أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7753 - 2023 / 10 / 3 - 22:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يتبع ...... ثانيا : المبادئ الخاصة لما بعد انتهاء الحرب
المبدأ الثاني : تشكيل حكومة طوارئ تكنوقراطية لا تقوم على تقاسم حزبي او كتمثيل تشاركي بين الاحزاب – لإدارة المرحلة الانتقالية لمدة ثلاثة اعوام غير قابلة للتمديد – مستقلة كليا عن وصاية او تدخل أي من اطراف الاقتتال الثلاثي المحلي او الخارجي . وأول مهامها تجفيف الفساد المسيطر على كافة أجهزتها الرسمية وإعادة بناءها مؤسسيا لدولة ضامنة قادمة . ويشترط في هذا التشكيل الحكومي – أي رئيس الحكومة والوزراء – لا يحضر فيها من الوزراء او من المناصب القيادية الحكومية ( في الداخل او الخارج ) ممن شغلوا تلك المناصب في الحكومات الماضية عموما حتى لحظة اعلان انتهاء الحرب .
تعمل هذه الحكومة بثلاثة خطوط متوازية ، خطها الأول يتمثل بإدارة تسيير الاعمال خلال الفترة الانتقالية ، والتي منها تشكيل ثلاث كابينات متخصصة تتبع إشرافا لرئيس الحكومة ، والمتمثلة ( أ ) كابينة إعادة الاعمار لمخلفات الحرب وأولوياتها إعادة الخدمات في عموم اليمن ، ومعالجة حالة المتضررين جسديا ونفسيا ومن فقدوا مساكنهم ، ( ب ) كابينة الرقابة والمحاسبة المالية والوظيفية على عمل الحكومة المؤقتة وحل الوضع الوظيفي والاستحقاق المالي للموظفين الحكوميين وتنقية كافة الأجهزة الرسمية من السلاسل المافوية والتعيينات في الدرجات العليا والوسطى خارج المعايير ( العلمية والأخلاقية والاستحقاق الوظيفي ) لبناء الدولة المدنية المؤسسية الحديثة ، وتقديم ملفا متكاملا عن منهوبات ملكية الدولة والمال العام المنهوب والمهدر من بعد قيام الوحدة اليمنية ، وفرض سياسية اقتصادية مانعة لآلية التحكم في العملات الأجنبية خارج سيطرة الدولة الممثلة ب البنك المركزي ( ج ) كابينة الحماية الاجتماعية من 1 ) الإرهاب والتنظيمات الإرهابية ، 2 ) العصابات المنظمة للتهريب وتبييض الأموال وعميات الاستهداف التآمري التلاعبي لإضعاف القيمة الشرائية للعملة الوطنية .
وشرطية الحكومة المستقلة التكنوقراطية بخلوها الكامل ممن شغل مناصب تنفيذية عليا سابقة وأيضا من أي تمثيل حزبي او من اطراف الاحتراب الثلاثة و . . بمعزل مطلق من أية املاءات او توصية من اطراف الخارج ، كون أن ماضي تجربة الدولة – بكل من شغل منصبا عاليا ووسطيا في الداخل والخارج – قد قاد التجربة اليمنية الى ( الدولة الفاشلة البسيطة ) ومن ثم إنهاء الدولة – أي دولة اللادولة – واستبدالها إحلالا عنها بالسلطة التنفيذية المطلقة المنفردة التابعة لشخص الرئيس الفرد – المخلوع – ومن ثم خلال 9 سنوات من الحرب بسلطة الامر الواقع لثلاثي الكانتونات المليشاوية – فكانت الشكلية المشوهة لبناء جهاز الدولة بسلطاتها المختلفة ليس سوى أجهزة رسمية للفساد والتثبيت لطبيعة العمل المافوي لطابعها ، هذا الى جانب الوجه الاخر لطابع الأجهزة الرسمية بالشخصانية والجهوية من حيث عملها والتعيينات في جميعها في مختلف الدرجات الوظيفية مع افساد كامل للقضاء .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟