخير 23 يوليو 2023
- لا يهم . . أن تكون وحيدا
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 1 ) ما وراء الاعتقاد ...
- فلسطين : ضرورة حاجة مغايرة عربيا
- اليمن : حل بديل لخداع التوهيم / خارطة طريق كلية
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- اليمن . . والأثنية الغائبة وهما
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ...
- معارفنا النخبوية دعامة لفقد القيمة – جزء 2
- النخب وتعميق الارتداد
- رحلة في الممات / من المحطات الاولى من كتابي ارتحال في اللا م ...


المزيد.....




- كندا: إجلاء الآلاف من السكان جراء اندلاع مئات حرائق الغابات ...
- ?? مباشر: إسرائيل تعيد الدبابات إلى شمال غزة وحصيلة قتلى الح ...
- الضفة الغربية.. اعتداءات خلال اقتحامات نفذها جنود الاحتلال و ...
- إيران: إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة وقد نغيّر عقيدتنا النوو ...
- دراسة تربط الوزن الزائد لدى الأطفال بالهاتف والتلفزيون..كيف؟ ...
- كانت مغلقة أمام السياح لعقود.. وجهة عربية -جديدة- تنفتح ببط ...
- هل تمتلك إيران أسلحة نووية؟
- لندن تقول إن شويغو مسؤول عن -أكثر من 355 ألف ضحية- في صفوف ا ...
- أردوغان: حكومة نتنياهو لا تريد أن تنتهي الحرب في غزة
- الجيش الأميركي: إسقاط مسيّرة أطلقها الحوثيون من اليمن


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - الجزء ( 3 ) تجريف بخداع الوطنية - من موضوع : لا وطن . . ليمن منتج بانتهازيات قادة الأحزاب ( الوطنية ! ) .