أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - اولى خطوات تسونامي اليمين العالمي الشعبوي، لحكم مصر! -التيار الحر- -حصان طرواده-.















المزيد.....

اولى خطوات تسونامي اليمين العالمي الشعبوي، لحكم مصر! -التيار الحر- -حصان طرواده-.


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7682 - 2023 / 7 / 24 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أليس من الواجب ان نعرف كيف نبقى
أقلية بعض الوقت لمواجهة النشوة الجماهيرية.
موضوعات نيسان، رسائل حول التكتيك،
لينين.



لا يمثل صعود اليمين الشعبوي العالمي، سوى تعبير عن أحدث أشكال محاولات الرأسمالية العالمية للخروج من أزمتها الدورية، ومع تحول شعار العولمة من حرية "المنافسة" كماكان الحال في مراحلها الاولى، الى شعار حرية "الأحتكار"، كان من الضروري أيضاً تحول الشعب الى مجرد جمهور، مجرد أفراد فرط لا يرتبطون بوعي مصالحهم المشتركة والقدرة على أدراك تميزها وتميزها، ليبحث كل فرد عن مصالحه الخاصة المباشرة منفصلاً عن باقي الجماعة او الطبقة او المجتمع، هذا بالضبط الانسان "الفرد" الذي يفسح الطريق امام حرية "الاحتكار" بدون أي روابط تربطه بوعي بمصالحه الجماعية، الطبقية، القادرة على مقاومة الاحتكار، هذا هو بالضبط الانسان "الفرد" الذي يحتاجه اليمين الشعبوي في رحلة صعوده هروباً من الازمة الرأسمالية العالمية، لينحصر دوره في الهتاف بأسم الزعيم وفقط.

مؤخراً، أعلن في مصر عن تأسيس ما سمي بـ"التيار الحر"، كأول تعبير سياسي منظم علني عن مصالح اليمين الرأسمالي الخاص في مصر منذ 52، اذا ما استثنينا تجربة احزاب السادات الكرتونية العفنة، والتجربة الهزلية التي أسسها نجيب ساويرس مستغلاً، كعادته، حالة السيولة التي أعقبت ثورة 25 يناير، بتأسيسه حزب سياسي قال عنه ساويرس نفسه أنه "حزب لا يسعى الى السلطة"، حزب سياسي لا يسعى للسلطة!.


ونفس ساويرس هذا، وكل آل ساويرس، هم الذين يقفون وراء "التيار الحر"، ومعهم كوبة ممن يسمى برجال الاعمال الاقل ثروة ونفوذاً، وهم أنفسهم بزعامة آل ساويرس، المدافعون بشراسة وبأموال طائلة عن السياسات النيوليبرالية الاقتصادية، وعن ممثليها من الشركات الكبرى الاحتكارية العالمية، المدافعون عنها والمتغلغلون في شبكة فساد في مصر وفي العديد من الدول التي تجمعها صفة مشتركة واحدة، وهى أنها تحكم بواسطة أنظمة ديكتاتورية، ومن ثم توأمها الفساد المحمي بالقمع، شبكة الفساد الذين يشاركون من خلالها مع المسئوليين الحكوميين في نهب خيرات البلاد وتكوين الثروات الحرام بمئات المليارات، ولديهم جيش جرار من العملاء من الموظفين الحكوميين والاعلاميين والكتاب الصحفيين والاكاديميين، الخ، المأجورين.

بالطبع اليمين المحافظ موجود في مصر ممثلاً في السلطة البيروقراطية للطبقة الوظيفية الحاكمة، والتيار الديني، وطبقة الرأسماليين الاثرياء ممن يسمى برجال الاعمال "قطاع خاص". ومع اشتداد وتصاعد ازمة النظام، اخذ يطبق القاعدة السبعينية الذهبية "كلما فقدت المزيد من شرعيتك، استوردها من الخارج بتقديم المزيد من التنازلات"، وبعد الطلاق بالـ18، 25 يناير – 12 فراير، 2011، فقد النظام جل شرعيته، فقدم جل التنازلات في الموارد والثروات الوطنية، وفي الاغراق بالديون .. والأهم، في الارادة السياسية. ولكن الجديد الان، ان كل هذه التنازلات لحكام عالم اليوم، (تحالفات الشركات الكبرى مع الحكومات الكبرى)، "المافيا الحقيقية"، كل هذه التنازلات تحتاج الى تمثيل سياسي "حزب" على طريق استلام السلطة، على أعتبار ان السياسة لا تعني شيئاً سوى السلطة، فكان تحت الضغط الذي قدمت به كل هذه التنازلات - بما فيها على الطريق درة النظام، شركات الجيش "عرق الجيش" -، كان من الجهة الاخرى، ان قدمت تنازل "التيار الحر".

كل ذلك مفهوم وطبيعي، سواء في سياق طبيعة السلطة المحلية وتدهور سلطتها الحتمي، او في سياق اجتياح تسونامي اليمين الشعبوي على المستوى العالمي، ولكن الغير طبيعي والشاذ والمخجل، هو السلوك الانتهازي لبعض التيارات التى تعلن ايمانها بالأشتراكية الشعبية، لفظاً، وتتذيل اليمين الرأسمالي الفاسد والعميل، صبيان أرزقية وسماسرة اليمين العالمي، فعلاً. {("ماذا يعنى نشر الديمقراطية فى الشرق الاوسط؟!")(1)}، ولأن الأنتخابات الرئاسية القادمة تحتاج الى احياء بعض الأموات "زومبي" من اشكال الاشتركيين الانتهازيين ليمثل اليسار "الوطني"، فحطوا على كراسي "الحوار الوطني" بعض فضلات اليسار الماركسي، فانحطوا، ليلعبوا دورهم التاريخي المعتاد في تبرير السياسات "الوطنية" للنظام في كل الاوقات وفي كل المراحل، على اعتبار ان "الخيانة" وجهة نظر!. {(أوهام الحوار السياسي، الزائفة؟! "هبوط اضطراري") (2)}؛ ليجتمع الاشتراكيين الانتهازيين مع اليمين الرأسمالي الشعبوي العميل، ليمارسا خيانتهما وعمالتهما من خلف الشعب، خيانتهما المحلية والأجنبية، لطموحات الشعب المشروعة في نظام جديد يحل محل نظام فشل على مدى اكثر من سبع عقود في تحقيق اياً من مبررات وجوده.

ان هؤلاء "الأشتراكيون" منتهزي الفرص، أنهم يهربون من مسئوليتهم في قيادة ثورة شعبية، بتحالفهم مع أعداء الثورة الشعبية "قطاع خاص"، الذين لا يختلفون عن أعداء الثورة الشعبية "قطاع عام" في شيء سوى انهم ليسوا في السلطة!، السلطة التي يحلمون بها، وهدفهم الوحيد هو استكمال طريق التبعية والسمسرة الى منتهاه بأمتلاكهم للسلطة السياسية، أي تحويل التفريط القطاعي الى تفريط بالجملة.

لا يفعل هؤلاء الأشتراكيون الأنتهازيون بتحالفهم معهم، سوى مساعدتهم على الوصول للسلطة من أجل أتمام التبعية، ومن ناحية اخرى، وضع المزيد من العراقيل امام الثورة الشعبية، لتأجيلها الى أجل غير مسمى .. ان من يحلم بثورة شعبية عن طريق التحالف مع أعداء الثورة الشعبية، بحكم مصالحهم التامة المتناقضة مع مصالح الشعب، لا يمكن الا ان يكون مجنوناً، او انتهازياً لدرجة الجنون.

وبالأضافة لمشاركته في تضليل الشعب بالمشاركة في الوهم المسمى "الحوار الوطني"، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي "اليساري"، يتضامن مع نضالات مخيم جنين البطولية الفذة، بالأحتفال في الحديقة الخلفية لقصر حزب المحافظين "اليميني"!!.
للأسف هذا ما وصل اليه بعضً من فضلات اعظم حزب في تاريخ مصر الحديث والمعاصر "حزب العمال الشيوعي المصري".

ان الموقف المبدئي الوحيد، هو رفض وفضح تسليم ثروات الوطن، املاك الشعب المصري واجياله القادمة، ورفض استبدال مستغل محلي بمستغل اجنبي، ان رفض كلاهما هو واجب كل وطني شريف، طبعاً، يستثنى من هذه الدعوة وكلاؤهما، والمستفيدون من الاموال المحلية او الاجنبية، بكل اشكالها، سواء بشكل مباشر او غير مباشر، سواء من النظام، او من الافراد، نحن لا نريد حكومة تسرقنا وتقمعنا، ولا نريد قطاع خاص يضحك علينا وهو ينهبنا.

الثوري "يفضح" كل اشكال الاستغلال والقمع، لكن الأنتهازي "يطالب" الحكومة فيبث الأوهام بأنه يمكن ان تكف عن كونها حكومة استغلال وقمع، وهذا هو ما يفعله الاشتراكيون الثوريون الانتهازيون.


نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



(1) ماذا يعنى نشر الديمقراطية فى الشرق الاوسط؟!
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741571
(2) أوهام الحوار السياسي، الزائفة؟! "هبوط اضطراري"
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756044



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تكتشف عميلاً؟! -ماقدرش على الحمار، قدر على البردعة-
- هل تدفع مصر نحو التقسيم حقاً!
- السيطرة على الأرادة السياسية، تأتي بكل انواع الأرباح!
- .. ولكن، من سيحرس الوطن؟! والسؤال الذي لا يجب ان يُسأل: هل ي ...
- حلم الأشتراكي الأنتهازي المجنون! وجين القن في المدينة.
- دعاوي -عدم التدخل- الزائفة!
- ايمان البحر درويش، وتيار الأسلام السياسي، و-ولا تقربوا الصلا ...
- هل يمكننا حقاً أجهاض مشروع تقسيم مصر، بدون نزول الناس بالملا ...
- ضد دعوة الناس للنزول بالملايين للشوارع والميادين!
- فيسبوكيات21 زفة العريس .. -العروسه للعريس، والجري للمتاعيس-!
- فيسبوكيات 20 30 يونيه -ثورة- سابقة التجهيز!
- فيسبوكيات 19 سؤال اللحظة! حال قيام انتفاضة كبرى، ما هى درجة ...
- فيسبوكيات 18 درس اخر عن خطورة الميليشيات! درس السيسي، درس ال ...
- فيسبوكيات 17 ماهى الطبقة/الطبقات الاجتماعية التقدمية المؤهلة ...
- فيسبوكيات 16 احترسوا الا يتحول التنظيم الجنيني المصري -الموا ...
- فيسبوكيات 15 لا تغيير بالتمني ليس هناك من مبرر، يبرر فقدان ا ...
- فيسبوكيات 14 لا صدفة في السياسة! ثلاث تواريخ لأعلان الأستسلا ...
- فيسبوكيات 13 تحويل الجيش الى شرطة!
- فيسبوكيات - 12 -:- البديل -المدني- المنتظر هل يمكنك ان تدافع ...
- مجدداً، اقتراح لأنقاذ ثروتنا القومية، او ما تبقى منها!. سبعو ...


المزيد.....




- تقلل الوفاة المبكرة بنسبة الثلث.. ما الأغذية الصديقة للأرض؟ ...
- ترامب تجاهل زيارتها.. بايدن يزور مقبرة عسكرية أمريكية قرب با ...
- حماس ترحب وإسرائيل تلتزم الصمت.. مجلس الأمن يتبنى خطة وقف إط ...
- صحفيو هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي يضربون اعتراضا على قانو ...
- الجزائر.. الحبس مدة عام وغرامة مالية كبيرة بحق طالبة وشقيقته ...
- الرئاسة الفلسطينية ترحب باعتماد مجلس الأمن قرارا يدعو إلى ال ...
- ترامب: أفضل التعرض للصعق بالكهرباء على أن تأكلني أسماك القرش ...
- تركيا تدعو إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي حول غزة بأسرع ما ...
- ‎المغرب: بدء تشييد أكبر محطة لتحلية مياه البحر في القارة الإ ...
- هل سيحاول -حزب الله- شل القبة الحديدية؟ تقرير عبري يوضح تصور ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - اولى خطوات تسونامي اليمين العالمي الشعبوي، لحكم مصر! -التيار الحر- -حصان طرواده-.