أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - في الذكرى الرابعة لانتفاضة تشرين .. وقفة مراجعة














المزيد.....

في الذكرى الرابعة لانتفاضة تشرين .. وقفة مراجعة


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7752 - 2023 / 10 / 2 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تميز يوم الاحد الاول من تشرين الاول ( اكتوبر ) عن سواه من الايام بمشهد استذكاري كبير للذكرى الرابعة لانتفاضة تشرين الخالدة .. فقد تظاهر المئات من الشباب الابطال ومعهم ثلة من المواطنين نساء وشيوخ في ساحة التحرير في بغداد وفي عدد قليل من ساحات العز والكرامة في ذي قار والنجف والبصرة لتجديد مطالب الشعب المشروعة لانقاذ العراق من احزاب الفساد المحاصصاتيه .. وبرغم الاسى والحسرة التي انتابت عدد قليل من المشاركين في التظاهرات بسبب استمرار مواقف غالبية المواطنين السلبية من التظاهرات وعدم مشاركتهم فيها ، فانها ومهما حاول بعض المغرضين التقليل من شأنها تبقى صوت الشعب القوي الذي يقض مضاجع احزاب السلطة وازلامها من المنتفعين .. ان استمراراحياء ذكرى الانتفاضة الشعبية السلمية التي انطلقت تشرين الاول 2019, ومهما كانت نسبة المشاركة , تأكيد لهذا الاصرار البطولي من قبل شبابها على مناهضة الاحزاب الاسلامويه من اجل تغيير جذري في هيكليه العمليه السياسية البائسة وانقاذ العراق من حالة التردي التي يعيشها ..وقراءة متأنية للشعارات التي رفعها المتظاهرون التي عبرت عن رفضهم لالتفاف السلطات على مطلب الشعب الرئيس الذي طالب به المتظاهرون ابان انطلاق انتفاضتهم في 2019 برفض انتخاب مجالس المحافظات والكشف عن قتلة المتظاهرين وتجديد تطلعات المواطنين بانهاء المحاصصة التي كانت وما زالت سبب الكوارث التي حلت بالعراق منذ الاحتلال البغيض الى الان ..
ومن الضروري والمهم وبعد ان فضت التظاهرات بعد ساعات من انطلاقها ان نقف بشجاعة لتسجيل بعض الملاحظات وتشخيص مواطن الخلل مع اننا سبق ان نبهنا اليها في اكثر من مقال ..
فاولا كان من المتوقع ان تكون التظاهرة مليونية وهذا طموح مشروع لشباب الانتفاضة لم يأت من فراغ بل في ضوء السخط الشعبي الكبير على احزاب السلطة ، غير ان تحريك الجماهير وتحفيزها يحتاج الى اكثر من البيانات والاعلانات وينبغي ان يجري التفكير بتفاعل حي مع المواطنين في كل حي والتحاور معهم ومناقشتهم وتبصيرهم بان عدم مشاركتهم وتخاذلهم تشجيع للفاسدين ولاعداء الشعب على التمادي في طغيانهم .
ثانياً وتأسيسأ على اولأ ولنكن صريحين ونعترف بان التظاهرات لاحياء الذكرى الرابعة للانتفاضة كشفت فشل الاحزاب الوطنية بمختلف تسمياتها قوميه او شيوعية ليبراليه او يسارية ليس عن تحريك الشارع والتأثير فيه بل حتى عن حث قواعدها على المشاركة وهذا ما يمكن ان تستنتجه من مستوى المشاركة في تظاهرات احياء الذكرى الرابعة لانتفاضة تشرين والا ماذا يمكن ان نسمي ما حصل ..
ثالثاُ افرزت التظاهرات المؤمنين حقاً بانقاذ الوطن عن غيرهم من ادعياء الوطنية ممن اعتادوا رفع الشعارات عن الوطنية والتغيير فقط من دون ان يكلفوا انفسهم حتى عناء المشاركة الصورية بما فيهم ادباء واعلاميون وفنانون واساتذه جامعات وغيرهم من شرائح المجتمع الاخرى مع الاعتذار ممن منعتهم الظروف القاهرة من المشاركة .. قد يزعل البعض اويشتموننا ونحن هنا لانزايد على احد غير انها الحقيقة التي علينا جميعاُ الاعتراف بها اذا كنا حقاُ نريد التغيير ..
ربعاً اظهرت التظاهرة استمرار الخلل الكبير في عدم انبثاق قيادة شبابيه قادرة على توحيد الجهود واستمرار حالة شبه الفوضى التي يلمسها الشخص في عدم انضباط بعض الشباب واختلاف ارائهم .
لا اريد الاطالة اكثر والاسهاب فالملاحظات كثيرة ونأمل من الاحزاب الوطنية وشباب الانتفاضة وقفة مراجعة شجاعة لاحداث احياء ذكرى انتفاضة تشرين الخالدة ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال بسيط الى رئيس مجلس الوزراء !
- مالذي قدمته مجالس المحافظات ؟!
- مجمعات سكنيه باهظة الكلفة وازمة سكن بلا حلول !
- متقاعدون ينتظرون انصافهم !!
- قمة جدة وملاحظات مواطن بسيط
- عمال يكدحون وسياسيون يسرقون !
- ياعراقيون ابشروا فلم يبق الا القليل !!
- عن اي ( تحرير ) تتحدثون ؟!
- (جنة ) النظام الراسمالي !
- التشرينيون عائدون
- رسالة اعتذار لجيشنا البطل
- عام سحق المواطن وارتفاع الدولار !
- مجلس النواب ومجالس المحافظات نفعية ام تطوعية ؟!
- حقوق الانسان شعارات بلا تطبيق !
- السوسيال مالها وما عليها !
- الى رئيس مجلس الوزراء
- متذا بعد تشكيل الحكومة ؟!
- تشرين ثورة وطن نقيه
- تشرين وتطلعات شعب مطلوم
- واقعنا العراقي وتشرين الانتفاضة


المزيد.....




- الأزرق يطغى على إطلالات أميرة موناكو شارلين ولمسات عربية حاض ...
- مصر: فيديو ما فعله شخصان بـ3 سيدات أثناء خروجهن من المنزل.. ...
- هجوم بطائرة مسيّرة يعلّق العمليات في حقل نفطي بإقليم كردستان ...
- إمبراطورية إيلون ماسك في خطر والسبب مغامراته السياسية
- واشنطن توقف مراقبة سيناء.. ومسؤول إسرائيلي: -انتهاك خطير لمع ...
- خبراء أمميون ينددون بالتضييق على المحامين في تونس
- كمائن الأسر.. المقاومة تعيد هندسة القرار العسكري
- مظاهرة في باريس رفضا للعنصرية وللتضامن مع القضية الفلسطينية ...
- أوروبا تواصل التفاوض مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية
- متنفسهم ومصدر رزقهم.. بحر غزة ممنوع على أهلها بأمر من الاحتل ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - في الذكرى الرابعة لانتفاضة تشرين .. وقفة مراجعة