أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - هل يمكننا حقاً أجهاض مشروع تقسيم مصر، بدون نزول الناس بالملايين للشوارع والمياديين؟!















المزيد.....

هل يمكننا حقاً أجهاض مشروع تقسيم مصر، بدون نزول الناس بالملايين للشوارع والمياديين؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7670 - 2023 / 7 / 12 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورة مستحيلة بدون وضع ثوري،
ولكن ليس كل وضع ثوري يؤدي الى ثورة.
لينين



نعم يمكننا .. هناك طريق واحد فقط لأجهاض مشروع تقسيم مصر بدون نزول الناس بالملايين للشوارع والميادين، انه الطريق الذي يؤدي، من خلال نضال شاق مدفوع الثمن، الى تحرير حق المجتمع المدني في تأسيس مؤسساته المستقلة، المستقلة حقاً. المجتمع المدني الحامي الحقيقي والوحيد للوطن، الذي بالنجاح في تحرير حقه في تأسيس مؤسساته المستقلة، يتحول المجتمع المدني من مجموع عددي للملايين من الجمهور الفرط، الأفراد الذين لا يربطهم وعي منظم بمصالحهم المشتركة، يتحول الى مجتمع مدني منظم على أساس من المصالح المشتركة للشعب "وليس الجمهور"، أي يتحول الى كونه الاداة "السلاح" الاساسية والأكثر فاعلية والوحيدة في الدفاع عن مصالح الطبقات والفئات الممثلة لتطلعات الشعب نحو التغيير والتقدم، أي تتحول مكونات المجتمع المدني من مجرد "جمهور" فرط، أفراد، لا يمثل ولا يمتلك اي قوة منظمة مجمعة، وغير قادر على أي فعل أيجابي، الى "شعب" له مصالح محددة واضحة يعيها ويميزها، وقادر على الدفاع عنها.

وفي حال النجاح في انتزاع حق المجتمع المدني في التنظيم المستقل، لن يكون قادر على الدفاع عن مصالح الشعب فقط، بل سيكون قادراً أيضاً على الدفاع عن "وحدة الوطن وسلامة اراضيه"، انها معركة واحدة، ان كل الذين يشاركون في مشروع تقسيم مصر، عالمياً وأقليمياً ومحلياً، هم أنفسهم من يقومون بأستغلال ونهب ثروات شعب هذا الوطن، وما مشروعهم لتقسيم مصر سوى كونه المرحلة الأعلى من أستمرار نهب ثروات هذا الوطن، بتعظيم هذا النهب. "لماذا الأكتفاء بحلب البقرة، لما ممكن الاستحواذ على البقرة ذاتها"، والذي لا يتأتى ألا بتقسيم الكتلة الأضخم والأخطر، ليسهل أبتلاعها وهضمها.


والسؤال الذي يطرحه بتشكك الكثيرون:
هل يمكننا بالفعل أنتزاع حق المجتمع المدني في تأسيس مؤسساته المستقلة، هذا الحق المصادر منذ 52، وحتى اليوم؟!.

ولانه كما يقال، ان سؤال السؤال الصحيح هو الطريق للأجابة الصحيحة، فأننا للأجابة الصحيحة على هذا التساؤل الذي يطرحة بتشكك الكثيرون، نصيغه على سؤالين:

السؤال الاول، هل هناك طريق اخر للدفاع عن حقوقنا دون ان يؤدي "نزول الناس بألملايين للشوارع والميادين" بدون قيادة مدنية منظمة وقادرة على تنظيم وقيادة هذه الملايين في الشوارع والمياين نحو دولة مدنية ديمقراطية حديثة، دون ان يؤدي الى الفوضى "الخلاقة" والاقتتال الأهلي، الذي يؤدي (بكل غبائنا اذا فعلنا ذلك) الى المساعدة الحاسمة في تحقيق مشروعهم لتقسيم مصر وجعله امر واقع؟!

السؤال الثاني، هل يمكن تأجيل هذه المهمة التي نعتقد انها تأتي على رأس جدول أعمال نضال كل المناضلين الشرفاء، مهمة تحرير حق المجتمع المدني في التنظيم المستقل، والاستعداد لدفع الأثمان الفادحة لذلك. واضعين في أعتبارنا، انه لو أجلنا مهمة اليوم، ستنتظرنا في الغد، ولكن بواقع اصعب، وبتكلفة أشد؟!

"أليس من الواجب ان نعرف كيف نبقى أقلية بعض الوقت لمواجهة النشوة الجماهيرية.".
موضوعات نيسان، رسائل حول التكتيك، لينين.


وقد علق صديق عزيز على مقالي السابق "ضد نزول الناس بالملايين للشوارع والميادين" بقوله الصحيح:
"معظم مؤسسات المجتمع المدني القائمه متسربله بغطاء ديني فضفاض لا يستطيع أن يقدم جديد او خارج المسموح ولا رجاء منهم، اومؤسسات ملتصقه بالسلطه وتجري خلف مصالحها بكل السبل والطرق وستظل ملهاه للحراسه والتطبيل. هناك الكثير الذي ينقصنا ويجب البحث عنه في عقول الاحرار والابطال من الفلاسفه والمبدعين الوطنيين الذين يزخر بهم المجتمع".
وقد اجبته على مشاركته الفاعلة الايجابية بأن هذا "صحيح تماماً، ولكل هذا بالذات، فان ذلك بالضبط هو موضوع النضال الذي لا يمكن القفز عليه والاستعداد لدفع مستحقاته، تحرير حق المجتمع في تأسيس مؤسساته المستقلة حقاً، الحق المصادر منذ 52 وحتى الغد .. انها المهمة التي يجب ان تكون على رأس جدول اعمال شرفاء المناضلين .. طبعاً، الأكثر وجاهة هو ان اكون "ثوري" وادعوا لنزول الناس بالملايين للشوارع والميادين، داعياً للثورة فوراً "اليوم اليوم، وليس غداً"، الا انه بخلاف صبيانية هكذا دعوة، فأنها تخلو من أي احساس بالمسئولية التي تميز المناضلين الشرفاء عن كل النماذج الانتهازية، وفي كل الاحوال "الثورة الفورية" لن تعدل من ميزان قوى القوى المدنية الساقط، ولن تدفع بالاوضاع السياسية او الاجتماعية خطوة واحدة الى الامام، بل على العكس، ستسمح بأعادة الاوضاع خطوات الى الخلف، والاهم بما لا يقاس، انها لن تغيير من حالة البلاهة والعجز المخزي تجاه الخطر المحدق والزاحف حتى الباب، الخطر الاكثر من حقيقي، خطر تقسيم مصر الوشيك".

وقد علق صديق عزيز اخر على نفس المقال بقوله الصحيح والمؤلم "مواطن الخلل كثيرا جدا، واهمها ماأصاب مايدعى النخبة.. وعند تفاقم حاجة الالحاح وتضخم القهر ستكون النتيجة انفجار ،ولن ينتظر المنظرين ابدا .. وهذا قذف كل شئ في المجهول .. متى وكيف وأين ...لا أعلم .. لقد كانت القبضة الامنية السورية حديدية فولاذية .. لقد كانت ".. .

وقد أجبته "هذا بالضبط ما نحاول تجنبه، ونبذل اقصى جهد ممكن".

الديمقراطية المباشرة "اليومية"، طريقنا لتحرير حق المجتمع المدني في التنظيم المستقل!
ان دعم نضال الشرفاء في كافة المؤسسات الرسمية والأهلية، وتطوير دورها، هو واجب كل مناضل شريف، وفي نفس الوقت، دعم كل نضال من أجل تأسيس منظمات مجتمع مدني جديدة، هو ايضاً من اولى مهام كل مناضل شريف، هذا الدعم الذي يعني دعم مطالب وحقوق كافة فئات الشعب في كافة المواقع والمستويات، كل ذلك في أتجاه احلال تدريجي سلمي للديمقراطية المباشرة "اليومية"، محل "الديمقراطية البرلمانية" التي ينتهي فيها دور المواطن في نفس لحظة وضعه لصوته في الصندوق، ليعيش حياته التالية بدون "الممارسة الديمقراطية" حتى الموعد الدوري التالي للانتخابات بعد سنوات، بعكس "الديمقراطية المباشرة" "اليومية"، فيها تتحول "الممارسة الديمقراطية" الى نمط حياة يومي للمواطن، من خلال لجنة المصنع او الحي او القرية .. الخ.

ان الوظيفة الوحيدة الحقيقية للـ"الديمقراطية البرلمانية"، هى تشريع القوانيين التى تؤمن استمرار الاستغلال والقهر، ومراقبة تنفيذها. في حين انه في الديمقراطية المباشرة "اليومية" التي يطالب بها اليسار الجديد في جميع انحاء العالم، يحق للناخبين اعادة انتخاب ممثليهم في أي وقت تحدده جمعيتهم العمومية، وليس دورياً.



نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد دعوة الناس للنزول بالملايين للشوارع والميادين!
- فيسبوكيات21 زفة العريس .. -العروسه للعريس، والجري للمتاعيس-!
- فيسبوكيات 20 30 يونيه -ثورة- سابقة التجهيز!
- فيسبوكيات 19 سؤال اللحظة! حال قيام انتفاضة كبرى، ما هى درجة ...
- فيسبوكيات 18 درس اخر عن خطورة الميليشيات! درس السيسي، درس ال ...
- فيسبوكيات 17 ماهى الطبقة/الطبقات الاجتماعية التقدمية المؤهلة ...
- فيسبوكيات 16 احترسوا الا يتحول التنظيم الجنيني المصري -الموا ...
- فيسبوكيات 15 لا تغيير بالتمني ليس هناك من مبرر، يبرر فقدان ا ...
- فيسبوكيات 14 لا صدفة في السياسة! ثلاث تواريخ لأعلان الأستسلا ...
- فيسبوكيات 13 تحويل الجيش الى شرطة!
- فيسبوكيات - 12 -:- البديل -المدني- المنتظر هل يمكنك ان تدافع ...
- مجدداً، اقتراح لأنقاذ ثروتنا القومية، او ما تبقى منها!. سبعو ...
- فيسبوكيات - 11 -:- ليس هناك-نصف ثورة-! بدون ازاحة النخبة الف ...
- فيسبوكيات - 10 -:- مدهش ان تطلب المقاومة من عدوها ان يتعهد ب ...
- فيسبوكيات - 9 -:- الخنق من الرقبة!
- مكانة مصر الاقليمية تلامس القاع! .. والى اين يعود نظام الاسد ...
- اعراض الانسحاب لدى -مدمني العزلة-، وتجربتي مع عضو اللجنة الم ...
- ماذا يعني قول بايدن: الصراع في السودان يهدد الامن القومي الا ...
- لماذا مصر؟!
- تفكيك مصر


المزيد.....




- قطر.. حمد بن جاسم ينشر صورة أرشيفية للأمير مع رئيس إيران الأ ...
- ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟
- ملف الذاكرة بين فرنسا والجزائر: بين -غياب الجرأة- و-رفض تقدي ...
- -دور السعودية باقتحام مصر خط بارليف في حرب 1973-.. تفاعل بال ...
- مراسلتنا: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة بافليه جنوبي ...
- حرب غزة| قصف متواصل وبايدن يحذر: -لن نقدم أسلحة جديدة لإسرائ ...
- بايدن يحذر تل أبيب.. أمريكا ستتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلح ...
- كيف ردت كيم كارداشيان على متظاهرة هتفت -الحرية لفلسطين-؟
- -المشي في المتاهة-: نشاط قديم يساعد في الحد من التوتر والقلق ...
- غزةـ صدى الاحتجاجات يتجاوز الجامعات الأمريكية في عام انتخابي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - هل يمكننا حقاً أجهاض مشروع تقسيم مصر، بدون نزول الناس بالملايين للشوارع والمياديين؟!