أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - أزمة لبنان














المزيد.....

أزمة لبنان


اسراء حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7359 - 2022 / 9 / 2 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعروف ان ولادة الحكومات في لبنان هي غالبا ما تاتي بمولود معوق وهزيل يموت في شهوره الأولى، فقد أصبح البلد على حافة انفجار سياسي عنيف بسبب المعارك الرئاسية، إذ يبدو صعبا حسم الموقف وسط كل هذه الرمال السياسية المتحركة فضلا عن الاذرع الخارجية التي تزيد الموقف سخونة وتعقيدا، فالمصيبة عامة والدمار يطل براسه على الجميع في كل مكان...ولا عزاء للحمقى والضعفاء والاغبياء....ممن اضاعوا بلادهم بايديهم وسلموها لقمة سائغة لأعدائه.
نعاني من مرض العقدة السياسية المزمنة التي استقرت وتجذرت واصبحت في عداد المسلمات والبديهيات التي يصعب تحرير عقولنا من تاثيرها، تصاحبها نظرية المؤامرة الخارجية التي تعتبر السبب المباشر لكل الأزمات التي تعصف بها البلدان العربية بصورة عامة، باعتقادي الحل العملي الانسب لها يكون بمحاولة تحصين الداخل وزيادة مناعته ضد خطر الاختراق بما قد يلزمه من الاجراءات والتدابير والسياسات الوقائية القادرة على ان تفشل للمتآمرين الخارجيين خططهم لأن طريق العلاج الاضمن يبدأ من الداخل.
بأتت بيروت في مركز الزلزال المدمر كما لم يحدث لها في تاريخها، فهي بلآ رئيس دولة قريب من شعبه، بلا حكومة حاضرة فاعلة ومؤثرة، بلا اقتصاد و مؤسسات و سيادة وعمق عربي او اقليمي او دولي ، لبنان يقف في وجه العاصفة الجامحة التي تدمره وتنسف له استقراره وتشكل خطرا داهما على وجوده وحيدا محاصرا معزولا منبوذا من الجميع، بلد مستباح و ضائع و بلا حاضر أو مستقبل.. ويعتبر العنوان الابرز لعصر النكبة العربية الشاملة التي نعيشها الآن بعد ان ضاع الحلم وتبدد الامل وحل الخراب حيث يقف شاهدا بالدمار الشنيع الذي يفتك بشعبه ويحيل حياته الى كوابيس مرعبة على حقبة تاريخية عربية مظلمة سوف تلعنها الاجيال القادمة وتلعن كل من كانوا السبب فيها حكام ومحكومين على السواء.
في ظل الموت البطيء الذي يعاني منه اللبنانيون كل يوم ما زال سياسيون لبنان غارقين في غيبوبتهم وفي تآمرهم ضد بعضهم ليضحى البلد قاب قوسين أو أدنى من مشارف النهاية كدولة وطنية مستقلة وموحدة وقابلة للحياة.
عيب الشعب اللبناني انه صبر عليهم اكثر من اللازم، كان الاجدر عليه ان يقلب الطاولة ويطيح بهم الي غير رجعة وان يفرض ارادته بتغيير هذا المشهد السياسي بكل رموزه وبدون هذا التحول المنبثق من ارادة شعب لبنان بكل طوائفه واطيافه وشرائحه وطبقاته وفئاته في انتفاضة شعبية عارمة تضبط هذا الخلل الجسيم وتصحح هذا المسار المعوج ، فلن يجد اللبنانيون طريقهم نحو الانقاذ والخلاص حتي ولو بقوا في الانتظار لمائة عام أخرى من الآن..قد تكون هذه صرخة في واد ولن تجد صدي مسموعا لها في مجتمع طائفي منقسم علي نفسه بشدة كلبنان ، ولكن في ظل تفاقم الازمات وارتفاع حدة المعاناة وغياب الحلول العملية البديلة يصبح هذا هو الحل



#اسراء_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطننا العربي
- مخرجات الارهاب في العراق
- انتقاد الوضع القائم
- مباراة الطامحين :صراع الملف النووي الإيراني
- مباراة الطامحين : صراع الملف النووي الإيراني
- جوهر
- جوهر صراع الطبقة السياسية
- داعش... من المراحل السوداء في تاريخ العراق
- القضاء على قلعة العدالة
- دور الطائفة اليهودية في بناء الدولة العراقية بعد عام 1921
- حَزُن العراق
- اساس الخلاف بين الصين وتايوان
- الافروعراقيون... أكثر فئات المجتمع تهميش
- قانون الأمن الغذائي في العراق ‏‎من اضخم عمليات السرقة في الت ...
- استقالة وزير المالية هي هروب من المركب الغارق
- طفالنا أولا
- كيف ومتى تحصل الأقليات العراقية على كامل حقوقها
- العراق...ديموقراطية الحيرة... وحيرة الديموقراطية


المزيد.....




- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...
- -وول ستريت جورنال-: المفتش العام في البنتاغون يوسع نطاق التح ...
- تحقيق في نسيان جندي إسرائيلي 40 دقيقة بمنطقة داخل غزة
- شهيد وإصابات والاحتلال يقرر هدم 106 منازل بالضفة الغربية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - أزمة لبنان