أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - الهوية المفقودة














المزيد.....

الهوية المفقودة


اسراء حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7382 - 2022 / 9 / 25 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند تشريح جسد الدولة نراها مقسمة الى اربع عناصر أرض وشعب وسُلْطة وسيادة، ترتبط هذه العناصر بجملة من العلاقات المعقدة بين الأجزاء التي تجعل الواحد أكبر من مجموع أجزائه، لصنع كيان معقد ومتماسك هو الدولة !

الاهم من جميع العناصر المذكورة هو مفهوم " الأمة " الذى يمنح الدولة أبعادها ومعانيها الوجودية، فما الشعب إلا جيل من أجيال هذه الأمة التى تصنع التاريخ، وما الحكومة إلا تعبير مؤسسي عن الإرادة السياسية لهذه الأمة،
حتى وإن لم يكن للدولة أرضٌ بعد ترفع عليها رايتها. كان من أكبر كوارث العراق هو تسقيط مفهوم " الأمة " الحاكم لوجودية الدولة واستبدلته بمفهوم "الأمة العربية" أو "الأمة الإسلامية" لأن المفهوم الأول لا يصنع دولةً قومية
اما الثاني فهو مفهوم دينى، لا مفهوم سياسي.

الامر الذي سبب لنا الوقوع في فخ أزمة الهوية والذي بدوره أدى إلى أسقاط أو أقصاء مفهوم الأمة العراقية، يصاحبه خطأ اكبر وهو تفكيك العلاقة التلازمية بين مفهومي الدولة والأمة مكتفيا بمفهوم السلطة بكل ما يدعمها من مؤسسات القوة والدعم الخارجي متجاهلة كل ما يتبع هذه الخطوة من تعاظم خطر السقوط الحر ناهيك عن الأجواء الثقافية المسمومة التي يغيب فيها عن الحوار بعض البديهيات والتي تمنع بغيابها اي حراك إيجابي وأهمها ان العراق ليس بلد منغلق على مصالحه الضيقة وانما هو بلد منفتح على كل اسباب التفاعل مع غيره من الأمم، ان الأسس التي يقوم عليها العراق جامعة وليست محددة بدينية أو ثقافية، العراق على وفاق مع محيطه العربي وأخيراً للعراق تأريخ عريق لا يتبنى غيره

ان أصحاب الأيديولوجيات لن يردعهم عن ترديد ما اعتادوا عليه من صياغات لغوية - إيجابية أو سلبية - واظبت ثقافتنا المشوهة على توظيفها للتعامل مع التيار العربي باعتباره قومي ، وهو توظيف لغوى مراوغ يفترض ضمناً أنه لا توجد أمة عراقية ، وإنما فقط أمة عربية



#اسراء_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مآ هي مشكلة العراق الحقيقة؟
- الحرية تتنفس... النساء تقود ثورة
- أُمي
- مصدر الخطر الحقيقي في المجتمع
- أزمة الحكم في العراق
- سيناريو الشرق الأوسط
- مآ بين السعودية وايران؟!!
- الفساد و خراب المجتمع
- الفساد وخراب المجتمع
- الاعلام العراقي في العصر الرقمي.. تحديات الرسالة والدور
- الرسالة الإنسانية بين أيادي تجار المرض
- التعليم الجامعي ...تنمية العقول ام تنمية الجيوب
- الاحداث العربية في 2022
- الاحداث العربية 2022
- للأحداث العربية في 2022
- ستراتيجية التعليم الحكومي
- تداعيات الربيع العربي
- العرب بين الحاضر والماضي : وهل من امل؟
- الجامعة العربية
- الصحافة الورقية


المزيد.....




- مشروب يكشف عن مصيرك..طقوس القهوة التركية تتحدى الزمن
- بعد استكماله فترة النقاهة.. ماجد المهندس يعود لاستئناف نشاطه ...
- هيفاء وهبي تتألق بفستان زفاف على ضفاف بحيرة كومو في إيطاليا ...
- موضة ورقص..ديمة قندلفت تخطف الأنظار بإطلالة فلامنكو اسبانيّة ...
- خوف يسود شوارع غزة.. شاهد ما حدث لحظة فرار أم مع طفليها وسط ...
- حصيلة زلزال أفغانستان ترتفع إلى 1200 قتيل وتحذيرات من تأثر م ...
- بتبني سرديتهم.. دعم ماسك لشعبويي ألمانيا في انتخابات كولونيا ...
- -لن يبقى أحد لنقل ما يحدث في غزة-.. جوناثان داغر يتحدث عن رس ...
- شركة -نستله- تقيل رئيسها التنفيذي لإقامته -علاقة عاطفية غير ...
- قرويون في أفغانستان ينتظرون المساعدات بعدل زلزال مدمر راح ضح ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - الهوية المفقودة