أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - احلام عراقية














المزيد.....

احلام عراقية


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 7723 - 2023 / 9 / 3 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أغلب أبناء الشعب العراقي حين يضع رأسه على الوسادة يحلم ويتخيل نفسه في موقع مسؤولية منا من يريد أن يصبح مدير عام أو وزير لكن الأغلبية تحلم أن تكون رئيس وزراء في بلد بات الحلم فيه بالمناصب العليا مباح وشرعي ومن حق كل عراقي حاصلا على البكالوريوس أن يحلم بهذا المنصب العالي،ولعل شهادة البكالوريوس الآن حصل عليها الكثير من العراقيين عبر عشرات الجامعات الأهلية – المسائية التي منحت منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا آلاف الشهادات في مختلف الإختصاصات وتحول الكثير من موظفي الدولة العراقية لدرجات وظيفية جديدة بحكم حصولهم على هذه الشهادة.

المهم هذه الشهادة هي مفتاح أن تكون وزيرا أو رئيسا للوزراء ومن حق أي مواطن عراقي أن يحصل على هذه المناصب حتى وإن كانت عبر خيالنا الجامح ، أحد الأصدقاء من رواد المقهى الذي يجمعنا يوميا قال (آه لو آني رئيس وزراء) فقلت أنت لا يمكن أن تكون بهذا المنصب لأنك لا تحمل شهادة جامعية ،التفت لي الرجل وقال لماذا؟ قلت له الدستور يؤكد ذلك وبما إنك تحمل شهادة الإعدادية أكتفي بمنصب عضو برلمان.

لم يقتنع الرجل بحديثي آنذاك لكنه خطط للمستقبل وقبل أيام افتقدت غيابه عن المقهى وعرفت إنه بدأ الدوام في أحدى الجامعات الأهلية بغية الحصول على شهادة جامعية ،واليوم صادفته فأكد لي إن الشهادة الجامعية ضرورية في بلد من الممكن أن تستلم فيه منصب رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية أو حتى رئيس البرلمان لهذا (الإحتياط ضروري) فقد تدفع (توافقات السياسة العراقية) يوما ما أن تتفق الكتل على شخص مقبول ليتولى أحد المناصب الرئاسية وطالما إني أحمل شهادة جامعية ومشهود لي بحسن السيرة والسلوك وغير مشمول بالمسائلة والعدالة وقانون مكافحة الإرهاب ربما يتحقق الحلم ؟

قلت له ولنفترض أنك أصبحت رئيسا للوزراء ماذا تفعل ؟ ضحك وقال الشعب العراقي ماذا يريد؟ قلت له ألأمن والأمان والحياة الحرة الكريمة، قال إذا أنا صرت بهذا المنصب يعني أنتهى زمن الحيتان والفاسدين وانتهى الإرهاب ولم يعد هنالك من ينتخب الفاسد والمفسد بدليل إنني فزت في الإنتخابات وتم ترشيحي لمنصب رئيس الوزراء وحينها نظر إلي وقال ساعتها سأعينك وزيرا وانت تختار الوزارة التي تنجح فيها، ضحكت وقلت أنا لا أحمل شهادة جامعية يا دولة الرئيس، ضحك وقال إذن عليك أن تدرس مسائي لتحصل على الشهادة حتى لا تضيع منك الحقيبة الوزارية.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا الاختفاء القسري
- جولة تراخيص زراعية
- التعليم والتطوير المطلوب
- صيف العراق الساخن
- نقاط القوة والضعف في الديمقراطية العراقية
- مسارات العمليَّة السياسية
- مدارس العراق بين مجانية التعليم والشراكة المجتمعية
- التاسع من نيسان بين سقوط نظام وتأسيس الدولة
- مدارس بلا كمامات
- إعلان حالة حب (١)
- مأزق المعدلات العالية
- السلام الحقيقي
- من يقرع جرس الدرس الاول ؟
- شالوم يا طويل العمر
- قراءة أخرى لتموز
- قصص قصيرة جدا
- القلادة (15)
- القلادة (14)
- القلادة (13)
- القلادة(12)


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - احلام عراقية