أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - تهنئة بالعيد التاسع والثمانين للحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

تهنئة بالعيد التاسع والثمانين للحزب الشيوعي العراقي


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7562 - 2023 / 3 / 26 - 15:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هذه تهنئة بالعيد التاسع والثمانين للحزب الشيوعي العراقي إلى رفيقات الحزب الشيوعي ورفاقه، إلى صديقات الحزب وأصدقائه كافة إلى كل الأحبة في قوى التقدم والديموقراطية وهي موجز لكلمات أكتبها بثبات يجدد دائما العهد من أجل وحدة قوى الحرية والتقدم والتنوير منطلقا من وحي العيد يُحتفى به وطنيا مرددين سنمضي سنمضي إلى ما نريد وطن حر وشعب سعيد.. إنها تهنئتي كل عام لتسجل وثيقة متجددة على دروب الوطن والناس فتحايا ربيعية تحمل أنسام الأنسنة والديموقراطية إلى جموع التنوير ومسيرة التنمية والتقدم حيث صنع حياة لكل أطياف الشعب وطبقاته الفقيرة المكافحة من أجل العدالة
*******************

تهنئة بالعيد التاسع والثمانين للحزب الشيوعي العراقي
الرفاق أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الموقرين
إلى رفيقات الحزب الشيوعي ورفاقه، إلى صديقات الحزب وأصدقائه كافة
إلى كل الأحبة في قوى التقدم والديموقراطية

اسمحوا لي اليوم بهذه المناسبة الأثيرة في قلوب أبناء الشعب وبناته أنْ أتقدم بالتحية لحزب ناهز عمره العقود التسعة، بكل ما سطّر بجانب عراقته من تضحيات جسام أثخنت وجوده لكنها لم تفتّ في عزم رفيقاته ورفاقه، بل رسمت رائع الخبرات في مقارعة الاستغلال وقواه المحلية منها والدولية.. وإذ تحيي ذكرى الميلاد فأنت تحيي عبره حركة وطنية ديموقراطية وقوى التنوير بكليتها بسبب من هويته وامتدادها في طليعة الروح الوطني الديموقراطي…

لقد أوغلت قوى الفاشية في جرائمها ومحاولاتها محاصرة وجود الحزب الشيوعي العراقي عبر الترهيب ومحاولة تصوير هذا الحزب السياسي بكونه (البعبع) واجب الاجتناب والحذر من التواصل مع رفيقاته ورفاقه؛ لكن قوى الشعب الحية أدركت بعمق تجاريبها أن ذلك ليس سوى محاولة لتفكيك جبهة القوى الوطنية الديموقراطية ومن هنا فقد رفضت الانصياع لنهج التمييز والإقصاء مثلما كانت بعميق الوعي تتمسك بوحدة قواها وسلامة نهج التنسيق والاتحاد والتمسك بمهام دحر التشويهات والأضاليل التي سوقتها قوى معاداة الوطن والشعب…

وها هي التهاني بميلاد الشيوعي الذي يشارف على ولوج العقد المستكمل لقرن من السّفر المجيد تتحول إلى احتفالية تضامن ودعم ومؤازرة لحركة التغيير الديموقراطي التي يقف الشيوعي في طليعتها.. فهنيئا العيد لكل وطني ولكل ديموقراطي ولكل تقدمي يشارك الاحتفال بحركة التحدي والتقدم واستنطاق (صحيح الانفتاح والتحالف) بلا خشية ولا تردد وتحايا لتسع وثمانين سنة من تعميد قيم الخير ومنظومتها السامية، تحايا ربيعية تحمل أنسام الأنسنة والديموقراطية معانقة حركة الشعب بكل تلاوينها وتنوعات مساراتها الإنسانية الأنجع..

تسع وثمانون عاما لحزب كانت ولادته تمثل ارتفاع شعلة الحركة الوطنية الديموقراطية.. وهذي تسع وثمانون وردة حمراء هي من باقات ورود التهاني أتقدم بها احتفالا بالعيد التاسع والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي؛ أتقدم بالتهنئة والتحية إلى رفيقات الحزب ورفاقه وجموع صديقاته وأصدقائه عرفاناً وتقديراً لرائع إشراقات التنوير الآتية من شموس نضالاتهن ونضالاتهم ومن تضحياتهم الدائبة المستمرة، بطريق الكفاح من أجل وطن حر وشعب سعيد.. حيث صنع عالم جديد يليق بشعبهم والإنسانية..

إنّ عمر هذا الحزب الوطني الأصيل، الممتد طوال عمر الدولة العراقية الحديثة هو علامة بهية لما كان ومازال سلاح الشعب في معاركه الوطنية من أجل التحرر والديموقراطية وإعلاء قيم التنوير والأنسنة وتوفير أرضية السلم الأهلي والأمن والأمان. ولقد كانت مسيرته معمدة ببناء الشخصية الواعية الصلبة كيما تكون أداة متمكنة في كفاح الشعب بكل أطيافه وتنوعها بالاستناد إلى رؤية أممية للتحالفات القومية سواء في البناء التنظيمي للحزب أم في توجهاته الفكرية وممارساته النضالية

لقد تحول الاحتفال اليوم إلى عيد وطني لقوى الشعب الوطنية الديموقراطية، لينتصر لنهج إبداعات تتجدد كل عام لترتقي بمهام نضالية تنير دروب الفقراء في الكشف عن أسباب فقرهم ما يعني تمكينهم من استكشاف معالم دروب الثورة لإزاحة الغمة عن كواهل المتعَبين المأسورين بضيم قوى الاستغلال..

اليوم، وأنا ومئات آلاف المخلصين ومنظماتهم نتوجه بالتحية لحزب اليسار الديموقراطي ورائع نضالاته المجيدة نتلمس في ذات الوقت، حجمَ التضحيات الجسام من كواكب آلاف الشهداء الذي قدموا أنفسهم قرابين محبة لصنع الفرح والمسرة، عبر إعادة مقاليد السلطة للشعب يرسم بنفسه خطى مسيرته في البناء والتنمية والتقدم..

اليوم، إذ نتجه إلى قامة من تسع وثمانين سنة من الشدائد وتراكم الخبرات، نستذكر تسعا وثمانين عاماً من العطاء ومن متابعة مخلصة نزيهة نقية في إشادة بساتين الوطن يانعة بغابات من أناس يمضون في دروب الوطن والشعب بقيادة الرفيقات والرفاق حيث لا مساجلات بل حوارات تنوير تسطع شموسها لتنتصر للآتي من ربيع الحياة تغمره ترانيم النشيد الأممي بحناجر تهدر بقيم الحضارة وشعارات التمدن..

يأتي هذا العيد، والعراقُ والعالم يمر بتحدٍيات لم يشهداها إلا في الحربين الكونيتين، ما يُلزم الجميع أن يتجهوا إلى وحدة شعوب الكوكب ومكوناته الهوياتية المتنوعة باختلاف حالات وجودها ومساراتها. ذلك أن الهدف الأسمى الأكيد اليوم، هو خلاص البشرية مما دفعت إليه قوى الاستغلال من حروب كارثية حيث لا سلامة لعبور دولة أو أخرى لموانئ آمنة ومرافئ سالمة لوحدها منفردة بل لابد من الخلاص الأممي الأشمل فلتتوقف الحرب وتبدأ مسيرة السلام والبناء والتنمية!

وإذا كان عالمنا يجابه حربا جرى تدويلها ووضعها بين أنصار القطبية الأحادية وأنصار الانعتاق والتحرر وولوج فضاء عيش جديد يحترم التعددية والتنوع وخصوصية الهوية لكل شعب وأمة، إذا كان عالمنا هذه حاله فإن العراق يجابه مخاطر اختراقه طولا وعرضا من قوى إقليمية وأخرى دولية فضلا عن استغلال وكلاء الاستغلال من قوى مافيوية ميليشياوية تجذرت بفعل استيلاد طبقة كربتوقراط لا تبالي لحجم الضحايا والفواجع التي تُوقِعُها وسط أبناء الشعب وبناته؛ إن تلك القوى الإسلاموية السياسية هي التأسيس لوجود طبقة الفساد وحراسها من ميليشيات ونهجهم الفاشي الدموي..

بالمقابل يأتي احتفال اليوم، ممتلئاً بفخر انتشار شبيبة اليسار الديموقراطي وسطَ الفقراء؛ حيث حملات التنوير والتوعية لمجابهة وباء الفساد وعنف ميليشياته وهي في الوقت ذاته حملاتُ وصول بالمتاح الممكن إلى قدرات الإنقاذ وإيجاد الحلول والبدائل النوعية..

إنّ شبيبة اليسار الديموقراطي من رفيقاته ورفاقه خبرهم الشعب في معارك الانعتاق والتغيير.. من مآثر ثورة أكتوبر العراقية وليس انتهاء بالحركة الاحتجاجية التي تتواصل بلا انقطاع لتراكم خطى تقدمها حتى تستكمل تلبية مطالبها..

إذن، نهنئ حزبا يمضي في قلب المسيرة الشعبية احتفالا يتحول به كما ديدنه النضالي إلى منصة لنداء من أجل رفع صوت الانعتاق والتحرر، رفع أنغام السلام، أناشيد محبة وتسامح وإخاء بالمستوى الوطني والأممي، ومن أجل ذلك، فلتعلو أناشيد انتصار الإنسان وحقه في حياة حرة كريمة..

وكل ذلك لن يتحقق من دون بناء أوسع (تحالف تنويري ديموقراطي) يتجاوز ما قد طفا يوماً من اختلاف ويستند في اجتهاده إلى هدف شعبي واحد يحقق القواسم المشتركة بين الجميع ويمكنه الانتصار لوحدة تستطيع إعلان برنامج التغيير ورسم خارطة طريق البديل والوصول إليه بأقل كلفة..

وكل عام وحزب الفقراء حزب اليسار الديموقراطي حزب الشعب والوطن أقرب فأقرب إلى تطلعات الناس وطموحاتهم محيلا منصة احتفاله وحقه فيه إلى فضاء الوطن يمتلئ بميادين فرح ومسرة فيه، كل عام ورفيقات الحزب ورفاقه يشيدون رواب عالية لذياك الاحتفال بخطى البناء والتنمية والتقدم والسلام..

كل عام وأنتم رفاق الحزب القلب النابض لقوى إنهاء الألم بتحقيق الأمل أكثر عنفوان منجز وطاقة عطاء.. كل عام وأنتم للوطن حرية وللشعب سعادة وطوبى لمن تمسك بأهله نبراسا هدفا بهيا فيكون بكينونة شعبه وانتصاره لروائع أنسنة وجوده..

معكم أيها المشرقون شموس حرية نحمل رايات التنوير والتغيير، رايات البناء والتقدم والسلام

الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي

لاهاي هولندا .. 20 مارس آذار 2023



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالتي في اليوم العالمي للمسرح 2023 من وحي واقع المسرح العرا ...
- معالجة موجزة في مخاطر منطق التلقين وضرورة التوجه الحداثي الم ...
- اليوم العالمي للمرأة بين تهنئتها باعتراف أممي بعيد لإنصافها ...
- اليوم العراقي للمسرح 24 شباط
- الشعب يرفض مسودة لائحة تنظيم المحتوى الرقمي لأنها منصة تفتح ...
- قانون انتخابات يجري إعداده بعيدا عن أصحاب المصلحة الحقيقية ل ...
- ثلاثي المال والسلطة والدين السياسي وبطلان مخرجات تحالفهم الك ...
- قرار المحكمة بحرمان مواطني كوردستان من مرتباتهم باطل دستوريا ...
- تفاقم أزمات فقراء العراق مع انهيارات وتذبذبات بسعر صرف الدول ...
- في اليوم الدولي للتعليم انهيار بمنظومة التعليم في العراق اشت ...
- احتفال الجماهير الرياضية بمنجز شعبي في إقامة بطولة الخليج ال ...
- في الحرب والسلام ومنابعهما ووسائل إنهاء ذرائع الحرب وتلبية أ ...
- نحو عالم متحد ضد الفساد وبعض رؤى في قراءة الظاهرة وجانب من و ...
- ومضة بشأن زيارة مسؤولين لمراجع دينية لمعالجة قضايا كمدنية ال ...
- ماذا فعلنا عراقيا بثقافة نزع خطاب الكراهية بخاصة في اليوم ال ...
- اليوم الدولي لإلغاء الرق في الثاني من ديسمبر كانون الأول: وا ...
- 30 نوفمبر يوماً لإحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية
- كل التضامن مع الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال ومخرجاته وإقام ...
- المثقف العراقي بين الإهمال وتحدياته معضلات بيئته المأزومة
- اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة 25 تشرين الثاني/ نوف ...


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - تهنئة بالعيد التاسع والثمانين للحزب الشيوعي العراقي