أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - ح 8 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة بناء المجتمع ونظامية الحكم - من مؤلفي الاجد في طور الكتابة














المزيد.....

ح 8 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة بناء المجتمع ونظامية الحكم - من مؤلفي الاجد في طور الكتابة


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7745 - 2023 / 9 / 25 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتبع ......... الباب الأول : أسس مبدأيه عامة
أولا : مبادئ عامة قبل مبحث إعادة البناء

ز - حاجة اليمن لتحرر وعي انسان المجتمع عن كل مورث تزييف العقل في جوانبه ( الفهم ، التصور ، الاعتقاد ، والقناعة ) ، وعلى الأقل الرئيسية منها ، الى جانب إعادة ترسيخ ( قيمة الوطن ولاء ) – والواحد - فوق كل شيء عند اليمنيين دون استثناء .

ولكوننا هنا لا نخوض في بناء تنظيري فكري مجرد او تخليق جدل فكري نظري مجرد ، بل في وضع أسس تحويلية – للمرحلة الانتقالية بعد انتهاء الحرب – فتحرير وعي الانسان اليمني عن مورثات الزيف الرئيسية . . تعد الخطوة الأساسية الأولى التي سنكتشف لاحقا انها ستمثل الحائط الصلد ( المستدام ) المانع لعودة انكسارات المجتمع الى الوراء ، وستمثل من جانب اخر الأرضية النوعية السليمة غير القابلة للبناء المستقبلي إلا كل ما تعد امنيات واحلاما تتحقق على التدريج – حتى وإن كان بطيئا .
ولذا لن نغرق هنا في توصيفات مزيفات الوعي وابعادها وما يقف وراءها – على أساس فكري نظري بحت – ولكن على تلك المنكشفة واقعا على هيئة سلوك وممارسة ( عند عموم المجتمع وعلى صعيد الفرد ) ، كونها هي ما تطبع المجتمع والفرد والواقع والحياة – وجودا ومسارا – بقيم تشوهية ومنحلة . . هي ذاتها ما تمكن دوما إعادة انتاج بنية التشوه مجددا في كل فترة انعطاف من فترات تاريخ البلد والمجتمع ، حيث تكون الشعارات ( ثورية او إصلاحية تغييرية ) ليست اكثر من بنية خداع للعقل المجتمعي ، بينما يكون الواقع والحياة محكومين ب ( جوهر تشوه القيم ) – وبانخداع توهمي بعصرية اجد .
وبتوضيح ملموس ، واقع التغييب ( للوطن واستقلاليته الذاتية ) مقابل شعارات ( الحداثة ، المعاصرة ، المدنية ) . . يجعل الوطن ليس سوى ( ظلا انقياديا تابعا ) للأخرى ، التي – جوهر حقيقتها - لم يتأسس ذاتيا من الداخل ، بقدر ما تأسس شكلا من خلال الخارج ، أي من خارج المجتمع والبلد ، وذلك وفق خصوصية المرحلة الزمنية التاريخية ( المعاصرة ) المعلمة بانفتاح المجتمعات البشرية على بعضها وتفاعلاتها المتبادلة وفق الخصائص والسمات ( العصرية ) الجامعة لها والمتعاملة من خلالها – وهذا ما يجعل الحداثة والمعاصرة والمدنية ( مبادئا مطلقة ) لكل شعوب الأرض ، بكونها جوهر ( التطور والتغير ) ، أي انها الحامل القيمي لإخراج المجتمع عن وجوده المعاق ومساره الانسدادي عبر التاريخ ، ونشوء مقومات لتحوله الحقيقي نحو الأفضل – وهنا حين يغيب الوطن وتسيطر على عقولنا ( أوهام ) تماثلنا مع غيرنا من شعوب بلدان الغرب – الاستعماري القديم والحديث والمعاصر الاحدث – ودونها نكون ناقصين ، عندها يكون الوطن والبلد والمجتمع والفرد والواقع والحياة ليسوا سوى ملحقين ظلا يتم إعادة تشكيلهم وفق املاء المتحكم الخارجي ، فمثلا يصبح ( المال ) القيمة المطلقة المحركة لكل شيء ، للفرد في تغيير حياته وعيشه ونيل الفرص ، المجتمع ليتحقق له التغيير والعيش الموازي لغيره من الشعوب معاصرة ، وللدولة في تحقيق تطور آلياتها وفعلها التغييري للمجتمع والواقع – هنا في ( أوهام معاصرتنا الشكلية المشوهة ) يكون الانسان ، المجتمع ، الدولة ، الوطن ، ثورة التغيير ، التطور ، الاخلاق ، الدين . . الخ ليست سوى ( سلعة ) معروضة مقيمة بالمال ، وعليه يصبح ( تحصيل المال او الثروات ) هو ( القيمة المطلقة ) المتسيدة على قناعة الانسان – وعادة لا تبنى الثروات من الصفر عبر جهد العمل ، ولكنها تبنى من خلال ظرفيات استثنائية شاذة لا أخلاقية ، ثم يعزز تراكم رأس المال عبر الاستغلال ( القهري والاختياري ) ، وعصريا من خلال سلطة التحكم النافذ كأمر واقعي – أما فيما يخصنا ، فتحصيل المال والفرص والثروات بالطرق السهلة غير شرعية ولا أخلاقية ، ومنها تشيع عنها قيم التشوه الاجتماعي والواقعي ، ك ( الفساد ، الرشوة ، الاستقواء التسلطي ، الانتهازية الرخيصة ) ، فالضمير والأخلاق والقيم السامية والنظام والقانون والعلم والمقدرة المفرقة بين الافراد والابداع . . الخ ، أصبحت تعد لدينا سذاجة وعجزا وكذبة يتحجج بها من يوسمون بالفاشلين – وهو التشوه الكامل ( مجتمعا ودولة ونخب ) تعمم أوهام الزيف قولا وخطابا وتثبت واقعا موقفا مشتركا موحدا ضد ما يظهر من افراد المجتمع الموسومين ب ( القدرة التاريخية ) على اخراج البلد من قمقم الانسداد ، وهو ذات الموقف في وجهه الاخر الفرض ك ( امر واقعي ) إعادة انتاج تسيد الانتهازيات وقوى التخلف التسلطي الابوي ( القديم بنسخه المعاصرة المشوهة ) كقائدة للراهن والمستقبل ، ولا يمكن حل الواقع ( المختنق بالحرب او اللاحرب ) إلا من خلال إعادة تقسيم ( البلد في حكمه وثرواته ) بين معبرات هذه القوى المشوهة قيميا .
ولهذا بإعادة غرس قيمة الوطن فوق مختلف القناعات عند انساننا ، وأن العزة والكرامة والقدرة لن تكون إلا باستقلال ( الوطن حقا وانسانه ) عن أية تبعية كانت للخارج مباشرة او غير مباشرة بموهمات العصرنة – عندها ستكون ( الحداثة والمعاصرة والمدنية ) ضرورة خصوصية وجود زمني عالمي ينبغي بناءه ( ذاتيا ) دون إملاء او انقياد الى الخارج .
وعليه ، ما يهم في هذا المبدأ العام السادس ، أن ( المجتمع بإنسانه الحر المستقل ) هو من سيثبت واقع التحول الفعلي ويحميه من العود الارتكاسي المتكرر سابقا وعبر التاريخ ، أكان في الفترة الانتقالية لما بعد انتهاء الحرب او للفترات اللاحقة بعد انتهاء هذه الفترة الانتقالية .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهويدة . . إفك الحصار
- ممهدات اسس التحول لليمن بعد انتهاء الحرب
- ح 7 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة ...
- ح 6 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة ...
- ح 5 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة ...
- ح 4 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - ح 17 / عملي ال ...
- ح 3 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة ...
- ح 2 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة ...
- اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة بناء ...
- سفر الترحل في الغمام - 9 سبتمبر 2023م
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - ح 16 / عملي ال ...
- ملهاة . . في مواجهة الظلام
- من أين انت ؟
- الاخيرة - د / - الممكن والمستحيل في تأصيل حرية التعبير. . عر ...
- د / ꜟ ꜟ ꜟ / أ - حقيقة مستقبل حرية التعبير ...
- ( د ) مزدوج وجه الحقيقة لظاهرة حرية التعبير الالكتروني اللام ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - ح 15 / عملي ال ...
- ( د ) مزدوج وجه الحقيقة لظاهرة الحرية التعبير الالكتروني الل ...
- ( 4 ) وسائل التواصل الاجتماعي و مزدوجية وجه الحقيقة / ب - ...


المزيد.....




- بكين ترد على تصريحات ترامب بشأن اتصال الرئيس الصيني به حول ا ...
- هذه حقيقة -فتيات الشاليه- اللواتي يعتنين باحتياجات المتزلجين ...
- -الغالية أم الغالية-.. الأمير الحسين يهنئ زوجته الأميرة رجوة ...
- الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار لليلة الرابعة على التوال ...
- موسكو: يمكننا تقديم المساعدة العسكرية لكوريا الشمالية حال ال ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الأمريكي على مركز إيواء مهاجرين أفا ...
- -إن قطعتم مياهنا سنقطع أنفاسكم-.. باكستان تهدد الهند بضربة ن ...
- -لا يمكن الاستغناء عنها-.. مجلة أمريكية تصف البجعة الروسية ا ...
- الكرملين: الجهود الأمريكية لوضع الأزمة الأوكرانية على مسار ا ...
- وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجري محادثات مع الجانب ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - ح 8 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة بناء المجتمع ونظامية الحكم - من مؤلفي الاجد في طور الكتابة