أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تيسير عبدالجبار الآلوسي - في الحرب والسلام ومنابعهما ووسائل إنهاء ذرائع الحرب وتلبية أسباب السلام














المزيد.....

في الحرب والسلام ومنابعهما ووسائل إنهاء ذرائع الحرب وتلبية أسباب السلام


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7485 - 2023 / 1 / 8 - 18:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


وسائل إنهاء ذرائع الحرب وتلبية أسباب السلام؛ بعبارة أخرى: سلام لا استسلام
بشأن حروب الاستغلال والهيمنة وإدارة الصراع السياسي بالعنف خدمة لمصالح طبقة الاستغلال المسيطرة واحتمالات وجود حروب التحرير والانعتاق بما يرفض المساواة بين إدارة الحرب بين أصحاب المصالح بوقود لها من أبناء الشعوب التي يجري استغلالها وبين حروب تضطر إليها قوى تلك الشعوب للانعتاق والتحرر من الاستغلال ومن إدامة مطحنته الهمجية، هذه ومضة تسلط الضوء على تهريج إعلام حروب الاستغلال ومطاحنها الوحشية ودحر زيف ما يُقدَّم من وجود منتصر تستقر بظل سلطته الأوضاع وتنتهي المطحنة عن الدوران! فكيف نقرأ هذا في ضوء ما يدور حاليا من حروب؟؟؟

الحروب لا تفضي عن منتصر ومهزوم، إذ فعليا الكل يدفع فيها ثمنا باهضا من خسائر الهزيمة، وما يتوهمونه انتصار طرفٍ هو حتما ودائما وضعٌ عابر زائل؛ فيما الحقيقة الأكثر وضوحا ورسوخا بجميع الحروب هي أنها بمنتهاها الحقيقي الفعلي والحاسم، ستفرض عليهم كافة، تنازلات إلزامية إجبارية ثقيلة، تشمل أطراف الحرب جميعاً وكافة بلا استثناء إذا ما كانت ستنتهي إلى معالجة مسيرةِ سلامٍ بين الشعوب بتنوع وجودها واختلافها وإلى استعادة قيمها الطبيعية من وحدة الجنس البشري ومنظومته الوجودية

***
في مختلف ميادين عصرنا وصراعاته العنفية يظل السلام نهجا وطريقا رئيسا لكسب معاركنا من أجل الشعوب ومصالحها والاستجابة لمطالب مستقبل البشرية الآمن المستقر.. فلنتفكر في مزيد تمسّك بنهج السلام وثقافته ومنطقه في إزاحة العنف وفروضه الهمجية الوحشية وما تُفضي إليه
***

إنما تمتد الحرب بامتداد سطوة عنفها وتمترس أطرافها خلف خيارات ذلك العنف الهمجي الوحشي أي بسطوة من يدير الحرب لمآربه ومصالحه وأطماعه مستغلا وجوده على رأس سلطة هي من يختار ذلك النهج بقصد إخضاع الشعوب لمنطقه وتوجهاته
أما ونحن نتطلع إلى السلام نهجا وفضاء وجودياً للبشرية، فلنقدم إرادة الشعوب ونُعلي أصواتها قبل مزيد خسائر بشرية ومادية عبثية بلا طائل سوى تكديس ثروات قوى الجشع المافيوية المتحكمة اليوم بالمشهد!

***
إنَّ ثقافة السلام تقتضي ممارستها حتى في أحلك الظروف ما ينبغي فيه مواجهة حالات الصد والتجاريب ضيقة الأفق والتفكر والتدبر لننفتح على عوالم بديلة نوعياً قد لا تبدو واضحة لحظة ولادتها وقد تجابه تعقيدات ملتبسة كثيرة لكن الغاية الأخيرة من السمو ما تضع فرص العمل من أجلها بموضع أقوى ومعالمه أدعى لمزيد تمسك بحلول السلام طريقا رئيسا لها فلنواصل طريق السلام طريقا لصنع مستقبلنا واستعادة حقوقنا
***

ما ينبغي الانتباه عليه بدقة، في النظر لأية حرب، هو مواضع تلبية حقوق الشعوب في حماية وجودها كي لا تتجدد ولادة مصادر العنف من فاشية أو نازية أو عنصرية وما شابه من دواع وأسباب، لطالما تصدرت المشهد على رأس السلطة بمختلف الذرائع ومنها قدسية المتصدرين وتمثيلهم الحصري لإرادة إلهية أو إنسانية زائفة!! إذن، فلنواصل جهودنا في حظر منابع ترهيب البشرية وتهديد أمنها وسلام فضاءاتها وجوديا إذا ما أردنا للحروب من نهاية حقيقية ولا نتركنّ لقوى الحرب، قوى هي مشعلو الحرائق في وجودنا أن تبقى متحكمة لأي ذريعة ادعتها
إنَّ الحلول السلمية عبر نهج الحوار السلمي بما يتجنب الحرب ويجنّبنا آلامها هي مفردة محورية لتلبية شروط السلام وهنا يجري هذا حتى مع أعتى قوى العنف تشدداً وتطرفا عندما يمكن فرض إرادة السلام لا إرادة الحرب وهنا نحن بصدد حسابات تقديم مصالح الأجيال البشرية لا هوية مناورات السياسة الخاضعة لقوانين العنف وحروبه المفروضة وخسائر أقل مقابل انتصار السلام أفضل من تضحيات جسام لحرب أيا كانت نهاياتها هي معضلة بهويتها ومنطقها الذي سيولّد حتما فرص تجدد الحروب بينما طريق السلام ونهجه والانتصار له ولما يستتب به الأمن والأمان وشمول الاستقرار يُفضي لحسم نوعي .. فلنتفكر ونتدبر ونُعرِض عن عنتريات بلا طائل هي أدعى لمناهج لا تتلاءم وإرادة الشعوب وذلكم لن يكون طلسما بقدر ما هو وضوح خيارات الشعوب وقواها الحية

***
يتعامل مشعلو الحرائق وحروبها، مع الشعوب بفرض قهري قسري لنهج العنف واختلاق أسباب الصراع والمشاكل؛ فيما ترد قوى الشعوب المناضلة بمحاولات جذب الأمور نحو منطقة تلبي السلام ومنظوماته ومناهجه وبين هذا وذاك لا ينتهي الصراع التناقضي نفسه، لكن انتصار الشعب يعني انتصار نهجه في السلام وإدارة جميع أشكال الصراع بصورة سلمية المنهج بينما العكس يعني خسارة خيار السلام ولو كان ذلك مؤقتا وبصورة عابرة، لصالح العنف ومن يقف وراءه..! فلنواصل نشر قيم السلام ومناهجه ووسائل تحقيقه والانتصار له مهما ادلهمت ظروف الصراع واحتدم عنفه وما ندفعه من تضحيات جسام
***
أما هنا بعد هذي الومضة
فإنِّي لأشكر تفاعلاتكن وتفاعلاتكم جميعا دعما لمنظومات السلام وتوضيحا هنا للفكرة وسلامتها



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو عالم متحد ضد الفساد وبعض رؤى في قراءة الظاهرة وجانب من و ...
- ومضة بشأن زيارة مسؤولين لمراجع دينية لمعالجة قضايا كمدنية ال ...
- ماذا فعلنا عراقيا بثقافة نزع خطاب الكراهية بخاصة في اليوم ال ...
- اليوم الدولي لإلغاء الرق في الثاني من ديسمبر كانون الأول: وا ...
- 30 نوفمبر يوماً لإحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية
- كل التضامن مع الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال ومخرجاته وإقام ...
- المثقف العراقي بين الإهمال وتحدياته معضلات بيئته المأزومة
- اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة 25 تشرين الثاني/ نوف ...
- في اليوم العالمي للطفل والطفولة: ماذا فعلنا لتلبية اتفاقية ح ...
- اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ...
- ومضة في قضية حقوق الطفل والطفولة
- منطلقات الرد على التدخلات الخارجية عراقياً عربياً وأهمية تبن ...
- حول حرية الوصول إلى المعلومات وعلاقتها بحرية التعبير واتخاذ ...
- هوية الشعوب الأصلية وحمايتها؟ بين احترام التنوع وسليم وحدة ا ...
- قرأتُ لكم في كتاب مجتمع كسيح ونخب متوحشة، للبروفيسور الدكتور ...
- في اليوم العالمي للفتاة مطالبة ببرامج نوعية ترتقي لمستوى تلب ...
- مصادرة منظومة الإبداع ومنافذ جماليات الحياة والرد المؤمل من ...
- بعض مؤشرات بين النظام (الديني) والنظام (العَلماني) وما يتصدى ...
- من واقع الأوضاع العراقية وبحث المقهورين عن بديل وبعض إجابات ...
- حرية تعبير منتهكَة بمصادرة حرية الكلمة وتقييد الصحافة في الع ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تيسير عبدالجبار الآلوسي - في الحرب والسلام ومنابعهما ووسائل إنهاء ذرائع الحرب وتلبية أسباب السلام