الدولار والبنك المركزي والمصارف الاهليه

طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7760 - 2023 / 10 / 10 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

برغم الايضاح الذي نشره البنك المركزي بشأن تصريحات مدير الاستثمارات والتحويلات الخارجبه التي اكد فيها ان وكالة رويترز صاغت تصريحاته بشكل غير دقيق مشيراً الى البنك المركزي يضمن ودائع المواطن بالدولار .. نقول رغم ذلك فان المواطنين وكما يبدو لم يطمئنوا وهرعوا الى المصارف لسحب ودائعهم من الدولار ما اثار ازمة دولار جديدة سببت ارتفاع سعره في الاسواق .و مما زاد الطين بله تلك الشائعات وما صار متداولا بين المواطنين من اقاويل بشأن عمليات السحب والادعاء بانها محدودة التي بادر البنك المركزي مرة اخرى باتخاذ اجراءات لتقليص اثارها السلبية ..لا انكر ان هنالك تخبطاُ كما يبدو في سياسة البنك المركزي غير ان الامانة تقتضي الاعتراف بانه نجح نسبياً لمواجهة الاثار السلبيه لتصريح مدير الاستثمارات والتحويلات الخارجية حيث عزز ارصدة المصارف من الدولار من اجل تلبية احتياجات المودعين متوعداً بعقوبات رادعة للمصارف التي تمتنع عن اعطاء المواطن ما يطلبه من دولار وهذا ما لمسناه شخصياً في مصرف الرافدين فرع الخضراء حيث شاهدت انه قام بصرف اي كمية يطلبه المودع وشاهدت مواطنين سحبوا مئات الدولارات التي كانوا يودعونها .. في حين ان المصارف الاهليه خالفت تعليمات البنك المركزي بما فيها المصرف العراقي للتجارة ( TBI) ومصرف المنصور الاهلي ومصرف بغداد بحسب ما نقله اقرباء واصدقاء ثقة بتأكيدهم ان هذه المصارف الاهليه رفضت اعطائهم اكثر من الفي دولار وهذا بصراحة يعني ان هذه المصارف الاهليه تسهم هي الاخرى بايذاء الاقتصاد الوطني وايذاء المواطن في حين يفترض ان تكون عاملاً ايجابياً في استقرار سعر صرف الدولار ..
لست ضد المصارف الاهليه وعملها ونعرف ان غالبيتها يمتلكها عدد من سياسيي الصدفة غير ان الصراحة مطلوبة وضرورية لتشخيص الاخطاء ولا ادعي هنا انني خبير سياسة نقديه لكنها ملاحظات ومشاهدات وجدت من المهم تنبيه البنك المركزي عليها .. وكنت اتمنى ان يبادر البنك المركزي بالتنسيق مع الفضائيات من اجل تسجيل مشاهد المواطنين في فروع مصرف الرافدين وهم يستلمون الكميات التي يطلبونها من الدولار التي اودعوها لديهم ..
اخيراً الله يعين المواطن العراقي وهو يعيش كل هذا القلق المزمن منذ الاحتلال الى اليوم ونسأله تعالى ان يهدينا جميعاً الى خدمة العراق .

#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل