أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - أزمة الحكم في العراق














المزيد.....

أزمة الحكم في العراق


اسراء حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7376 - 2022 / 9 / 19 - 15:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن على مشارف دخول العام الأول بلآ رئيس جديد للجمهورية ، ولا حكومة جديدة تشكلت ، بقيت الاوضاع على حالها تراوح مكانها بلا بادرة حل واضحة في الافق، بعد ان ضاقت السبل بالجميع وتعذر التوافق بين الكتل السياسية المختلفة على ايجاد مخرج من هذه الازمة السياسية المستحكمة .... لبقى الشعب وحده هو الذي يدفع ثمن اخطاء الكبار.. فاتورة باهظة بصورة يعجز اي مجتمع انساني عن استمرار تحملها بعد ان احالت حياته الى جحيم.لا يطاق.. ما بنته اجيال سابقة وتعبت فيه ينهار في لحظة. واجيال ناشئة ضائعة بلا امل في حاضر او مستقبل ، كارهة لحياتها بدلا من ان تكون مقبلة عليهآ .. ومع ذلك لا يتعلم الكبار من اخطائهم بل يزدادون عنادا وتصميما عليها..

لا نعرف الى متى سوف تستمر ازمة الحكم ، ولا الى اي نتيجة سوف تنتهي ، فالصورة تبدو ضبابية ولا تبشر بالخير ما دام المحاصصات الطائفية والتدخلات الخارجية هي القوى المحركة لهذه الازمة ، وهي من لا يعنيها ان يستقر العراق او لا يستقر، وانما كل ما يعنيها هو ان يتربع هذا الفصيل الطائفي او ذاك على مقاعد الحكم وان يمسك في يده بمفاتيح السلطة ومفاصل الدولة ، وليكن بعد ذلك ما يكون...

مصيبتنا الكبرى هي في تحولنا من دولة عربية قومية بامتياز الى دولة طائفية تدار لحساب فصيل مذهبي واحد، يرسم لنا معالم الطريق وينزع منا هويتنا العربية وانتمائنا القومي... اما عن باقي الطوائف التي طالما كانت حاضرة وفاعلة ومؤثرة في وطن قومي كبير يتسع للجميع كالعراق ، فقد جري تغييبها او تهميشها في احسن الاحوال...حقائق ناطقة تتحدث عن نفسها ولا تحتاج لمن يؤكدها او ينفيها... و لن يتحقق استعادة وطننا الا بكسر حاجز الخوف فرفض هذا الواقع المهين للعراق ولدوره وتاريخه ومكانته والتصميم على تغييره بالافعال وليس بالتمنيات وحدها هو الخطوة الأولى على طريق الالف ميل... وبدون اخراج العراق من نفق الطائفية المظلم واعطاء الحق في المشاركة للجميع بلا احتكار او هيمنة او استحواذ من طائفة واحدة على المشهد العام برمته كما هو حاصل الآن ، فلا امل ولا حاضر ولا مستقبل وانما تخبط وفوضى وتمزق وضياع.... هذه هي جذور المرض اما َما نراه من انسداد الافق السياسي، أو حل البرلمان، أو مشكلة اجراء الانتخابات، و التسريبات الصوتية، واعتصامات الشوارع وما تحدثه من تعطيل لشرايين الحياة، وحتى الغموض الذي يظلل الصورة الآن فهي مجرد اعراض وافرازات لا اكثر ولا اقل.

انها الديموقراطية التي كان الشعب يتمناها ويتطلع اليها كحل لمشكلاته بعد كل ما مر به من ازمات ونكبات كان الحكم الدكتاتوري المطلق بسياساته وقراراته الكارثية احد اهم عواملها واسبابها، كانت نتائجها اضطراب اداري وتعثر اقتصادي وعدم استقرار سياسي وهو من حباه الله بثروات بشرية وطبيعية واقتصادية كان يمكن ان تجعله احد اوفر دول هذه المنطقة حظا واكثرها استقرارا علي الاطلاق..

لا أعلم هل يكون الحل من الداخل والعراق على هذا الحال الذي نراه من الانقسام والتشرذم وتباعد المواقف وتضارب الدوافع والاهداف بين كل تلك الكتل الدينية والحزبية التي تتصدر المشهد السياسي وتديره لحسابها غير عابئة بالتداعيات والعواقب ؟ ام من الخارج وهو من لا يريد ان يترك العراق وشانه ويرفع يده عنه ليمارس العراقيون حقهم في اختيار رؤسائهم وحكوماتهم بارادتهم الحرة وكما يشاءون ؟



#اسراء_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو الشرق الأوسط
- مآ بين السعودية وايران؟!!
- الفساد و خراب المجتمع
- الفساد وخراب المجتمع
- الاعلام العراقي في العصر الرقمي.. تحديات الرسالة والدور
- الرسالة الإنسانية بين أيادي تجار المرض
- التعليم الجامعي ...تنمية العقول ام تنمية الجيوب
- الاحداث العربية في 2022
- الاحداث العربية 2022
- للأحداث العربية في 2022
- ستراتيجية التعليم الحكومي
- تداعيات الربيع العربي
- العرب بين الحاضر والماضي : وهل من امل؟
- الجامعة العربية
- الصحافة الورقية
- علاقة ايران بالشرق الاوسط
- زَيْف الوُجُه
- زَيْف الوُجُوه
- الحرب الاسرائيلية_الايرانية
- إلغاز... خطر يداهم أوربا


المزيد.....




- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...
- إصابة عدة أشخاص بدرجات متفاوتة بعدما صدمت -سيارة مجهولة- حشد ...
- فضيحة العناق خلال حفل كولدبلاي.. شاهد كيف سخرت مواقع التواصل ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة معظمهم من منتظري ا ...
- بدء انتشار القوات الأمنية.. الشرع: نتبرأ من جميع المجازر وال ...
- تطمينات أمريكية وإسرائيلية قبل بدء العمليات.. هكذا خدعت واشن ...
- وسط خلافات داخل الحكومة.. استطلاعات الرأي تظهر تأييد الإسرائ ...
- استطلاع: لهذا يرفض غالبية الألمان حظر حزب -البديل-!
- رسالة واتساب تساهم في إفشال انتقال نيكو وليامس إلى برشلونة
- مروحيات إسرائيلية تهبط بخان يونس وتجلي جنودا مصابين


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - أزمة الحكم في العراق