أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء كعيد حسب - الفنان العراقي علي الدراجي و معركة الانتصار للموسيقى الأصيلة بالمهجر














المزيد.....

الفنان العراقي علي الدراجي و معركة الانتصار للموسيقى الأصيلة بالمهجر


علاء كعيد حسب
شاعر و كاتب صحفي

(Alaa Kaid Hassab)


الحوار المتمدن-العدد: 7750 - 2023 / 9 / 30 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


ساهم الطرب الأصيل، و مازال، في السمو بأذواق محبي و عشاق الموسيقى و الثقافة العربيتين، و تحصين الموروث الذي يمثل خصوصيتنا من الغزو الفكري الغربي، و قد كان له الأثر البالغ في الحفاظ على الهوية و الروابط المشتركة بين شعوب العالم العربي في كل البقاع. فكان بحق، سلاحا ناعما و فعالا في إثارة الوجدان و مقاومة انحراف البوصلة.

و رغم أن هذا الانحراف شجع أشباه المبدعين و وفر لهم إمكانات ضخمة و وسائل انتشار متعددة لترسيخ الميوعة و الانحطاط، فإن مجموعة من المبدعين الحقيقيين تجاهد بوسائل ذاتية لتشذيب الذوق العام من هذه العوالق، و تسعى بما أوتيت من عزم و إيمان إلى الحفاظ على الروح الأصيلة للموسيقى و تزكية دورها كمكون ضروري و عنصر أساسي في الشريط الذي يربط الماضي بالحاضر، نحو مستقبل نصنعه دون حذف أي همزة من تاريخنا. و من بين هذه الأسماء، نجد الفنان العراقي المغترب بالولايات المتحدة الأمريكية علي الدراجي الذي أخذ على عاتقه تشجيع الأصالة في زمن تتسارع فيه الخطى الهمجية للمعاصرة.

من الطرب العربي الأصيل الذي يستحضر العمالقة إلى قصائده و قصائد الغير التي يلحنها، يطلق الدراجي العنان للأنغام و الإيقاعات لتعلو و تنخفض، و للمواويل لتشمل كل البلدان العربية، فيغدو المتلقي غيمة تنتقل بين أزمنة متعددة و أماكن مختلفة، قاسمها المشترك الأصالة و الالتزام و الاتزان في الكلمة و الأداء و اللحن. و في هذه الأجواء، ينسى المرء التفاصيل التي تشكل واقعه، و يغيب الجزئيات التي تربطه بالمادة، ليدرك قيمة ثقافته و قدرتها في الحفاظ على روحه الأصيلة و خصوصيته الفريدة، في زمن العولمة و طغيان النموذج الغربي و ذهنية الاستهلاك التي تسعى بقوة إلى إقصاء و تحجيم كل ما يدفعنا للفخر بماضينا و التشبث به.

و في الأخير، لا يسعني سوى التأكيد بأن الاستماع إلى العراقي علي الدراجي، هو جس لوجع النخيل و تمايل مع قصب الأهوار و غوص في دجلة و ملامسة للفرات؛ تعيدك أوتار عوده إلى حزنك الأول، حيث لا مفر من التنفس بعمق و التنهد.. الاستماع إلى علي استحضار للانسان فينا و سفر حقيقي نحو الذات التي تلوثت بكثير من المادة و قدر هائل من مساحيق الزيف.



#علاء_كعيد_حسب (هاشتاغ)       Alaa_Kaid_Hassab#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حوار حصري قبل وفاته.. المناضل المغربي علي بوشوى: الوطن فو ...
- المغرب بعد ثلاث سنوات على مقاطعة قطر
- عزيزي مرتضى القزويني.. تبا للميكروفون الذي جعل صوتك السام مس ...
- -دواد أولاد السيد.. من الفوتوغرافيا إلى السينما-.. إصدار جدي ...
- الحقوقي في وطننا.. من السجون و المعتقلات إلى المطاعم الراقية ...
- رواية -هوت ماروك- للشاعر و الروائي -ياسين عدنان-: كوميديا سو ...
- الفنان الملتزم صلاح الطويل ل-الحوار المتمدن-: محاصرة شكل من ...
- ثلاث ساعات في جحيم الدائرة الأمنية الخامسة بساحة جامع الفنا ...
- ثلاث ساعات في جحيم الدائرة الأمنية الخامسة بساحة جامع الفنا ...
- عند مدخل المدينة الشرقي.. صوت الكمان
- الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش: فرنسا و م ...
- درويش و ماركيز و هتلر و شمشون
- للاستئناس و المؤانسة: -خونا الحشرة-
- سعيدة آيت جامع الدويري.. حين تحلق الريشة خلف أنامل القيد
- القنوات التلفزية المغربية خلال رمضان: قنوات للعذاب النفسي و ...
- قرارك أيها الملك: قرار جائر
- على خطى الشاعر العراقي - لقمان محمود - في ديوانه ( القمر الب ...
- هل تتبنى الهيئة الوطنية لحماية المال العام (فرع مراكش) ملف ت ...
- مسار الفنان المغربي(عبد الكريم خولة): حين تمتد الأصالة إلى ا ...
- خمس خطوات نور في العتمة


المزيد.....




- وفاء لوصيته.. فنانة لبنانية شهيرة تعود إلى المسرح بعد أسبوع ...
- مصر.. منشور غامض لفنانة شهيرة يثير قلق متابعيها
- الخبير في الثقافة الإسرائيلية أورن شالوم: إسرائيل تتجه نحو ا ...
- تونس.. وفاة مغني الراب أحمد العبيدي الشهير باسم --كافون-- عن ...
- رغم خلاف قديم بينهما.. فنانة مصرية شهيرة تفجّر مفاجآت مع إعل ...
- أزمة ورثة الفنان محمود عبد العزيز وبوسي شلبي تفتح ملف توثيق ...
- الفنان الشهير سيلاوي يكشف أسرارا عن معاناته وعن الظلم الذي ت ...
- المواطنة في فكر محمد بن زايد... أطروحة دكتوراه بامتياز لعلي ...
- تمثالان عملاقان من فيلم -ملك الخواتم- بمطار.. فرصة اخيرة لرؤ ...
- حمدان يعقد ندوة حوارية حول واقع الثقافة الفلسطينية في معرض ا ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء كعيد حسب - الفنان العراقي علي الدراجي و معركة الانتصار للموسيقى الأصيلة بالمهجر