أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - الاحداث العربية 2022














المزيد.....

الاحداث العربية 2022


اسراء حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7369 - 2022 / 9 / 12 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العرب في وضع صعب وأمام مفترق طرق وتحديات وجودية فاما استغلال تناقضات الصراع الدولي جيدا ورفع وتيرة التنسيق والتعاون والتكامل العربي او السقوط الحر.

بصراحة منقطعة النظير لا توجد قواسم عربية مشتركة حول اي موضوع يمكن أن يكون مطروحا على بساط البحث فالخلافات في المواقف والسياسات عميقة حتى النخاع, فضلا عن قنوات التنسيق والتشاور بين معظم هؤلاء القادة والرؤساء معطلة , اعتقد لا توجد دبلوماسية عربية متعددة الأطراف من أي نوع في مواجهة العالم الخارجي , اذ انفردت كل دولة عربية بنمط دبلوماسي مستقل , أكاد أجزم ان العديد من القادة العرب الذين سوف تجمعهم قمة عربية لم يعودوا يطيقون النظر الى وجوه بعضهم , ووصلت مشاعرهم المتبادلة حدا من العدائية والجفاء...
ومن سوء الطالع أن الأزمات العربية وصلت كلها إلى نهايات مسدودة يتعذر ايجاد مخارج لها أو ادارتها بشكل يبشر بقرب انفراجها .هذه الأزمات تحولت إلى صراعات , وحروب أهلية , وساحات مفتوحة للتدخلات الاقليمية والدولية , الأموال تنهال عليها , والأسلحة تتدفق فيها بلا حساب , والحدود مخترقة وسائبة , والشعوب ضائعة ومجلس الأمن لا يملك أكثر من اصدار قرارات لا تنفذ, والمبعوثون الدوليون يأتون ويرجعون دون جديد يذكر ودائرة العنف تتسع , والآمال تتبدد , والاحباط هو سيد الموقف , هذا باختصار هو الجو العام الذي سوف تنعقد فيه القمة العربية المقبلة وإذ ما دخلنا لعمق التفاصيل...

فالعراق واقع في متاهة سياسية كبيرة لا يبدو لها آخر ، بالإضافة إلى قائمة طويلة من القضايا المحلية العالقة اذكر منها وعلى سبيل المثال انه بحاجة ماسّة للاصلاح الاقتصادي والخدمات العامة فضلاً عن إقرار الموازنة الاتحادية".... ولبنان تديره حكومة تصريف اعمال فاشلة بلا رؤية او برنامج عمل واضح ، حكومة مؤقتة منتهية الصلاحية ولا دور لها ولا فائدة ترجي منها. وأزمات معيشية ستكمل مسيرها للسنة القادمة في حال لم تسلك المعالجات طريقها نحو التّطبيق، فيما تبقى عيون اللبنانيين مترقبة نتائج الانتخابات النّيابيّة القادمة؛ لمعرفة موازين القوى الجديدة .... ليبيا غارقة في الفوضي وعلى ابواب حرب اهلية بين مجموعات الفصائل والمليشيات المسلحة المتناحرة، يقابلها تراجع دور المؤسسات الحكومية التي باتت عاجزة أمام سطوة الأحداث عن الدفاع حتى على قطاع النفط، الذي يشكل المورد الأساسي للدولة .... وسوريا تكالب الكل عليها حتى لم يعد احد يعرف حقيقة او نهاية ما يجري فيها، حتى على الصعيد الإنساني لا تزال الأوضاع مزرية بالنسبة لملايين السكان في جميع أنحاء البلاد.
ناهيك عن الاراضي الفلسطينية المحتلة التي تعيش مع بربرية الاحتلال الاسرائيلي وهمجيته اسوأ مراحل تاريخها إذ تمر قضيتهم في مرحلة صعبة ودقيقة، حيث تواصل دول عربية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تتصاعد فيه عمليات الاستيطان والتهويد، هذه المعطيات تأتي أيضا وسط أزمة فلسطينية-فلسطينية، إذ لا تزال الانتخابات قيد التأجيل، إضافة إلى توقف المفاوضات السياسية بين السلطة والاحتلال.
والحرب اليمنية ما تزال مشتعلة وسوف تظل كذلك وقد لا نري نهاية لها ولا يزال ملايين اليمنيين يواجهون أكبر أزمة إنسانية في العالم، فأكثر من نصف السكان يعانون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي.
والسودان تسحقه ازماته السياسية الداخلية دون انفراجة قريبة تلوح في الافق، وعلاقات المغرب مع الجزائر مقطوعة وتنذر ان تلحق بها علاقاتها المتوترة مع تونس ، والصومال في حالة يرثي لها من الفشل والعنف والارهاب هذا اذا كانت هناك دولة في الصومال من الاساس ..

والجامعة العربية غائبة تماما عن الصورة هي وامينها العام فلا حس ولا خبر، حتى تصريحات المناسبات لم نعد نسمعها منه.... وبرغم هذا كله هناك قمة عربية قادمة!!!!!
في مناخ سياسي الكبار فيه مختلفون ومنقسمون وليس لديهم ما يقدمونه لغيرهم ولا حتى مجرد الوعود , والصغار تائهون في هذه الأجواء المريضة بالصراعات وأزمات عدم الثقة بين الجميع من كبار وصغار على حد سواء.

شاء قدر العالم ان يكون من يتحكمون في مصيره ويمسكون في مفاتيح الحرب والسلام بأيديهم ، هم امثال هؤلاء الحمقي من القادة والرؤساء ممن يتصدرون المشهد الدولي الآن... واخيرا ها نحن نحصد ما تم زرعه من سنين سياسية فرق تسد لأن الشيء الوحيد الذي يوحد شعوبنا تم نزعه من بيننا وتسخيف أفكاره عجزت الأرض عن حل مشاكلها وقد حان تدخل السماء



#اسراء_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للأحداث العربية في 2022
- ستراتيجية التعليم الحكومي
- تداعيات الربيع العربي
- العرب بين الحاضر والماضي : وهل من امل؟
- الجامعة العربية
- الصحافة الورقية
- علاقة ايران بالشرق الاوسط
- زَيْف الوُجُه
- زَيْف الوُجُوه
- الحرب الاسرائيلية_الايرانية
- إلغاز... خطر يداهم أوربا
- الغاز... خطر يداهم أوربا
- المشهد السياسي في ليبيا
- أزمة لبنان
- وطننا العربي
- مخرجات الارهاب في العراق
- انتقاد الوضع القائم
- مباراة الطامحين :صراع الملف النووي الإيراني
- مباراة الطامحين : صراع الملف النووي الإيراني
- جوهر


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - الاحداث العربية 2022