أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الصراع العالمي بين مغانم أقطابه الكبرى وإرادة الشعوب














المزيد.....

الصراع العالمي بين مغانم أقطابه الكبرى وإرادة الشعوب


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7722 - 2023 / 9 / 2 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشتد حالات الصراع بين الدول الكبرى، بوصفها الأقطاب التي تتحكم بالاقتصاد العالمي ومصائر الدول ومستقبل كلّ منها. ولعل أبرز محور لهذا الصراع ما يقع بين محاولة إدامة القطب الأوحد ومحاولات الإفلات من ذلك نحو التعددية القطبية التي تعكس رغبة عالمية في احترام التنوع والتعددية حيث تظهر محاور أخرى بجانب قضية القطبية أحادية أم تعددية من قبيل هيمنة الدولار عملةً واحتمالات ظهور عملة تكسر هذه الهيمنة بالإشارة إلى منظمة بركس التي تجتمع حاليا. ومن مثل سطوة أنظمة أو مناطق اقتصادية ومناهجها كمنطقة الدولار واليورو والين واليوان تلك المناطق التي تستمر بنهجها على حساب فرص التنمية في مجمل بلدان العالم وعلى حساب البيئة وما تتسبب به من متغيرات مناخية تهدد الحياة على كوكبنا دع عنك ما اختلقته وتختلقه من مشكلات عصية وحتى حروب مفتعلة مصطنعة..

في ظروف ما يكتنف الصراع تطفو أمام المحلل الاقتصاسياسي ظواهر كالانقسام بين أحلاف ومعسكرات غالبا ما اصطفت مع القطبية المهيمنة، هنا الإشارة بوضوح إلى دور الولايات المتحدة وأوروبا وأحلافهما العسكرية والاقتصادية.

ما بدأ للتو مجدداً حركة التحرر الوطني ما بعد الحرب الكونية الثانية، هو محاولة أخرى للانعتاق من استغلاق المسار المرسوم بخلفية سطوة تتحدث عن الديموقراطية [السياسية] متغافلة عنها بقدر تعلق الأمر بالعدالة الاجتماعية ودمقرطة الحياة اقتصاديا بما يلبي حاجات تلك الدول واستثمارها ثرواتها بعيدا عن أي استغلال أو انتهاك للسيادة بمساراتها المتنوعة.

صحيح أن دولا كالأفريقية تمر بأزمات معقدة بعد الانقلابات العسكرية فيها إلا أن الشرعية المتباكى عليها ليست سوى تبعية سهَّلت وتسهل نهب الثروات وإدارتها لخدمة هيمنة القطب الواحد بينما لا توفر فرصة للديموقراطية الحقة أو للحقوق والحريات لشعوب (الجنوب)، ما يعني أن الاضطرابات لا تعود للانقلابات العسكرية بقدر ما تعود لمسلسل إدامة التخلف بكل مساراتها السياسية الثقافية والاقتصادية والأمنية العسكرية حيث اختلاق الصراعات المحلية قبلية عرقية دينية و-أو مذهبية وغيرها من أشكال صراعات (التخلف) والتجهيل المتعمد..

من هنا فإن الحلول المطروحة تبدأ كما نلاحظ برفض الاتحادات الإقليمية كما الاتحاد الأفريقي لأي تدخل عسكري خارجي وهو ما نراه بدقة ووضوح في نموذج النيجر وتمر عبر التهديد باحتمال تفكيك منظومات مثل الإيكواس التي تمارس بعض أطرافها سطوة الابتزاز بالاستعداد لغزو البلاد وإثارة تعقيدات أسوأ من النموذجين العراقي والليبي وربما السوداني وهو ما يعني أن مشعلي الحرائق يصرون على دفع الأمور إلى منطقة خراب كلي لتثبيت (شخصية) لا الدفاع عن (نظام) يمكن أن يخدم مصالح الشعب والمنطقة إذا ما تعاملت معه من منظور البناء لا الهدم..

إن تعاظم حجم التضامن وانفلات أصوات جديدة من منظومات (استبداد) القطبية الأحادية هو ذاته تمكين (الديموقراطية) المنشودة بمنطق التعددية واحترام التنوع بأداء مؤسسات وطنية كالقوات المسلحة الوطنية لأي بلد.

ونحن هنا بحاجة لدراسة الموقف بتأنٍ يتناسب ومستجدات الأوضاع عالميا بما يحمي مصالح الشعوب وسلامة دولها وسيادتها على ثرواتها ونظم التنمية والتقدم فيها بدل إثارة الصراع.



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة تتم بظروف انتهاكات وجودية خطيرة منها مصادرة حصة العراق ...
- ومضة بشأن المسرح السومري: حقيقة باتت تتأكد يوما بعد آخر وليس ...
- نداء من أجل تبني ((منصة للطفل والطفولة في العراق))
- بين تفعيل بعض بنود معاهدة لوزان والإعلان عن موتها بعد مائة ع ...
- فلسطينيون تحت الاحتلال وفي ظل تفاقم انتهاكاته منذ 1947، حتى ...
- شرق أوسط تعددي يحترم تنوع الهويات أساسا للسلام والتنمية
- ازدواجية المعايير وانتهاكات الحقوق والقوانين وخطابها
- مؤشر الكهرباء بين الفاسدين وأصحاب الحقوق
- من أجل موقف حازم وحاسم لمجابهة الاعتداء غير الدستوري على الح ...
- قضية رأي عام مطروحة للحوار والمساءلة الرسمية عراقياً حظر أنش ...
- العراق والعراقيين في مؤشر البيئة العالمي
- ظاهرة الفقر في البلدان الغنية بين الأسباب والآثار .. العراق ...
- ما يناهز المليون طفل عراقي بمجابهة وقائع (سوق) العمل وساسة ا ...
- الطفل والطفولة في العراق بين انتهاك الحقوق وتطلعات الحماية و ...
- حوار إعلامي بشأن أحداث مخمور
- هل انتهاك حصص العراق المائية بسبب التغير المناخي أم القرار ا ...
- الفنان قاسم الساعدي يتألق في أمستردام وسط معارض التشكيل المع ...
- بشأن السياسة التركية المائية تجاه العراق وخاصة بمرحلة الانتخ ...
- المحاصيل الاستراتيجية بين الاهتمام المفترض والاستهداف
- الفساد وبعض ما تخفيه بيئاته ومؤسساته تحت أستار الشرعنة!؟


المزيد.....




- أمريكا تعلن تفاصيل جديدة عن الرصيف العائم قبالة غزة
- بوليانسكي: الحملة التي تشنها إسرائيل ضد وكالة -الأنروا- هي م ...
- بعد احتجاجات تؤيد غزة.. دول أوروبية نحو الاعتراف بدولة فلسطي ...
- بوليانسكي: أوكرانيا تتفاخر بتورطها في قتل الصحفيين الروس
- كاميرا تسجل مجموعة من الحمر الوحشية الهاربة بضواحي سياتل الأ ...
- فرنسا.. أوامر حكومية بإتلاف مليوني عبوة مياه معدنية لتلوثها ...
- رويترز: محققو الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبي ...
- حماس تبحث الرد على مقترح لوقف إطلاق النار ووفدها يغادر القاه ...
- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- -بلومبرغ-: البيت الأبيض يدرس إمكانية حظر استيراد اليورانيوم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الصراع العالمي بين مغانم أقطابه الكبرى وإرادة الشعوب