أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - مُصِيبَة العَرَب














المزيد.....

مُصِيبَة العَرَب


اسراء حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7672 - 2023 / 7 / 14 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصيبة العرب الكبرى هي في تشرذم مواقفهم وتفرق سياساتهم وخلافاتهم المزمنة وفي صراعاتهم التي من الممكن وأد الكثير منها في مهدها بروح التفاهم والحوار المسئول والتنسيق المشترك في اطار مصلحة قومية جامعة في المشرق والمغرب.. تلك الروح الملهمة ظلت غائبة لا تجد من يوقظها

لهذه الأسباب فشل العرب في ادارة ازماتهم، وخسروا رهاناتهم ، وضلوا الطريق إلى التعامل الناجح مع العالم الخارجي رغم الوفرة الهائلة في امكاناتهم ومقدراتهم وثرواتهم، فهم يتعاملون مع بعضهم بروح الشماتة ويفصل بينهم جدار مرتفع من عدم الثقة ، وما يظهرونه لبعضهم في العلن هو غير ما يبطنونه في الخفاء، وما يصرحون به امام الكاميرات هو عكس ما يخططون له في الغرف المغلقة ... فلا صدق ولا صراحة ولا امانة ولا شفافية ..... وعليه فشلت كل التجمعات العربية في اثبات وجودها من جامعة عربية الى مجلس تعاون خليجي بعد ان تحولت كلها بفعل هذا المناخ المريض الى كيانات مشلولة ...ولهذا ضاع العراق وضاعت سوريا واليمن وليبيا

لما لم يحاول مسئول عربي واحد ان يسأل نفسه انه اذا كنا كمجموعة دول وشعوب عربية ، ونحن مجرد مكون واحد صغير من مكونات المجتمع الدولي ، على هذا القدر الهائل من تباعد المواقف وتضارب والقرارات ، حتى في مواجهة الازمات التي تسحقنا، مآ الذي اوصلنا الى هذا الحال من التفكك والوهن، حتى لم تعد الجامعة العربية رقما ذا وزن او تاثير او له مكان في اية مشاريع تسويات دولية لكل هذه الصراعات بملفاتها المفتوحة وتحدياتها الرهيبة وباخطارها الامنية الداهمة والمتعاظمة،

انا لا أعلم لماذا يخرجون العرب دائما من ادارتهم وهم اكثر الاطراف الخاسرة فيها؟
هل بسبب غياب الرؤية الاستراتيجية السديدة؟
ام لقلة الخبرة التفاوضية التي تتطلبها الادارة الفعالة والجيدة للازمات الدولية؟

ام لانهم لا يجيدون توظيف اوراقهم ويتركونها تضيع منهم لصالح خصم قد لا يحوز نصف ما يمتلكونه ؟

ام لعدم معرفتهم الكافية بعقلية ونوايا خصومهم الذين يفاوضونهم، وهو ما يجعلهم فريسة سهلة للخداع واكثر قابلية من غيرهم للتغرير بهم؟

ام لانهم بطبيعتهم كعرب حسني النية اكثر من اللازم عندما يتنازلون عن شكوكهم وتحفظاتهم ومحاذيرهم رغم وجود شواهد قوية عليها؟

ام لان العشوائية والارتجال والتسرع الزائد والافتقار الي النفس الطويل في التفاوض من خلال المناورات المحسوبة وشراء الوقت هي الطابع المميز لطريقة الاطراف العربية في ادارتهم لازماتهم وهو ما يوصلها غالبا الي نقطة التعثر التوقف؟

ام لان العرب كمفاوضين لا يعرفون كيف يرتبون اولوياتهم التي يبنون عليها استراتيجياتهم التي تحدد لهم مواقفهم وتوجه تحركاتهم في اية عمليات تفاوضية يكونون طرفا فيها ؟


يؤسفني القول ان ما يقال شيئ وما يحدث على ارض الواقع شيئ اخر مختلف ، والدور الخارجي وليس الدور العربي هو الأعلى صوتا والاكثر حسما والاقوى تاثيرا في كل تلك الصراعات العربية ، والطرف العربي المنقسم المواقف والمتعدد التوجهات والمتعارض الدوافع والاهداف يفتقد وبشكل تام للقدرة على التحرك الذي يمكن ان يجعل له وزن محسوس في اية مشاريع للتسوية السلمية المنشودة .



#اسراء_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريوهات مُتوقّعة
- لِنَكن واقعيين
- لِنكن واقعيين
- التطرف
- الفقراء في بلدي
- الموقف الاقتصادي العراقي
- لحظة الحقيقة
- معركة طواحين الهواء
- العقل الحاضر والغائب
- ايها المسؤول هذه حدود المسؤولية
- من غباء الأحزاب
- الدولة المدنية
- ممارسات أصحاب الشرعية
- الفرق بين الأحزاب الأوربية والتيارات الإسلامية
- الديمقراطية & الدكتاتورية
- تصحيحا لافكارنا
- العراق أسير المأزق السياسي
- الهوية المفقودة
- مآ هي مشكلة العراق الحقيقة؟
- الحرية تتنفس... النساء تقود ثورة


المزيد.....




- أطعمة تضعف القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال
- البنتاغون يعلن تسليم بريطانيا قاذفات استراتيجية من طراز B-52 ...
- ما هي أولويات السياسة الخارجية للحكومة
- الجزائر.. إخراج 20 مسمارا وأسلاكا معدنية من بطن رجل بسكيكدة ...
- تدريبات بأسلحة نووية غير استراتيجية.. رسائل ردع روسي للغرب
- صحيفة: الغرب يستعد لمرحلة عدم الاستقرار مع إيران
- نيجيريا.. مقتل 40 قرويا بالرصاص في أحدث أعمال عنف شمالي البل ...
- لابيد: وزير الاتصالات شلومو كارهي هددني بإسكات صوتي بعدما جع ...
- نظام كييف يواصل ترويع المدنيين ببيلغورد
- تراجع شعبية بايدن إلى أدنى مستوياتها منذ نحو عامين


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - مُصِيبَة العَرَب