هلوسات عاشق

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7674 - 2023 / 7 / 16 - 12:08
المحور: الادب والفن
    

حين تراسلني اشعر بالحياة .. كلمة واحدة منها تعني الحياة كلها .. كم انت جميلة الروح .. حين تضع قلب على كتاباتي .. اشعر وكأني جندي حصل على نيشان الشجاعة من قائده .. لو تعلم ماالسر في محادثتها لمنحت كل كلماتها من اجلي .. انه السحر ايها السادة .. سحر المشاعر والاحاسيس والعشق ونبضات القلب وفوران الروح .. اي معجزة انت .. اتوه في كلماتك وارسم عالما خياليا منها .. اشعر وكأني اؤدي رقصة بين الغيوم .. نعم هذا كله كلام حقيقي وليس من وحي الخيال والرومانسية .. هكذا اشعر بها .. اليوم خلت الساحة من كلماتها .. اشعر بثقل روحي وجسدي . امرض وينتابني احاسيس بتفاهة الحياة وبطء الايام وكأنها لاتسير وفق جدولها المعتاد .. الحب كذبتنا الصادقة .. فكلما اقترب منك بخيالي لم اصل .. واقع في متاهات كبيرة تأخذني الى طريق اللاعودة .. حتى الخيال يعاندني ويمسح طيفك من امامي لكي لا اراك . اغدو كطفل يسارع الخطا للبيت عسى ان يحصل على هديته في عيد ميلاده فيجد الدار خالية من اصحابها ومن هداياه .. فينتابه الحزن ويبكي بشدة وجزع لان حلمه تبخر ولم يعد موجودا .. هكذا انا .. اعيش بلا حلم ولاخيال ولا حتى من نظرة شفقة .. تركتني وحيدا مشلولا عاجزا عن فعل اي شيء .. لا اتذكر كلماتي ولا حتى احلامي .. تركتني وسط طريق صحراوي بلا دلالات للطريق ترشدني الى واحة . حكم الهوى علي ان لا انساك . وحكم الهوى لايطبق عليه الاستئناف . حكم صارم قاتل ظالم .. لا يمنح لقوانينه بتطبيق روحه و انسانيته . الى اين ترحلين فكل الطرق متشابهة الا طريق واحد يؤدي لي .. يختلف عن كل دروب حياتك .. فيه الاشجار اليانعة والزهور الناضجة والورود الملونة والقلوب الممتلئة حنين واشتياق . اتهربين من قسوتي ؟ .. اعلمي ان المحب الحقيقي دائم القسوة لان في داخله الف نار تستعر والف سبب للغيرة .. اعذريني لاني عشقتك فهذا حكم القدر .

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل