أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - ايها المسؤول هذه حدود المسؤولية














المزيد.....

ايها المسؤول هذه حدود المسؤولية


اسراء حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7390 - 2022 / 10 / 3 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكتابة الساخرة وظيفتها إبراز الخطأ حتى يراه "المسؤول" وينتبه إليه؛ أما وقد تجاهل المسؤول أجراس التنبيه هذه، ولم يعد يعطي أذنيه إلا لدفوف المديح ، ولمزامير التسبيح بفضله ، فإن شفرة الجراح يصبح ضرورة لاستئصال المرض الذي توشك أن تجعله عقداً اجتماعياً بين الرئيس والمرؤوس.

عندما يخاطب الرئيس شعباً حائراً عند مفترق طرق في لحظات استثنائية ... شعب باحث عن قيادة تعيّن له الهدف، وتحدد له الاتجاه، وترسم له الطريق، وتزوده بما يحتاجه من تنظيم كي لا يتعثر ولا يخطئ في حساب الخطوات ... أما أن يأتي من يُفترَض فيه أن يكون هذا القائد ليقول للشعب إنه ليس مسؤولاً عما نحن فيه وعما ستؤول إليه أمورنا بعد ، فإن هذه تكون أقرب إلى المزحة السوداء منها إلى المأساة الكاملة ... أعني أن يعاني البلد من فراغ المسؤولية حتى وإن لم تعانِ من فراغ رئاسي.

أحوالنا ليست مثالية، ولا نحن في أوضاع مريحة لأي رئيس على الإطلاق ... إذ نواجه تحديات مجتمعة في أن واحد.. وفي هذه الظروف الاستثنائية نحن بحاجة ماسّة إلى رئيساً استثنائياً، يعرف خطورة موقعه كقائد تقع عليه مسؤولية العبور بالسفينة إلى بر الأمان .

ايها المسؤول لا نريد أن نثقل عليك ، لكن لا تثقل انت علينا في المقابل بعجزك عن المواجهة.. لا تحدثنا عن مشاكلنا فنحن نعرفها ... حدثنا عن خططك ، عن قائمة أولوياتك ... هل ما بدأتم به كان هو البداية الصحيحة، أم أن هناك أولويات أخرى أهدرتموها في غمرة الرغبة في تحقيق إنجازات وهمية تستنفذ مواردنا في مشاريع هي الأقل إلحاحاً لبناء المستقبل ... السياسات العامة، ليست مجرد كلمات معسولة تسيطر على مراكز الإحساس العام كما يسيطر الترامادول على الجهاز العصبي ، لابد وأن تجد ترجمة لها فى بنود الموازنة العامة للدولة..فالمسؤول لا يستحق مكانه إلا إذا كان على قدره.



#اسراء_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من غباء الأحزاب
- الدولة المدنية
- ممارسات أصحاب الشرعية
- الفرق بين الأحزاب الأوربية والتيارات الإسلامية
- الديمقراطية & الدكتاتورية
- تصحيحا لافكارنا
- العراق أسير المأزق السياسي
- الهوية المفقودة
- مآ هي مشكلة العراق الحقيقة؟
- الحرية تتنفس... النساء تقود ثورة
- أُمي
- مصدر الخطر الحقيقي في المجتمع
- أزمة الحكم في العراق
- سيناريو الشرق الأوسط
- مآ بين السعودية وايران؟!!
- الفساد و خراب المجتمع
- الفساد وخراب المجتمع
- الاعلام العراقي في العصر الرقمي.. تحديات الرسالة والدور
- الرسالة الإنسانية بين أيادي تجار المرض
- التعليم الجامعي ...تنمية العقول ام تنمية الجيوب


المزيد.....




- لحظة نادرة.. الزعيم الصيني يُحيي الرئيس الروسي بحماسة
- بعبارات ترامب.. هكذا هنأت سفارة واشنطن في الرياض ولي العهد ا ...
- ميرتس يدق ناقوس الخطر ـ انتهاء الدولة الاجتماعية في ألمانيا! ...
- مقتل المئات وإصابة ما لا يقل عن ألف شخص إثر زلزال قوي ضرب شر ...
- كيف تشتعل الحرب الأوروبية في أفريقيا؟
- هل يتمكن الباحثون من ابتكار أول مضاد فيروسات واسع الطيف؟
- قمة منظمة شنغهاي: الرئيس الصيني يدين -عقلية الحرب الباردة- و ...
- بريطانيا تغلق سفارتها في القاهرة -مؤقتاً- بعد إزالة السلطات ...
- إدانات لقصف استهدف مستشفى شهداء الأقصى، وانطلاق أسطول كسر ال ...
- مؤسسة هند رجب تكشف تسلسل المجزرة الإسرائيلية بمستشفى ناصر


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - ايها المسؤول هذه حدود المسؤولية