أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - هل تدفع مصر نحو التقسيم حقاً!















المزيد.....

هل تدفع مصر نحو التقسيم حقاً!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدول مثل الأفراد، اذا ما مزقت اوصالها،
لا يمكن لها ان تعود موحدة أبداً.


كما يقال "شر البيلية ما يضحك"، عارضني أحد رموز النخبة العتيقة، بصياغة يملؤها الغضب ونفاذ الصبر والتجاوز، وبثقة زائدة بالنفس، ليس هناك من الوعي السياسي مايبررها، عارضني بأعتباره "المرجع الأعلى" يقول فيطاع، خاصة عندما يقول بأن "مصر لا يمكن ان تقسم"، أما لماذا "لأن شعب مصر، مسليميها ومسيحيها، لا يريدوا تقسيمها"!!. واضح ان "المرجع الأعلى" لا يعيش معنا على هذا الكوكب، بل يعيش على "كوكب تاني" محققاً أمنية مدحت صالح، او انه يعيش معنا على نفس الكوكب ولكنهم اخفوا عنه معلومة بسيطة تقول، انه عبر عشرات الألاف من السنين على مدى تاريخ البشرية، منذ ظهور الطبقات وحتى اليوم، لم تسعى الشعوب، بل حتى لم يوخذ رأيها، ولم يكن له ان يؤخذ، الي اياً من الكوارث والمذابح والحروب والتدمير والقتل والتهجير، الخ، التي تعرضت له، فكل دور الشعوب ينحصر حصراً في الدفع فقط، الضحية، فهى فقط التي تدفع اثمان كل الكوارث والقتل والدمار، اوقات الحروب، وفي أوقات السلم، تدفع اثمان الاستغلال الجشع والقمع الوحشي، والذي يمارسه أحفاد نفس المستغلين ورثة أسلافهم مستغلي اليوم وملاك أدوات القمع.

من لم يلفت نظره حتى ما جرى لأقرب اقرباؤه بالأمس القريب واليوم من تدمير وتقسيم للصومال وافغانستان والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان مجدداً، الخ .. من لم يلفت نظره حتى الان هذا الواقع القريب، فلا أمل في ان يلفت نظره، ألا فقط، عندما تعلق النار بذيل جلبابه وهو في نوم عميق، عندها فقط سيدرك انها النار.


هل مصر يتم دفعها نحو التقسيم حقاً!
دعنا نأخذ بند واحد من البنود العديدة التي يجري من خلالها دفع مصر نحو التقسيم، ونعني به بند السد الاستعماري "النهضة"، ومن زاوية واحدة فقط، زاوية علاقته بمشروع تقسيم مصر، ولن نتعرض هنا لباقي جوانب "اهداف" هذا السد، السياسية، التجارية، الخ.

تعديل معادلة مياه النيل "مصر"، هو جوهر استراتيجية السد الاستعماري "النهضة":
1-اذا ما أمكن تفكيك نظام الري المركزي، أمكن تفكيك السلطة المركزية، أمكن تفكيك الدولة السياسية "المركزية".
2-اذا أمكن تفكيك السلطة المركزية، أمكن تفكيك الجيش المركزي (يلاحظ انه هدف مشترك مع ما يسمى تضليلاً بالـ"الحرب العالمية على الارهاب")، أمكن تفكيك الدولة السياسية "المركزية".
3-اذا ما أمكن تغيير مواصفات "أفساد" مادة اللحام "النيل"، التي حافظت على وحدة أقاليم مصر من الشمال الى الجنوب على مدى الاف السنين، ضد كل عوامل التفكك، الداخلية والخارجية، أمكن تفكيك الدولة السياسية "المركزية".

الدول مثل الأفراد، اذا ما مزقت اوصالها، لا يمكن لها ان تعود موحدة أبداً.

كل هذا في بند واحد فقط، بند السد الاستعماري "النهضة"، ومن زاوية واحدة فقط، زاوية علاقته بمشروع تقسيم مصر، بخلاف باقي البنود التي تدفع في نفس اتجاه تفجير مصر من الداخل ومن ثم التقسيم، الخضوع لشروط صندوق النقد المدمرة لاي بلد، بيع أصول الدولة، تخفيض قيمة الجنيه ومن ثم التضخم، البطالة، مصيدة الديون، التفريط في ثروات مصر من غاز وبترول، التفريط في السيادة الوطنية، الخ.

أما في البندان السياسي والتجاري من مشروع السد الاستعماري "النهضة"، يمكن الاطلاع على وجهة نظرنا مختصرة في:

السيطرة على الأرادة السياسية، تأتي بكل انواع الأرباح!


"وحيستلم
والنيل يا عم حيتظلم
لا من رأى
ولا من سمع
ولا من علم"
الابنودي، السبعينيات.

الخطورة ليست فيما اذا كان السد الاستعماري "النهضة" سيمرر ماء النيل لمصر أم لا، بل كل الخطر شبه المتحقق، هو في ما هى شروط الخضوع والأذعان في كل مرة يتم فيها تمرير كمية من الماء؟!، والتي لابد لها ان تتناسب مع مقدار الخضوع للشروط الأمبريالية، في موضوع مثل "صفقة القرن" مثلاً، او بيع كل ثروات الوطن لهم مباشرة او عن طريق وكلاؤهم "عملاؤهم" المحليين او الاقليميين، الخ!.

ولنا في أتفاقية مد أسرائيل الأردن بالماء نموذجاً كاشفاً، فبرغم الأرباح التجارية التي ستربحها أسرائيل من بيع الأردن 50 م.م.م من الماء بسعر 40 سنت م.م، وكان نتنياهو قد رفض بيع مياه إضافية للأردن كنوع من الضغط على خلفية توترات القدس الشرقية والمسجد الاقصى .. كما تقرر ان يكون العقد لمدة سنة واحدة فقط، يمكن تجديده اذا ما التزمت أدارة الأردن بالطاعة للسياسات التي تقرها أسرائيل، عندها يتم بيعها كميه شبيهة السنوات الخمس القادمة على أن تراجع هذه الموافقة كل عام!.

لذا فانه رغم الأرباح التجارية الهائلة التي سيجنيها ملاك السد الأستعماري "النهضة" الحقيقين، من بيع مصر ألماء، بخلاف بيعها ألكهرباء والمحاصيل الزراعية والحيوانية والداجنة والاسماك، الخ، بخلاف ذلك كله، تقدر قيمة بيع ألمياه فقط لمصر سنوياً بمبالغ هائلة سنوياً، ووفقاً للحادث، بفرض أن المياه التى ستنقص من حصتنا من ماء النيل، حوالى 30 مليار متر مكعب، وفقاً لتقديرات معظم الخبراء، وباعتها لنا شركات ملاك السد بـ40 سنت للمتر المكعب، تحصل الشركة منا على ما يقدر بـ12 مليار دولار سنوياً مقابل ألماء فقط، ومضاعفاتها حال مضاعفة السعر، ومعالجة ماء البحر او مياه الصرف لا تقل تكلفة عن ذلك، فسعر السوق محسوب على هذا الأساس!.

نعود للقانون الاساسي "السيطرة على الارادة السياسية، تأتي بكل انواع الارباح"، فرغم الأرباح التجارية الهائلة التي سيحققها ملاك السد الحقيقين من كافة أشكال البيع لمصر، يظل السيطرة على الأرادة السياسية المصرية، (وبالطبع السودانية الموقعة على نفس عقد الأذعان)، الأرادة السياسية الحالية والمستقبلية، تظل هى جوهر السيناريو الذي بدأ بتوقيع السيسي في 23 مارس 2015، على عقد أذعان بناء السد، الذي لم يكن له ان يتم وفقاً لشروط الأذعان الشاملة الواردة به.
السيطرة على الأرادة السياسية، تأتي بكل انواع الأرباح!




نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيطرة على الأرادة السياسية، تأتي بكل انواع الأرباح!
- .. ولكن، من سيحرس الوطن؟! والسؤال الذي لا يجب ان يُسأل: هل ي ...
- حلم الأشتراكي الأنتهازي المجنون! وجين القن في المدينة.
- دعاوي -عدم التدخل- الزائفة!
- ايمان البحر درويش، وتيار الأسلام السياسي، و-ولا تقربوا الصلا ...
- هل يمكننا حقاً أجهاض مشروع تقسيم مصر، بدون نزول الناس بالملا ...
- ضد دعوة الناس للنزول بالملايين للشوارع والميادين!
- فيسبوكيات21 زفة العريس .. -العروسه للعريس، والجري للمتاعيس-!
- فيسبوكيات 20 30 يونيه -ثورة- سابقة التجهيز!
- فيسبوكيات 19 سؤال اللحظة! حال قيام انتفاضة كبرى، ما هى درجة ...
- فيسبوكيات 18 درس اخر عن خطورة الميليشيات! درس السيسي، درس ال ...
- فيسبوكيات 17 ماهى الطبقة/الطبقات الاجتماعية التقدمية المؤهلة ...
- فيسبوكيات 16 احترسوا الا يتحول التنظيم الجنيني المصري -الموا ...
- فيسبوكيات 15 لا تغيير بالتمني ليس هناك من مبرر، يبرر فقدان ا ...
- فيسبوكيات 14 لا صدفة في السياسة! ثلاث تواريخ لأعلان الأستسلا ...
- فيسبوكيات 13 تحويل الجيش الى شرطة!
- فيسبوكيات - 12 -:- البديل -المدني- المنتظر هل يمكنك ان تدافع ...
- مجدداً، اقتراح لأنقاذ ثروتنا القومية، او ما تبقى منها!. سبعو ...
- فيسبوكيات - 11 -:- ليس هناك-نصف ثورة-! بدون ازاحة النخبة الف ...
- فيسبوكيات - 10 -:- مدهش ان تطلب المقاومة من عدوها ان يتعهد ب ...


المزيد.....




- حسام زملط لـCNN: هل استشارتنا أمريكا عندما اعترفت بإسرائيل؟ ...
- الخارجية الروسية: الهجوم الأوكراني الإرهابي على بيلغورود هو ...
- دعوة لوقف التواطؤ في الجرائم الدولية عن طريق فرض حظر شامل عل ...
- المبادرة في شهر: نوفمبر 2023
- دراسة: الصوم عن منصات التواصل يعزز احترام الذات ويحمي الصحة ...
- قتلى وجرحى جراء انهيار بناء سكني في مدينة بيلغورود عقب هجوم ...
- مصر تعمل على إقناع شركة -آبل- بتصنيع هواتفها في مصر
- مصر تهدد إسرائيل بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد
- سلطان البهرة يشكر مصر على منح طائفته فرصة تطوير أشهر مساجد ا ...
- الإعلام العبري: مصر وقطر رفضتا عرضا إسرائيليا لإدارة مشتركة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - هل تدفع مصر نحو التقسيم حقاً!