أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - المشهد السياسي في ليبيا














المزيد.....

المشهد السياسي في ليبيا


اسراء حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7359 - 2022 / 9 / 2 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يحدث في ليبيا من انهيارات أمنية متفاقمة يوما بعد يوم على يد الجماعات المسلحة المنتشرة في كل مكان هناك , يشير الى انها تنشطر وتتحلل وتضيع، يبدو أنها تؤول الى مصير مفجع وما يحمله ذلك من تهديد خطير للامن القومي لدول جوارها .
ان ما يجري في هذا البلد من تقلبات لافتة للنظر مع مشهد سياسي قلق ومتوتر ، تتشابك خيوطه الداخلية والخارجية بهذه الصورة الشائكة والمعقدة ، وترقد فيه الكثير من النار تحت الرماد تنتظر من ينفخ فيها ويحركها لتشتعل الاوضاع فيها من جديد، فما حدث لهذ المنطقة من العالم نتيجة لسلسلة متصلة من الحروب العبثية الفاشلة لاسباب يطول شرحها، هو جريمة مكتملة الاركان بحق المجتمع لتقلبه راسا على عقب ، وتدفع بمسارات حياته الى مسارات أخرى مختلفة تماما محصلته وبالا في وبال ، ومزيدا من التراجع والخراب والضياع ... فلا الحرية والديموقراطية والكرامة الانسانية تحققت علي ارض الواقع خلافا لما وعدوها وبشروها به مع ربيع عربي قادم الى شعوبها بالامل في التنمية والبناء والتقدم والازدهار والرخاء.
أمسى الجانب السياسي الليبي الراهن يشهد تحركات مشبوهة في اهدافها ودوافعها وتوقيتها، ومن مناورات وخطط ومؤامرات يجري تدبيرها في الخفاء من قبل اطراف داخلية وخارجية عديدة تجد مصلحتها في
نهايته وتدمير مستقبل شعوب وضياع اوطان وخسائر لا اول لها ولا آخر.
لم تكن ليبيا مسرحا لكل هذه المؤامرات الاقليمية والدولية والتدخلات الخارجية المسلحة الا بعد غزو الناتو لها في 2011 واسقاط نظام الحكم فيها عنوة وبقوة السلاح في تحدِ سافر لقواعد الشرعية الدولية ، وانتهاءا بما تفعله فيها الآن جحافل المرتزقة الماجورين، والنخب الانتهازية التي اوصلت الليبيين الي هذا المصير البائس في بلد يحسده العالم علي موقعه الاستراتيجي المتميز.
اكاد اذهل للتكلفة البشرية الخيالية لكل هذا الدمار الشنيع الذي ضرب المنطقة العربية كالزلزال الجامح منذ عقدين من الزمن وما يزال مستمرا حتى الآن بعنفوان شديد لا يريد ان يهدأ او يخمد حتي تلتقط دول المنطقة انفاسها وتستعيد توازنها المفقود ، دمار نتحمل نحن العرب الجانب الاكبر من المسئولية عنه ، قبل ان نلقي بالذنب فيه على الآخرين رغم ضلوعهم فيه بما لا يمكن نفيه او انكاره ، لا لسبب الا لانهم اكثر المستفيدين منه.



#اسراء_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة لبنان
- وطننا العربي
- مخرجات الارهاب في العراق
- انتقاد الوضع القائم
- مباراة الطامحين :صراع الملف النووي الإيراني
- مباراة الطامحين : صراع الملف النووي الإيراني
- جوهر
- جوهر صراع الطبقة السياسية
- داعش... من المراحل السوداء في تاريخ العراق
- القضاء على قلعة العدالة
- دور الطائفة اليهودية في بناء الدولة العراقية بعد عام 1921
- حَزُن العراق
- اساس الخلاف بين الصين وتايوان
- الافروعراقيون... أكثر فئات المجتمع تهميش
- قانون الأمن الغذائي في العراق ‏‎من اضخم عمليات السرقة في الت ...
- استقالة وزير المالية هي هروب من المركب الغارق
- طفالنا أولا
- كيف ومتى تحصل الأقليات العراقية على كامل حقوقها
- العراق...ديموقراطية الحيرة... وحيرة الديموقراطية


المزيد.....




- الحرائق الكارثية أتلفت أكثر من 30 مليون هكتار من غابات البرا ...
- إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة الت ...
- سوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية م ...
- بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة ...
- قادمة من مخيم الهول.. الداخلية تكشف عن خلية -داعش- المتورطة ...
- سلطة في الظل.. هل حلّ -الشيخ- مكان الدولة في سوريا؟
- حدث أمني -حساس- في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جند ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- مساندة الجزائر لإيران: -مجازفة دبلوماسية- مع الولايات المتحد ...
- الخارجية الليبية تستدعي سفير اليونان للاحتجاج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - المشهد السياسي في ليبيا