أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - قراءة أخرى لتموز














المزيد.....

قراءة أخرى لتموز


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 6617 - 2020 / 7 / 13 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في شهر تموز تثار الكثير من الأسئلة ومعها نرى مشاهد متناقضة عن حدث تأريخي جرى في هذا الشهر إلا وهو التحول من النظام الملكي إلى الجمهوري،ومن هذه المتناقضات الواضحة جدا هنالك من يحتفل بهذا الحدث وهنالك من يتأسف على ذهاب النظام الملكي.
في المقهى التراثي الجميل في مدينتي والذي أجلس فيه يوميا دائما أنظر إلى صورتين متجاورتين الأولى للمك فيصل الثاني والثانية للزعيم عبد الكريم قاسم ولا فاصل بين الصورتين سوى غبار خفيف يزال بين الحين والآخر.ذات مرة سألني شاب في العشرينيات من عمره،لمن هذه الصور؟ قلت له هذا الملك الذي أطاح به الزعيم، وهذه للزعيم الذي أطاح بالملك بادرني الشاب الملك الذي أراد أن يشتري سيارة ولم تتوفر له الأموال؟قلت له نعم،قال وهذا الزعيم الذي رفض أن يمنح بيتا لأخته أو أخيه؟ قلت له نعم.
تركني الشاب أو أنا تركته لا أعرف بالضبط لكنني قلت علينا أن نعيد قراءة تموز من جديدة قراءة محايدة بعيدة عن الشعارات الثورية،وجاءت الأسئلة تباعا هل كان العراق الملكي سيئا لدرجة أن يطاح به؟والتأريخ يقول إنه كان لدينا برلمان وأحزاب وحق التظاهر مكفول للجميع،وإن الكثير من التظاهرات أطاحت بحكومات ورؤساء وزراء وتشكلت وزارات جديدة،وإن المال العام كان مصان وبأيدي أمينة ولا يمكن أن نجد ثمة مختلس أو معتد على مال الشعب.وفي النظام الجمهوري في عهد عبد الكريم قاسم كانت هنالك نهضة جديدة وتحسن نوعي في المستوى المعاشي ولكن مُنع حق التظاهر أو قُيد،لم يكن هنالك برلمان،ولم تسقط بعد ذلك أية حكومة بتظاهرة شعبية وكل الحكومات التي سقطت بعد ذلك كانت عبر انقلابات ودماء وتحول الشارع العراقي إلى شارع تصادم مسلح أحيانا كثيرة.ومع هذا وجدنا نسبة كبيرة من الناس تجد إن فترة حكم الزعيم عبد الكريم قاسم هي المثالية،أنا لا أختلف معهم في ذلك كما لا أختلف مع محبي الملك أو النظام الملكي.
لكنني أجد إن ما حدث في 14 تموز 1958 كان بداية مرحلة جديدة ظل الشعب العراقي يعيش تداعياتها حتى يومنا هذا وهي حالة عدم الاستقرار الذي تمثل في أبسط أشكاله بالوصول للسلطة عبر وسائل العنف والانقلابات والمؤامرات مما أدى بالتأكيد لخلق شارع متصارع مع نفسه في مراحل عديدة.
وبالتالي وجدنا من خلال المقارنة التأريخية إن النظام الجمهوري الذي أرتدى البدلة العسكرية منذ فجر 14 تموز 1958 لم يكن بديلا أفضل من النظام الملكي في كل الأحوال خاصة وإن العهد الجمهوري لم يكن ديمقراطيا كما في العهد الملكي،مضافا لذلك كله إن من تسلط على حكم العراق ضباط جيش لا يفقهون من السياسة شيئا وهو ما جعل العراق يقع في أخطاء كثيرة جدا سياسية واقتصادية ومجالات كثيرة أخرى.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا
- القلادة (15)
- القلادة (14)
- القلادة (13)
- القلادة(12)
- القلادة (11)
- القلادة(10)
- القلادة (9)
- القلادة (8)
- القلادة(7)
- القلادة (6)
- القلادة (5)
- القلادة (4)
- القلادة (3)
- القلادة (2)
- القلادة(1)
- يوميات الحرب والحب والخوف(20)
- يوميات الحرب والحب والخوف(19)
- يوميات الحرب والحب والخوف (18)
- يوميات الحرب والحب والخوف(17)


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يكشف موقف -حماس- من مقترح قطري بشأن إطلاق سراح ...
- الكمائن الأخيرة تكشف -تحولًا تكتيكيًا- في أداء حماس.. فكيف ت ...
- اليونيسكو تدرج -قصور الحكايات الخيالية- الألمانية في قائمة ا ...
- موسم العمل الصيفي للمراهقين.. هل كل الفرص آمنة ومناسبة؟
- مسؤول أميركي: لا علم لنا بمصير المرحّلين إلى جنوب السودان
- جندي إسرائيلي يحذر من -انهيار- الجيش بسبب سياسة نتنياهو
- إيران تبدي استعدادها للتفاوض وتتمسك بقدراتها العسكرية
- الجيش الإسرائيلي يتحدث عن قتل عنصر بحزب الله بغارة على الخيا ...
- شاهد محاولة بطولية لإنقاذ نسر جريح في أعماق غابة.. هل نجحت؟ ...
- وزارة الصحة الفلسطينية تعلن حصيلة قتلى السبت بنيران إسرائيلي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - قراءة أخرى لتموز