دعاوي -عدم التدخل- الزائفة!

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.
(Saeid Allam)

الحوار المتمدن-العدد: 7674 - 2023 / 7 / 16 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الوطنية هى آخر ملاذ للأنذال
صمويل جونسون


دعاوي "عدم التدخل" الزائفة!
عندما تكون الخطة لتقسيم جديد للسودان خطة أمريكية، وسلاح الأقتتال غربي، والتمويل أمراتي، يصبح الدعوة لعدم التتدخل في الحرب الدائرة الان لتقسيم السودان بأعتبارها شأن داخلي "وطني"، هى مجرد دعاوي زائفة، النتيجة الوحيدة لها هى افساح المجال لتحقق المخطط الأمريكي لتقسيم جديد للسودان، وأستجابة مباشرة لما طالب بايدن علانية "لا أحد يتدخل في السودان"، هل يجب ان يستكمل وعلانية "الا نحن"؟!.

اذا ما أمكن تفتيت الجيش المركزي، أمكن تفتيت السلطة المركزية، أي تفتيت الدولة السياسية، انه احد الأهداف الرئيسية لما يسمى تضليلاً "الحرب العالمية على الارهاب"، التي تستهدف كل دول العالم بما فيها روسيا والصين، فيما عدا الولايات المتحدة نفسها، وحلفائها الغربيين والاسيويين، الى حين .. في عصر "رأسمالية الكوارث والمراقبة" لا يستثني حكام العالم الحقيقين أي احد من أجل تعظيم الارباح الهائلة التي تجلبها الكوارث والحروب وأعادة أعمار ما دمرته حروبهم نفسها، والأحدث رأسمالية المراقبة، لزوم "محاربة الارهاب" المربح والمصنع تصنيعاً.

ان الموقف الوحيد الذي تمليه مصالح الامن القومي المصري الأستراتيجية، تجاه الخطر المحدق على حدودها الجنوبية، هو دعم الجيش المركزي السوداني، في مواجهة مليشيا "الدعم السريع" (الذي ساهمت القيادة الأعلى للجيش المركزي السوداني "البشير والبرهان"، بانايتهما الحقيرة في نشأتها ونموها السرطاني، لحماية مصالحهما في مواجهة ثورة الشعب السوداني الديمقراطية، الديمقراطية حقاً)، ان واجب دعم الجيش المركزي السوداني في مواجهة تفتيته، وتفتيت السودان، هو واجب اساسي ومباشر وفوري للأمن القومي المصري، ودعماً للشعب السوداني لحماية لأستقلال السودان ووحدة أراضيه، هذا الدعم الحتمي لا يتعارض بأي شكل مع حق الشعب السوداني في محاكمة البرهان وغيره، بل على العكس، هو الطريق الوحيد لأمكان حساب البرهان، وكل من اجرموا في حق الشعب، وهى المهمة التى لا يمكن لقوى الثورة الشعبية الديمقراطية ان تتمكن من ممارستها بأي حال اذا ما تفتت الجيش المركزي، وتفتت السودان.

اذا ما كانت الولايات المتحدة تشن حربها الاقتصادية والثقافية على العالم أجمع بعد انتقل الاحتلال من مرحلة الاحتلال العسكري، الى مرحلة الاحتلال الاقتصادي والثقافي، من الاستعمار الى الامبريالية بأعتبارها أعلى مراحل الرأسمالية، الا انها مازالت الى اليوم تشن حروب عسكرية في بعض الاحيان تحت دعاوي حماية أمنها القومي، تحت الشعار الزائف "الحرب العالمية على الارهاب" "لنشر الارهاب" المربح، واذا ما كانت الولايات المتحدة مازالت تشن حروب عسكرية على بلدان تقع على بعد الاف الكيلومترات عن حدودها دون وجه حق، وأتهامات زائفة ثبت كذبها كما حدث مع العراق وقبلها افغانستان والصومال، الخ، وبعدهم على سوريا وليبيا واليمن، الخ، والحال كذلك، ألا يحق لمصر، بل ألا يجب على مصر ان تمتلك ارادتها في ان تحمي حدودها الملاصقة من تهديدات حقيقية وليست مزيفة، بالرغم من تعليمات "تهديدات" بايدن العلنية الامبريالية؟!.
حماية الجيش المركزي، حماية لأستقلال الوطن ووحدة أراضيه، التي بدونها لا مستقبل لكل ما نحلم به.


نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824

#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل