أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - من أجل موقف حازم وحاسم لمجابهة الاعتداء غير الدستوري على الحقوق والحريات بحظر اتحاد الطلبة العام














المزيد.....

من أجل موقف حازم وحاسم لمجابهة الاعتداء غير الدستوري على الحقوق والحريات بحظر اتحاد الطلبة العام


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7653 - 2023 / 6 / 25 - 16:47
المحور: المجتمع المدني
    


هل ستبقى قضية حظر اتحاد الطلبة بحدود القضاء الإداري إذا ما تم التعامل معها قضائياً أم ستكون أبعد وأعمق فتُلزم القضاء مسؤولياته لحسم الموقف منها قبل تداعيات معقدة أكبر من الخطأ الإداري نفسه!؟
***
من أجل موقف حازم وحاسم بمواجهة الاعتداء غير الدستوري على الحقوق والحريات وعلى العملية التعليمية وسلامتها في الجامعات بحظر اتحاد الطلبة العام

استند قرار إداري بوزارة التعليم العالي على ما ذكر في نصه على (معلومات أمنية) برأي حشود الطلبة والتدريسيين وجمهور قوى الديموقراطية أنها معلومات تبدَّت بـ((طابع بوليسي قمعي))!
ولهذا فإن قوى التقدم والتنوير، قوى الديموقراطية ومنها حركة الطلبة واتحادها العام يرون أن القرار قد جاء بدوافع ومخرجات ((سياسية)) بأسوأ أداء لها!
وهذا الأمر يتعارض بوضوح وانكشاف تام مع الأداء الوظيفي لوزارة التعليم العالي وضوابطه المهنية المحددة بقوانينها. ومن هنا فإنَّ القرار تحوّل إلى هراوة خارجة على القانون وعمقه الدستوري!!
إن هذا (القرار) سيكون مجرد خطأ وظيفي إذا ما تم الرجوع عنه عاجلا ولكنه؛
سيكون ((نهجا قمعيا استبداديا)) يُصادر الحقوق والحريات ويمهد لتكريس ما يتعارض وخيار الشعب واستراتيجيات تطلعاته…
من هنا ينبغي أن يباشر القضاء والادعاء العام مهامهما في قضية (عامة) كهذه لتحوّلِ مفاعيلها إلى ما هو أبعد من مهام القضاء الإداري بعد الصمت الرسمي الحكومي بالخصوص.
إننا نسلط الضوء على حجم التفاعل الجماهيري مع القضية في إدانة القرار والمطالبة بسحبه كليا ونهائيا وقد ظهرت حركة تضامنية لقطاع الطلبة واتحاداتهم في بلدان المنطقة مثلما مذكرات الاحتجاج من طرف ممثلي الجاليات العراقية في المهاجر والمنافي القصية. وقد ظهرت أصوات أكاديميين عراقيين حكماء تحدثت عن أهمية وجود اتحاد الطلبة العام ومنظمات الطلبة وجمعياتهم في العملية التعليمية وفي ربطها بالمجتمع وفي تفعيل أدوارهم العلمية برسم استراتيجيات التعليم وعلاقته بالمجتمع وأهدافه التنموية.
وفي ضوء ذلك فليس معقولا غض الطرف عن أخطاء إدارية تؤثر سلبا وبشكل خطير على العملية التعليمية وعلى ممارسة الحقوق والحريات طلابيا مجتمعيا وليس معقولا ولا منطقيا أن معالي الوزير وإدارته لم تطلع على كل تلك المواقف والحملات وطنيا إقليميا عالميا وأنها لم تدرك المنزلق الذي قاد ويقود إليه قرارها وهي حتى الآن لم تصحح ما اتخذته ولم تتفاعل مع النداءات والحملات لا الطلابية ولا الجماهيرية ولا التضامنية العربية والإقليمية والعالمية وطبعا رفضت الإصغاء لمواقف الأكاديميين في توضيح حقيقة الضرورة التي تحتم وجود اتحاد الطلبة العام وهو المنظمة الطلابية العراقية العريقة الأولى بمستوى تنظيم الطلبة واشتغالهم بمنطق العصر ومحددات التعليم العالي الأنجع والأنضج والأكثر تميزا وتأثيرا إيجابيا…
إنني شخصيا أؤكد مجدداً بحال التغاضي عن العرف الدستوري ونصوص القوانين العاملة ولوائح الحقوق والحريات المعمول بها عالميا فضلا عن الإيغال بتجاوز قوانين الجامعات ونظم التعليم الأعلى تميزا باشتغالها وإغفال أو إهمال رؤى جموع الطلبة ومنظماتهم والأكاديميين وما تمثله رؤاهم الخبيرة؛ أجد أنه بتلكم الحال:
يصير لزاما على القضاء والادعاء العام هنا بالتحديد لممارسة مهامه في رد القرار ومفاعليه وعده لاغيا من طرف المحاكم المختصة بخلافه سنجد أنفسنا بتداعيات جد معقدة وتهدد منظومة التعليم وسلامتها بسبب التعكز على مفاهيم أمنية وفلسفة عفا عليها الزمن مع انهيار النظام السابق وقوانينه، وهو ما سيتبع بوقائع وملابسات شديدة الضبابية واللبس أمام مجتمع الحقوق والحريات.. إنني أطرح القضية وموضوعها في ضوء كل ما تجمع لديّ من متابعة القضية مثلما عشرات ومئات غيري من الأكاديميين والمتخصصين ومن أعضاء سابقين وقيادات في اتحاد الطلبة العام ومن خبراء في التعليم الجامعي العالي من العاملين في جامعات أوروبية وممن كان خبيرا لسنوات طويلة في حكومات ما بعد 2003، أطرح ذلك مجددا، متسائلا، طالباًً إجابة رسمية توضح الأمور لجموع الطلبة والتدريسيين وعموم الوطنيين الديموقراطيين ما يفسر سبب التغافل عن كل تلكم المواقف وعن أرضية القوانين الناظمة للعملية التعليمية ومجمل المسار الدستوري وكفالة الحقوق والحريات ومن ثم يكشف المؤمل في إلغاء القرار والعودة إلى سياقات عمل تحترم خيارات الشعب وأبنائه الطلبة على وفق ما تقتضيه العملية التعليمية عراقيا مثلما يجري عالميا في دول الحضارة والتقدم وجامعاتها الخلاقة المثمرة في جهودها… فهلا تنبهنا؟ وهلا تفرنا وتدبرنا؟؟؟



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية رأي عام مطروحة للحوار والمساءلة الرسمية عراقياً حظر أنش ...
- العراق والعراقيين في مؤشر البيئة العالمي
- ظاهرة الفقر في البلدان الغنية بين الأسباب والآثار .. العراق ...
- ما يناهز المليون طفل عراقي بمجابهة وقائع (سوق) العمل وساسة ا ...
- الطفل والطفولة في العراق بين انتهاك الحقوق وتطلعات الحماية و ...
- حوار إعلامي بشأن أحداث مخمور
- هل انتهاك حصص العراق المائية بسبب التغير المناخي أم القرار ا ...
- الفنان قاسم الساعدي يتألق في أمستردام وسط معارض التشكيل المع ...
- بشأن السياسة التركية المائية تجاه العراق وخاصة بمرحلة الانتخ ...
- المحاصيل الاستراتيجية بين الاهتمام المفترض والاستهداف
- الفساد وبعض ما تخفيه بيئاته ومؤسساته تحت أستار الشرعنة!؟
- بمناسبة اليوم العالمي للعمال: جانب من آثار الحرب والسلام على ...
- ومضة في تشوهات المحاصصة ومخاطرها على البنيتين الفوقية والتحت ...
- ومضة في تساؤل: أين استراتيجية تحريك عجلة الاقتصاد ومنه الصنا ...
- عشرون سنة عجافاً من الكوارث والأزمات في العراق! ألا تكفي لإع ...
- تهنئة بمناسبة الذكرى الماسية لتأسيس اتحاد الطلبة العام في جم ...
- في العيد الـ 75 لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق ومهامه ...
- زخة مطر تكشف مستور قصور الخدمات وإهمال المدن، وتعيد ملف المي ...
- تهنئة بالعيد التاسع والثمانين للحزب الشيوعي العراقي
- رسالتي في اليوم العالمي للمسرح 2023 من وحي واقع المسرح العرا ...


المزيد.....




- ماذا قالت المحكمة الجنائية الدولية لـCNN عن التقارير بشأن اح ...
- واشنطن: خمس وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت -انتهاكات جسيمة لح ...
- مجددا..واشنطن تمتنع عن إصدار تأشيرة للمندوب الروسي وتعطل مشا ...
- البيت الأبيض يحث حماس على قبول صفقة تبادل الأسرى
- واشنطن -لا تؤيد- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل ...
- أوامر التوقيف بحق نتنياهو.. رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسا ...
- السيسي وبايدن يبحثان هاتفيا التصعيد العسكري في مدينة رفح ووق ...
- واشنطن -لا تؤيد- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل ...
- الخارجية الأميركية تتهم 5 وحدات إسرائيلية بانتهاكات جسيمة لح ...
- اعتقالات بتهمة -التطرف-.. حملة جديدة على الصحفيين في روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - من أجل موقف حازم وحاسم لمجابهة الاعتداء غير الدستوري على الحقوق والحريات بحظر اتحاد الطلبة العام