أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أمين أحمد ثابت - تشريعات الشيطنة – الغبية الإرهابية – على حرية التعبير















المزيد.....

تشريعات الشيطنة – الغبية الإرهابية – على حرية التعبير


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7709 - 2023 / 8 / 20 - 00:36
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تهافت عربي لإعادة انتاج الابوية
بتعميق التبعية برداء معاصرة زائفة

( 1 )
لم يخل بلد عربي – فيما يخصنا . . دون التطرق لبلدان العالم الثالث او غيرها – عن اشاعة الكذبة الكبرى ب . . الانفتاح على العصر – بمعنى الولوج والعيش المتقبل فيه . . دولة وشعبا – والتي منها ( اطلاق حرية الرأي والتعبير ) ، وهذا تحديدا بعد 1990م. – تحت توهم النخب المجتمعية ( المدنية ) تسوق حتمية العصر في فرض ( سماته وخصائصه ) على كل بلدان العالم . . بما فيها تلك التي طبعت طوال تاريخها السابق على الانغلاق ( كبنية مجتمعية واحدة بمتعدداتها ) ، حتى وبصورة خاصة منذ ثمانينات القرن العشرين والى الان ، والذي وسم فيها العالم بتحولاته بسقوط الجدران العازلة لأي بلد عن بلدان العالم الأخرى ، وباشاعة عالمية ( التوهيم ) من مطلع العقد الأخير للقرن العشرين ببدء زمن المغايرة التاريخية لشعوب جميع الأرض بتحولها الى العيش في ( قرية عالمية كبيرة واحدة ) تضم فيها كل بلدان العالم – التي سبق لها تكسر كافة حواجز العزلة بين مختلف الشعوب – بينما تسوق الأنظمة العربية الديكتاتورية الفاسدة منذ ذلك الحين . . بأنها قائدة ذلك التحول لواقع وحياة مجتمعاتها التي تحكمها ، ولتثبت صحة موقفها ( القولي ) . . أدخلت تشريعات لقوانين تتبجح من خلالها أنها تحمي الحقوق العصرية المكتسبة لكل فرد من المجتمع – كتطبيق للمواثيق الدولية التي وقعت عليها . . كعكس لها في القوانين الداخلية للبلد – والتي منها حماية حق أي انسان ( في الوطن ) والتي منها حماية الحرية الشخصية في التعبير عن رأيه وموقفه ( قولا او كتابة او تظاهرا سلميا او الانضمام لعمل مؤسسي منظم سياسيا او اجتماعيا ) – بينما حقيقة واقع هذه البلدان العربية من ذلك الوقت الى اليوم لم تفعل قوانين حماية الحريات . . إلا تلك المواد والنصوص الخاصة بالعقوبات ، بينما تحل التذرعات الالتفافية ب ( طابعها التأويلي الاستهدافي ) – السياسي والأمني – البديل لنصوص مواد التشريع لحماية الحريات ، المليئة بالثغرات والقابلة للتأويل في بنية صياغاتها ، وذلك فيمن من يراد بهم أن يكونوا موضع ( الاتهام والادانة ) – أي بتعبير اخر بسيط ، يحضر القانون والقضاء لمحاكمة من يراد بهم تكميم افواههم وكتم انفسهم ، في . . جعلهم عبرة لأمثالهم كإرهاب قضائي بديل عن السياسي والأمني – كتوهيم بالعدالة – – فقط بينما غيرهم ممن يجوز عليهم المحاكمة بالالاف او عشرات الالاف من ممارسي التذرع ب ( حق الحرية ) . . من بنى التسلط والنفوذ بطابع الاعتداء والاتهام وتشويه السمعة . . بل وبصيغة الترهيب للغير . . يختفي القضاء بالنسبة لأمثالهم – والحقيقة لا وجود عربيا لسلطة قضائية غير متحكم بها من قبل السلطة الوحيدة النافذة على طبيعة دولة الحكم – ولإكمال لوحة المغالطة الدولية – المشرعة لقوانين حماية حقوق الانسان – تتغاضى عن ذلك ، وتكتفي بصفحاتها ( النظرية كظاهرة صوتية ) عبر معرف المنظمات التابعة لها . . لتجميل نفسها لا اكثر – وهو تغاضي بفعل متحكم الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة على منظمة الأمم المتحدة ، كتغافل ( متعمد ) لإسقاط طبيعة عملها كدولة عالمية تحكم دول العالم في حماية الشعوب ، من خلال تحويل طابع عملها وفقا لما تسوقه ك . . ( وسيط دولي ) – وهو ما يناقض حقيقة وجودها وفق نظامها الداخلي الحاكم لعملها – وهو ما يلمسه كل مطلع على دور هذه المظلة الأممية – على سبيل المثال لا الحصر حين تصدر قرارات واعلانات ادانة حكمية تجاه طرف او اطراف بعينها تضر مجتمع في بلد ما ويعد فعلها ووجودها بطبيعة ذلك الفعل غير شرعي وفق القانون الدولي ، و كل عمل تقوم به يحسب جريمة وفق القانون والأعراف والتقاليد الدولية المعمول بها ، نجدها عند ممارستها ( عبر مبعوث اممي للأمين العالم ) ، تساوي في دورها الممارس بين من ادانتهم باللاشرعية وجرائم الفعل وبين الطرف الاخر الشرعي وفق شرائعها التي تحكم بها ومن خلالها – بل الأسوأ من ذلك . . يرى بوضوح ملموس دور مبعوثها التدليلي والمعين لتلك الأطراف التي جرمتهم قراراتها الصادرة عن مجلس امنها واعلاناتها الأممية بمهر منظمة الأمم المتحدة – وهو ما بدى جليا بذلك التحول الاولي في حرب الاعتداء الدولي على العراق وتدميره تحت ذريعة اسقاط نظام صدام وترويجه كذبة امتلاكه أسلحة نووية واسلحة محرمة دوليا ، اما تطبيع هذا التحول كقاعدة عمل ( رخيص ) لدور المنظمة الدولية . . كامل الوضوح في تشويه و تدمير البلدان العربية المفرخ فيها مسميات ربيع التحول العربي ( نحو الديمقراطية ) الحقيقية والكاملة لأنظمتها القادمة وشعوبها – في خدعة العولمة للعيش في مجتمع عالمي واحد والتشارك بحضارة إنسانية عالمية واحدة ، تذاب فيها الهويات الجزئية القومية والوطنية والعصبيات الدينية او العرقية او الجنس في ذات إنسانية واحدة – تكون محورية الخدعة العالمية بذوبان مختلف الهويات في هوية الانسان الغربي ، وتحديدا الجنس الأبيض كأصل سام تذوب ( تبعية مطلقة ) فيه كامل الأعراق والاجناس – الذي كرس على أساسه التاريخ البشري منذ زمني العبودية و الاقطاعية ومن بعدها العصر الحديث من ( الاستعمار الاحتلالي السابق الى الاستعمار الحديث المعاصر عبر النفوذ وطابع السيطرة ، الفارضة تبعية واقعية ( طوعية ) كأمر معاشي حياتي دون احتلال عسكري الى مركز تحكم عالمي غربي امبريالي ملحق به – امريكي او شكليا اوروبي لبعض البلدان المستضعفة – مع تحور راهني ( لعولمة القرن الحادي والعشرين ) ، يتحول طابع التبعية من جوهرها النسبي ( سياسي مثلا او اقتصادي او ثقافي ) الى جوهر مطلق ( اجتماعي ) لسمة التبعية ، لهذا منذ ظهور نظرية ( الفوضى الخلاقة ) وتحولها الى اجندة استعمارية معاصرة تقوم على متحورات سيناريوهات تجريبية متعددة الاستخدام باختلاف شعب بلد الى اخر مستهدف تحوله من التبعية الى التبعية المطلقة والتي لن تتحقق سوى عبر هدم بنيته المجتمعية والأخلاقية والقيمية وإعادة تشكيله بقيم زائفة بديلة تطبعه بسمة الانقياد المطلق ب . . طبع مجتمعي شامل يغترب عن خصوصيته التاريخية المجتمعية عن غيره من مجتمعات الشعوب الأخرى ، بأن يصبح ب ( طوعية اختيارية ) متشبها ( دونيا ) بقيم من يتبعه – ما يعني عودة التاريخ القديم للعبودية المطلقة ولكن بشكل اخر . . مخادع .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة والعلم . . هلامية الموقف المعرفي . . في اصل الحقيقة ...
- الجزء ( 3 ) تجريف بخداع الوطنية - من موضوع : لا وطن . . ليمن ...
- لا وطن . . ليمن منتج بانتهازيات قادة الأحزاب ( الوطنية ! ) ...
- لا وطن . . ليمن منتج بانتهازيات قادة الأحزاب ( الوطنية ! ) .
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 3 ) توهمات توديع ( ا ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : ا ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثاني ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : الورطة ا ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) - أولا : التورط ...
- هاجس مناضل . . في الارتحال الاخير 23 يوليو 2023
- لا يهم . . أن تكون وحيدا
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 1 ) ما وراء الاعتقاد ...
- فلسطين : ضرورة حاجة مغايرة عربيا
- اليمن : حل بديل لخداع التوهيم / خارطة طريق كلية
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- اليمن . . والأثنية الغائبة وهما
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ...
- معارفنا النخبوية دعامة لفقد القيمة – جزء 2


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: عائلات العسكريين الأوكرانيين القتلى تفشل من ...
- مدفيديف يتحدث عن العلاقات بين روسيا ولاوس
- وسائل إعلام: بولندا تفتح قضية تجسس ضد القاضي شميدت الهارب إل ...
- البرلماني الجزائري كمال بن خلوف: بوتين أعاد لروسيا هيبتها ال ...
- مصر تحذر من -تصعيد خطير- إثر استمرار سيطرة إسرائيل على معبر ...
- النازحون بالقضارف السودانية.. لا غذاء ولا دواء والمساعدات قل ...
- الأسد وانتخابات -البعث-.. -رسائل للعرب-
- الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن ...
- بيان إماراتي بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح
- -طلائع التحرير- المجهولة تتبنى قتل إسرائيلي في مصر.. ومصادر ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أمين أحمد ثابت - تشريعات الشيطنة – الغبية الإرهابية – على حرية التعبير