أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - طفالنا أولا














المزيد.....

طفالنا أولا


اسراء حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7342 - 2022 / 8 / 16 - 03:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أطفالنا أولا
لايمر يوم الا وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي انتشار مقاطع مسبرة من خلف جدران المنازل العراقية تصدم المجتمع بمظاهر العنف الاسري الذي بلغ مستويات كبيرة، لكن الابشع في هذا النوع من العنف هو العنف ضد الأطفال الذي اصبح بمثابة فيلم رعب يشعل وسائل التواصل الاجتماعي ويثير تعاطف الشارع... مثال الأب الذي أحرق أولاده الاربعة في كربلاء انتقاما من زوجته التي تركت المنزل، والمرأة التي ألقت بطفليها من فوق جسر الائمة بسبب الضغوط وحجم المعاناة النفسية التي يتعرصن لها النساء فتوصلهن الى مرحلة الكآبة، وغيرها الكثير من الحوادث المصورة والمعلنة وما خفي كان أعظم.
فهناك العشرات من الأطفال يتعرضون للتعنيف من ذويهم بمختلف الاشكال ولمختلف الأسباب ومن دون محاسبة، حيث توجد هناك عشرات الحالات تظهر تعذيب الأطفال أو تعنيفهم، بل حتى قتلهم، وأدت الاضطرابات التي يعيشها العراق منذ عقدين من الزمن المتمثلة في واقع سياسي واجتماعي شيء بالاضافه إلى الازمة الاقتصادية الخانقة، وتدخل العرف العشائري بدل القانون والذي يعمل بالنهاية على إجبار الضحية على التنازل وعدم ردع الجاني، ما أدى إلى زيادة حجم التَعنيف ضد الأطفال و ارتفاع معدلات العنف الأسري إلى مستويات قياسية لم تعرفها البلاد خلال العقود الماضية.
أن أكثر المناطق التي تشهد تعنيفاً ضد الطفل هي العاصمة بغداد، وذلك بسبب كثرة سكانها وتصاعد نسبة النزوح اليها وتباين مستويات المعيشة فيها، فيما كانت المناطق الفقيرة وفئة غير المثقفين هم أكثرهم تعنيفاً للطفل، و أن كثيراً من حالات التعنيف، التي جرت أخيراً، هي لزوجين منفصلين بدعوى الانتقام.
وعلى الرغم من محاولة المنظمات الدولية تقديم دعم للعراق لإيجاد حلول لارتفاع معدلات العنف الأسري وأسبابه، وتشريع قوانين تهدف إلى الحد منه، لكن الاعتراضات السياسية وعدم نضوج الكتل والجهات السياسية في توجهاتها الاجتماعية والاقتصادية، أفشل حتى الآن أي مشروع لتفكيك المشكلات التي تعانيها الأسرة العراقية.
هذا ومازالت حالات العنف ضد الأطفال تتصاعد مع غياب الحماية القانونية للطفل رغم ان مجلس الوزراء صوت في وقت سابق على مسودة قانون حماية الطفل، وأرسلها إلى مجلس النواب إلا أن المسودة لاقت حملة كبيرة ضدها، بدعوى أنها ضد الشريعة وتمنع تربية الابن من قبل أبويه.
لذلك نحن بحاجة الى تضافر جهود المتخصصين في القانون والرعاية الاجتماعية إضافة الى المؤسسة الدينية والتربوية والمؤسسات الأمنية للعمل معا من اجل الحد من هذه الظاهرة المتنامية والتي تستهدف رجال المستقبل والجزء الأكثر براءة من المجتمع.
فالأمر لا يحتمل التأخير والمماطلة، نحن بحاجة فعلية وماسة وعاجلة الى قانون يعالج المشاكل التي يعاني منها الأطفال كالتعنيف والتسول والاستغلال، قانون يخدم الطفولة والذي سوف يكون من واجبات مجلس النواب المقبل فملف الطفولة في العراق يجب ان يتقدم على أي ملف آخر، فاطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض.



#اسراء_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ومتى تحصل الأقليات العراقية على كامل حقوقها
- العراق...ديموقراطية الحيرة... وحيرة الديموقراطية


المزيد.....




- -كمين في الظلام-.. كيف استخدمت باكستان -السرّ الصيني- لإسقاط ...
- ألمانيا تطالب إسرائيل بضمان إيصال المزيد من المساعدات إلى غز ...
- هل يمكن احتواء التوتر بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس ...
- ملخصات الذكاء الاصطناعي تضعف حركة المرور بمواقع الأخبار
- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - طفالنا أولا