أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مشعلو الحرائق يحاولون مجدداً في كركوك!














المزيد.....

مشعلو الحرائق يحاولون مجدداً في كركوك!


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7723 - 2023 / 9 / 3 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كركوك ملتهبة والأرض فيها بحال من الغليان والاحتقان وشديد التوتر حداً أودى بحيوات مواطنين! وخطاب التحريض العدائي بخاصة منه ذاك الذي يصب جام غضبه ضد الكورد يتخفى بمهاجمة الحزب الديموقراطي الكوردستاني ومقراته؛ الكارثة أن عناصر الاحتقان والتوتر ذات النهج الشوفيني العنصري بعضها في الميليشيات وأخرى ترتدي الزِّي المدني لكنها تخبي السلاح تحت ذاك الزي! وهكذا تتواصل فعاليات التحريض والاستعداء ويتقدم مشعلو الحرائق لمزيد صب الزيت على النيران.. الآن وليس بعد أية لحظة الآن وليس غدا يجب فرض الأمن وإعادة الأمان والسلم الأهلي وحماية الناس وقطع الطريق على أسباب الفتنة ومآربها.. هذه كلمة ونداء خطابه إلى تطبيع الأوضاع واستعادة السلم الأهلي وأعلى صوت لقوى التعايش ومبادئه بما يُخرس زئير الأشرار ويُنهي أي دور لنهجهم.. أفلا نُعلي أصواتنا قبل أن تمتد الحرائق للجميع حيث لا رابح في حروب عبثية لمجانين العنصرية والشوفينية؟؟؟
************************

مذ تم الاتفاق على إيجاد الحلول الدستورية وخيار المادة 140 لم تكن بعض أطراف الاتفاق تنوي تمرير الحل والقبول به. وبقيت المماطلة نهج تلك القوى ومحاولاتها تجاوز إقرار الطابع التعددي والإجهاز على منطق احترام التنوع القومي والديني في كركوك الغنية بأعراقها المتعايشة منذ فجر وجودها. ولطالما وجدنا من يستغل هذا الظرف أو ذاك لإطلاق سلطان مشعلي الحرائق والفتن، من قوى عنصرية شوفينية.

اليوم ومجددا تعود الكَرَّة وهذه المرة باستغلال منصات كان ومازال ممكناً تجاوزها لو نفّذنا الإجراءات المتفق عليها.. إنما كثرة من البسطاء يندفعون وراء إشاعات مغرضة ووراء نهج مضلِّلٍ يحاول تكريس نهج العنصرية والشوفينية من جهة واختلاق ذرائع إشعال صراعات بلا مبرر بين أبناء المدينة التي ما شهدت استقرارا بخلفية فرض متغيرات تتعارض وتركيبتها مذ عقود خلت كما بحملات التعريب سيئة الصيت وها هي تكرر فعالياتها..

وإذا كان لابد من موقفٍ اليوم؛ فإنّ أول منطلقاته يجب أن تُبعد السلاح عن شوارع المدينة وما فيها من غليان مفتعل؛ وهو ما يُلزم بإخراج الميليشيات والقوى المسلحة بكل مسمياتها والاكتفاء بسلطة إنفاذ القانون بالشرطتين المحلية والاتحادية والقوات المسلحة الرسمية، إذ أن الظرف لا يسمح بمزيد صب زيت على نيران ما يجري بخاصة مع حالات تأثير خارجية من قبيل إثارة حال اندفاع وتوتر وشحن واستقطاب لا يمكننا توقع تداعياته من دون ضبط الموقف رسميا..

إذن، فالمطلب الرئيس يتجسد بضرورة عدم التلكؤ و-أو التأخير في مهام ضبط الأمن وحفظ أرواح المواطنات والمواطنين وسلامتهم وتأمين ممتلكاتهم بكل ما يلبي أسس سيادة القانون ومنع أشكال الانفلات وفرص التصيد بالمياه العكرة من عناصر مشبوهة ومعروفة..

ولعل هذه المهمة بوقوعها على عاتق الجهات الرسمية الاتحادية منها والفديرالية لا يمكنها أن تكون وافية للحل الحقيقي ما يعني بوضوح أن مسؤولية تطويق الأزمة المستفحلة، تستكملها أدوار جميع القوى السياسية، إذ يلزم أن تعمل على إنهاء الخطابات التحريضية مع تفعيل أسس التهدئة، وتوفير أرضية التفاوض والحوار في أسباب تأخر تلبية إجراءات الحلول السلمية النهائية والدائمة.

ولابد هنا من التأكيد على أنَّ مهام الحكومة الاتحادية الواجبة عليها، نؤكد مجددا أنها تكمن في حفظ النظام وسيادة القانون وحماية السلم الأهلي، وإعادة تطبيع أوضاع المدينة بضمان حقوق جميع أطيافها المتآخية وتأمين مصالحها.

إننا نرصد منذ أيام حال الاحتقان وأعلى درجات التوتر حداً ذهب ضحيته عددا من المواطنين كما نرصد خطابا عدائيا تحريضيا وأفعالا تتخفى برداء مدني وليس مستبعداً أن تلك العناصر العنفية المسلحة أن تكون من الميليشيات وقوى إرهابية ينفعها إثارة الصراع الدموي ومنع الاستقرار!

فما الذي وجدناه بعد كل تلك المدة من الغليان واحتدام الصراع دمويا!؟ المؤمل أن ترتقي قوات حفظ النظام والجيش بتركيبته الوطنية لمستوى المهام المناطة بها ونؤكد هنا على أنه لن يُضبط الأمن والسلم الأهلي بعناصر مضافة على القوات الرسمية بصيغ وقرارات تتعارض بالجوهر مع الروح الوطني نظرا لنهجها الساعي لتكريس الروح الطائفي والانقسامات والعمل بنهج يجمع المتناقضات وكل ذلك خدمة لغايات ومآرب دفينة تتعارض مع مبادئ التعايش والتآخي والإقرار بالإحصاءات المعتمدة وتنفيذ الإرادة الشعبية والدستورية القائمة على وضوح عبارة لا تحتاج للبس لولا عمليات التمييع وتضييع الوقت لمقاصد باتت مفضوحة اليوم..

فلنبدأ فورا بإرادة وطنية ونهج دستوري يحترم هوية بنيوية للمجتمع في كركوك ولتاريخه ولنقف بوجه كل تلك الأفعال الإجرامية التي كررت باستمرار موقف العداء للكورد ومن ثم فهي جوهريا وبالمحصلة ضد كل الأطياف وما أفعالها في مساندة قوى وعناصر شوفينية عربية أو غيرها سوى وهم لن ينطلي على عقلاء المدينة كونه استغلال منبر بعينه لإشعال الفتنة..

فهلا وعينا الدرس!؟ وهلا وقفنا معا وسويا من أجل كركوك التنوع والتعددية وقيم التآخي والتعايش؟ وهلا تبنينا خطابا يُنهي منطق الاستعداء ضد الكورد و-أو ضد أي طيف من أطياف المحافظة وتشكيلاتها الإدارية؟ هلا أدركنا من يقف وراء العداء المفتعل ضد طيف أو آخر باستغلال فبركة ضد هذا الحزب أو ذاك؟ نشير هنا إلى حجم التعرض والتحريض الموظَّف ضد الديموقراطي الكوردستاني لاعتقاد من يقف وراءه أن ذلك يساعده في إشعال حريق يطمع في فرضه بما يوهم بسطوته وسلطته!؟ ألا فلنتخذ من مسار الحل النهائي أداة حسم فاعل مؤثر يسبق محاولات تلك العناصر الشريرة ويعيد الأمن والأمان. هذا نداء وخطابه إلى كل القوى السياسية والمجتمعية كي لا تنزلق نحو كوارث غير محسوبة العواقب.



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع العالمي بين مغانم أقطابه الكبرى وإرادة الشعوب
- زيارة تتم بظروف انتهاكات وجودية خطيرة منها مصادرة حصة العراق ...
- ومضة بشأن المسرح السومري: حقيقة باتت تتأكد يوما بعد آخر وليس ...
- نداء من أجل تبني ((منصة للطفل والطفولة في العراق))
- بين تفعيل بعض بنود معاهدة لوزان والإعلان عن موتها بعد مائة ع ...
- فلسطينيون تحت الاحتلال وفي ظل تفاقم انتهاكاته منذ 1947، حتى ...
- شرق أوسط تعددي يحترم تنوع الهويات أساسا للسلام والتنمية
- ازدواجية المعايير وانتهاكات الحقوق والقوانين وخطابها
- مؤشر الكهرباء بين الفاسدين وأصحاب الحقوق
- من أجل موقف حازم وحاسم لمجابهة الاعتداء غير الدستوري على الح ...
- قضية رأي عام مطروحة للحوار والمساءلة الرسمية عراقياً حظر أنش ...
- العراق والعراقيين في مؤشر البيئة العالمي
- ظاهرة الفقر في البلدان الغنية بين الأسباب والآثار .. العراق ...
- ما يناهز المليون طفل عراقي بمجابهة وقائع (سوق) العمل وساسة ا ...
- الطفل والطفولة في العراق بين انتهاك الحقوق وتطلعات الحماية و ...
- حوار إعلامي بشأن أحداث مخمور
- هل انتهاك حصص العراق المائية بسبب التغير المناخي أم القرار ا ...
- الفنان قاسم الساعدي يتألق في أمستردام وسط معارض التشكيل المع ...
- بشأن السياسة التركية المائية تجاه العراق وخاصة بمرحلة الانتخ ...
- المحاصيل الاستراتيجية بين الاهتمام المفترض والاستهداف


المزيد.....




- حفل زفاف -أسطوري- لملياردير أمريكي في مصر وعمرو دياب في صدار ...
- بالفيديو.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل وزير الخار ...
- مقتل 3 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم ...
- لقاءات بالرياض لبحث وقف إطلاق النار بغزة
- الحرس الثوري: هدفنا تأمين مياه الخليج
- ضغوط في الداخل والخارج.. هل يتراجع نتنياهو عن عملية رفح؟
- الحراك الداعم لغزة يتمدد.. قمع في السوربون وطلاب جامعة كولوم ...
- حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية والاحتلال يكثف غاراته على جنوب ...
- تعرض سفينة لأضرار قبالة اليمن وإيطاليا تعلن إسقاط مسيرة للحو ...
- فرنسا.. أكفّ مطلية بالدماء تضامنا مع غزة تثير غضب مؤيدين لإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مشعلو الحرائق يحاولون مجدداً في كركوك!