أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - التاسع من نيسان بين سقوط نظام وتأسيس الدولة














المزيد.....

التاسع من نيسان بين سقوط نظام وتأسيس الدولة


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 7213 - 2022 / 4 / 8 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكل التاسع من نيسان 2003 مفصلا في تاريخ العراق الحديث كونه أنهى حقبة من الدكتاتورية  في العراق كانت جاثمة على مقدرات العراق أرضا وشعبا ونهايتها كانت حلما لكل عراقي يريد الخير والسلام لبلده.
لذا كان سقوط وتهاوي النظام القمعي والشمولي في العراق محل ترحيب شرائح كبيرة جدا في المجتمع العراقي الذي كان يحلم بنظام سياسي جديد يمكننا من تجاوز السنوات العجاف السابقة وخاصة وإن اسماء كثيرة كانت معارضة للنظام وعانت من جراء هذه المعارضة له ،كانت هذه الأسماء والتنظيمات هي من تصدت لمرحلة ما بعد سقوط النظام الشمولي مما ولد ثقة لدى الشارع العراقي بأولئك الذين عاشوا في أوربا وأمريكا ودولا أخرى سيكونون قادرين على بناء عراق جديد من شانه أن يرتقي نحو العلا في كافة المجالات خاصة في ظل وجود موارد مالية كبيرة من جهة طاقات عراقية قادرة لو استثمرت بالشكل الصحيح أن تنهض بهذا البلد بسرعة كبيرة. لهذا كانت تطلعات الشعب العراقي كبيرة جدا وهو يغادر مرحلة النظام الشمولي إلى مرحلة الديمقراطية التي لم ندخلها بحذر بل باندفاع كبيرة وتجلى ذلك في انتخاب الجمعية الوطنية ومن ثم التصويت على الدستور العراقي عام 2005.
بعد عقدين من التاريخ نجد إن ما كنا نحلم به لم يتحقق منه سوى الجزء اليسير جدا وفي حدود ضيقة للغاية أما القسم الأكبر مما كنا نريده فقد عبثت به رياح الإرهاب وتقاسم السلطة ومخرجات الديمقراطية التي لم تكن يوما من الأيام مقياسا لتشكيل الحكومات التي تعاقبت على العراق وفق محاصصة لم تترك لأية كفاءة عراقية مكانا لتأخذه في عملية بناء الدولة والتأسيس لمفهوم المواطنة والعدالة الاجتماعية.
وهنا نسأل من يتحمل تعطيل تحقيق الأحلام المشروعة للشعب العراقي؟ في البداية قوات الاحتلال الأمريكية تتحمل ذلك لأنها جاءت بمشروع إسقاط نظام سياسي لكنها لم تأت بمشروع بناء دولة عراقية وتركت الأمر دون الشروع به.
وأيضا القوى السياسية العراقية التي لم تسعى هي الأخرى لعملية بناء الدولة بقدر سعيها لتقويض أركان هذه الدولة أو ما تبقى منها وتأسيس كانتونات صغيرة مع تقاسم ليس للسلطة فحسب بل لموارد البلد عبر تقاسم الوزرات والموارد ومناطق النفوذ.
وهذا ما أدى إلى ظهور الجماعات الإرهابية المدعومة خارجيا من أن تستثمر في هذه الأوضاع خاصة وإن أمريكا الدولة المحتلة منشغلة في تخبطها والقوى السياسية العراقية مشغولة هي الأخرى بمشاريع طائفية وفئوية تشوبها حالات فساد عديدة مما أدى لأن يكون الإرهاب عاملا آخر ومهما من عوامل فشل بناء الدولة العراقية الجديدة كما يريدها الشعب.
ونحن نستذكر هذا اليوم في جانب مهم منه علينا أن نفكك منظومة التعطيل لعملية بناء الدولة العراقية لا سيما وإن قواتنا المسلحة الباسلة والحشد الشعبي المجاهد والقوى ألأمنية ألأخرى تمكنت من دحر الإرهاب والانتصار عليه، والقوات المحتلة أوشكت أن تنهي ما تبقى لها من تواجد على أرض العراق وهذه العوامل تساعد في بروز مشروع وطني عراقي يضع نصب عينية عملية بناء الدولة العراقية وفق أسس المواطنة الصحيحة بعيدا عن المحاصصة الطائفية أو الجهوية والسعي لتأسيس مفاهيم جديدة في القاموس السياسي العراقي بعد أن بقينا لعقدين من الزمن مكبلين بالمحاصصة والشراكة والتوافقات التي لم تجعلنا نتقدم خطوة واحدة. 
 



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدارس بلا كمامات
- إعلان حالة حب (١)
- مأزق المعدلات العالية
- السلام الحقيقي
- من يقرع جرس الدرس الاول ؟
- شالوم يا طويل العمر
- قراءة أخرى لتموز
- قصص قصيرة جدا
- القلادة (15)
- القلادة (14)
- القلادة (13)
- القلادة(12)
- القلادة (11)
- القلادة(10)
- القلادة (9)
- القلادة (8)
- القلادة(7)
- القلادة (6)
- القلادة (5)
- القلادة (4)


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - التاسع من نيسان بين سقوط نظام وتأسيس الدولة