أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - الصحافة الورقية














المزيد.....

الصحافة الورقية


اسراء حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7364 - 2022 / 9 / 7 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غابت الصحف من اهتمامات الناس لتاخذ مواقع التواصل الاجتماعي مكانها.. والتي شكلت بيئة ثقافية ونفسية واعلامية لصناعة الراي العام لم يعرفها المجتمع الدولي سابقاً، ويقيني هو ان العالم يتغير في اي شيئ وفي كل مكان بفعل ثورة معلومات مذهلة لم يشهد التاريخ مثيلا لها من قبل.. وبفضلها صارت معرفة الحقيقة ميسورة وفي متناول الجميع...
واستطيع القول وبلا تحفظ ان التدهور الشديد والمتزايد في اقبال الناس على الصحف اصبح حقيقة ناطقة لا تحتاج إلى اقامة دليل عليها حتى ان باعتها يكادوا يكونوا قد اختفوا لانهم يتعاملون مع سلعة ثقافية محدودة الاهمية في حياة الناس اليومية ولم يعد هناك طلب كبير عليها بعد ان انصرف عنها من اعتادوا اقتناءها في الماضي وتحولوا عنها الى غيرها من الوسائط الاعلامية الاليكترونية التي تشبع فضولهم ونهمهم الى المعرفة ، دون ان يتكلفوا شيئا في مقابل حصولهم عليها وهذا هو اعظم واروع ما فيها فهي تقدم لقرائها كل شيء مقابل لا شيئ..

تعيش الصحافة أزمة عنيفة مع نفسها هذه الأيام ان لم تجد حلا لها فسوف تصبح اثرا من الماضي... يبدو لي انها راحلة عن عالمنا غير ماسوف عليها بعد ان تكون قد عجزت عن الخروج من الشرنقة الضيقة والخانقة التي حُبست فيهآ ، حيث فقدت قدرتها على الصمود امام اعصار الصحافة الاليكترونية الجارف والمدعم بكل ما في جعبتها من تقنيات تكنولوجية مذهلة ابهرت العالم وغيرت له اهتماماته وفتحت امامه عالما افتراضيا جديدا ومثيرا بلا حدود وازالت من طريقها الى تحقيق اهدافها التي نشات من اجلها كافة حواجز الزمان والمكان واتاحت منجزاتها المدهشة لكل الاجيال من كبار وصغار في كل مكان بلا مقابل يذكر ودون عناء وقتما تشاء ...

وعليه يفترض لها ان تجدد دماءها اذا كان لها ان تستمر ولا تنهار في معركتها الاخيرة على البقاء.. لأنها فقدت الكثير من عوامل قوتها وحيويتها في هذا السباق الماراثوني غير المتكافئ الذي يدور بينها وبين الصحافة الالكترونية التي نجحت في الاستحواذ بشدة على اهتمامات شرائح واسعة من البشر على تباين مستوياتهم الاجتماعية والثقافية وتوجهاتهم السياسية ولم يعودوا يطيقون الابتعاد عنهاَ بعد ان اصبحت مصدرهم الاول ان لم يكن الاوحد للمعلومات وعنها ينقلون الى محيطهم من المخالطين لهم من الاهل والاصدقاء كل ما يطالعونه من اخبار وتحليلات وانفرادات وخبايا واسرار لا يجدونها في الصحافة الورقية التقليدية بروتينيتها المعهودة وبضيق آفاقها ومحدودية محاورها وبفقر المصادر التي تعتمد عليها في تقديم مادتها اليومية او الاسبوعية لقرائها بفعل ما تتعرض له من قيود رقابية صارمة ترغمها على توخي أقصى الحذر في ما تكتبه او تتناوله من قضايا وموضوعات..ويعتبر هذا الجانب احد عوامل ازمتها الراهنة فيما اعتقد..



#اسراء_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة ايران بالشرق الاوسط
- زَيْف الوُجُه
- زَيْف الوُجُوه
- الحرب الاسرائيلية_الايرانية
- إلغاز... خطر يداهم أوربا
- الغاز... خطر يداهم أوربا
- المشهد السياسي في ليبيا
- أزمة لبنان
- وطننا العربي
- مخرجات الارهاب في العراق
- انتقاد الوضع القائم
- مباراة الطامحين :صراع الملف النووي الإيراني
- مباراة الطامحين : صراع الملف النووي الإيراني
- جوهر
- جوهر صراع الطبقة السياسية
- داعش... من المراحل السوداء في تاريخ العراق
- القضاء على قلعة العدالة
- دور الطائفة اليهودية في بناء الدولة العراقية بعد عام 1921
- حَزُن العراق
- اساس الخلاف بين الصين وتايوان


المزيد.....




- واشنطن تعرب عن استنكارها -أعمال العنف والخطاب التحريضي- ضد ا ...
- مجموعة من الدروز تهاجم جنديا إسرائيليا حاول فتح طريق أغلقوه ...
- واشنطن تبحث عن -حل وسط- بين مقترحات روسيا وأوكرانيا لتسوية ا ...
- القوات الجوية البوليفية وفرق الإنقاذ تبحث عن طائرة مفقودة في ...
- إدارة ترامب تطالب المحكمة العليا بالسماح بإنهاء الحماية القا ...
- مصر.. سقوط عصابة من الأوكرانيات اللواتي حولن فيلّتهن إلى مصن ...
- مشاهد جديدة من شقة بوتين في الكرملين (فيديو)
- قاض برازيلي يضع الرئيس الأسبق فرناندو كولور تحت الإقامة الجب ...
- الكاميرون تعلن انضمامها رسميا إلى التحالف الإسلامي لمحاربة ا ...
- اليمن.. طاقة نظيفة زمن الحرب تغير حياة اليمنيين


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - الصحافة الورقية