|
هالة عاهد بين الاتفاقيات الدولية والإسلام السياسي
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 7658 - 2023 / 6 / 30 - 09:38
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
قبل أيام شنت منصات التواصل الاجتماعي حملة إعلامية واسعة على المحامية الأردنية هالة عاهد الحقوقية والناشطة في مجال حقوق الإنسان والمرأة والطفل يدنون فيها معارضتها لبعض النصوص القرآنية وبعض القضايا التي تمس الدين الإسلامي – أو بالأحرى التراث الإسلامي - ولقد تبنى الدكتور إياد قنيبى جانبا من تلك الحملة على صفحته الرسمية على الفيسبوك فعرض له تسجلا مصورا لمدة أربعة عشر دقيقة بعنوان بهدوء مع هالة عاهد - قال في بداية حديثه أنا كنت مشغولا ولا ازال لكني سوف أتحدث عن هذا الموضوع- والظاهر انه لم يكن مستعدا له - فاعتمد على مؤيده لجمع المعلومات عن الحقوقية – فشكلوا خلية أزمة لمتابعة نشاطها على الشبكة العنكبوتية –تحدث الدكتور عن نشاطها الإنساني والقانوني - فقال - تبن أنها تنتمي الى مؤسسة أهل النسوية –التي تقبل بكلا الجنسين لإعداد وتأهيل قادة وناشطين يدافعون عن حقوق المرأة – وقال أيضا هي تحث على الجندر أو الجنوسة التي تدعو على الشذوذ الجنسي ومحاربة العفة وثقافة العذرية – وقال أيضا - أنها تنادي بحقوق المثليين للتخلص من بقايا الشريعة الإسلامية – وقال أيضا - كانت تحارب الفطرة وتسعى الى نشر السعار الجنسي بين فتيان وفتيات المسلمين – وكانت تقف بالضد من قانون الأحول الشخصية الإسلامي - كما حصلت على جوائز من مؤسسة Frontline defenders الايرلندية -- الضليعة في دعم الشذوذ في العالم الإسلامي - كما أوصت بقراه الكتب التي تحث على الثقافة الجنسية التي تلغي الفوارق بين الجنسين – وكانت تدعو الى الجنسانية -- وتبين أنها تنضوي الى اتفاقية سيداو الدولية - وقال أيضا - كانت تحث الفتيات والفتية على الهروب من أهليهم لممارسة جنس المثلية – كما حرمت الزواج دون سن الثامنة عشر وهذا تشجيع منها على ممارسة الجنس قبل ذلك السن - أما عن نشاط هاله القانوني - فقال - تبرعت بالدفاع عن قضية زليخة أبو ريشة المتهمة بازدراء الإسلام فأسقطت جميع التهم عنها - وتكلم عن مشادة كلامية بينها وبين محامي بخصوص عقوبة الإعدام – والظاهر ان المحامية كانت تبحث نص قراني يخفف عقوبة الإعدام أو إلغائها أو استحداث مادة قانونية جديدة تلغي عقوبة الإعدام – وقال أيضا تبنت قضية الدفاع عن شاب عمره سبعة عشر عاما اغتصب طفلة عمرها أربعة سنوات ثم قتلها
الموقع الرسمي للدكتور
https://www.facebook.com/eyadqunaibi
نشاط خلية الأزمة على الشبكة العنكبوتية
https://docs.google.com/document/d/e/2PACX-1vQq3KON4EoG_LLoZAkHYPwPc8m-EbVBnxL9bG0W2gD6u4yQFtc1tytzbdMFoyMBEfNMBdegm6tD8vLt/pub?fbclid=IwAR31lFTa574HZKTWy8xMqAx8Gr3vue-oMfSsL30R_05twbzVkHEGhgWbN84
تعليق –
لا علاقة الي بكل ما تطرق إليه الدكتور- تركيزي على النشاط الحقوقي للمحامية لأنه هو من يكشف الحقيقة ويسقط عنها جميع التهم– تبرعت بالدفاع عن قضية زليخة أبو ريشة المتهمة بازدراء الإسلام فأسقطت جميع التهم عنها – لا يوجد تعريف حقيقي متفق عليه الى الان يحدد ماهية ازدراء الأديان – فالأمر طبيعي في كسب القضية - ازدراء الأديان لا علاقة له بالجرائم الالكترونية كالابتزاز المالي والجنسي وغيرها من القضايا
تعليق
وتكلم عن مشادة كلامية بينها وبين محامي بخصوص عقوبة الإعدام - النص القرآني اقر بعقوبة الإعدام ولكم في نفس الوقت ألغاها
توضيح عقوبة الإعدام وإلغائها
من أهم القوانين الاجتماعية التي اقرها الإسلام هي القصاص في القتلى -- للحد من الإسراف في القتل وحصره في القاتل فقط -- هذا من ناحية --ومن ناحية أخرى لإبطال تشريعات الأنظمة القبلية والوثنية والطبقية التي أجحفت بحق البشرية بقراراتها الجائرة فأخذت البريء بجريرة المجرم ---فعاشت الشعوب حالة من الرعب والخوف والانتقام والثائر — فمن تلك التشريعات المجحفة – مثلا - الحر بأربعة عبيد والرجل بثلاث إناث والأنثى برجلين -- وزعيم القبيلة بخمسين رجلا - خاطب الله الذين امنوا من أهل الكتاب والمهاجرين والأنصار بأنه كتب عليهم القصاص في القتلى كتشريع ديني يتلاءم مع مجتمع يؤمن بالله واليوم الأخر- الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى – لا يفهم من قتل الحر بالحر يعني المهم القصاص من حر أخر وان لم يكن قاتلا – إنما - إذا قتل الحر عبدا لا يجوز القصاص من غيره -- لا من عبدا أخر ولا من أنثى إلا من الحر نفسه -- وكذلك العبيد والإناث – فالمراد من القصاص هو تقديم القاتل للعدالة ولا يجوز تقديم من ينوب عنه من طبقة أخرى أو من جنس أخر أو من أفراد عائلته كطفل حدث يحمل الجرم عنه --- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى
تحديد عقوبة القصاص وهب الحياة لكثير من الناس مهددون بالقتل --تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ -- ترك الله الخيار لذوي القتيل حق العفو عن القاتل حسب اتفاق مبرم بينهما-- فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ -- بعد العفو - على المطالب بدم القتيل ان يؤدي معروف عفوه بأفضل أداء وبأحسن وجه مع القاتل -- فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ -- بعد العفو لا يجوز للمطالب بدم القتيل القصاص من القاتل تحت أي سبب من الأسباب – وعليه تحدد موقفه منذ البداية أما القصاص وإما العفو -- فمن اقتص من بعد العفو فقد نقض عهد الله -- وله عذاب اليم -- فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ---
عندما تقع جريمة قتل في المجتمعات القبلية تهدد القبيلة بأسرها مما يجعل الجميع يعيشون في حالة من الهلع والخوف والتقيد في العمل والتنقل وقد تصل الى النزوح - فتشريع القصاص في القتل الخاص بالمسلمين جذب الكثير من المجتمعات وخاصة التي تبحث عن الاطمئنان وسلامة أبنائها في تطبيق العدالة الاجتماعية – فحصر حدود القصاص في القاتل فقط – وإقرار بالعفو عنه وحماية من الانتقام بعد العفو-- جعل كثير من الناس يعيشون بأمن واستقرار دون خوف من الثائر-- فالقصاص وهب الحياة لكثيرين مهددون بالقتل دون سبب -- وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
تعليق
وقال أيضا تبنت قضية الدفاع عن شاب عمره سبعة عشر عاما اغتصب طفلة عمرها أربعة سنوات ثم قتلها – هذا أمر طبيعي فقد دخلت المحامية الى القضية من باب قانوني – فعقوبة الإعدام لا تنفذ على الحدث – بما ان الشاب عمر دون سن الثامنة عشر فهو من ضمن سن حدث
ظهرت حملة أخرى عقبت ظهور المحامية في ندوة تعريفية بالنسوية – فوجهت لها بعض التهم منها - أنها عملية للتمويل الأجنبي – وكانت تسعى الى هدم القيم المجتمعية والدين والشرع – كما تسعى الى شيطنة النسوية - وقالوا - إنها متئسلمة - وجهات أخرى طالبت بسحب الجنسية الأردنية وغيرها من التهم ما لذ وطالب على السنة منظري الإسلام السياسي -
طرحت المحامية في تلك الندوة ثلاث قضايا
القضية الأولى تبحث عن نص قانوني يعرف الحضانة ويحدد صلاحية الحاضن– وتسال هل هي حضانة رضاعة وتنظيف وتعليم – فقط –أم ماذا – وهذا من حقها كحقوقية ومحامية عند تبنيها مثل هكذا قضايا - فضبابية النص القانوني يعرقل نشاطها الحقوقي–
القضية الثانية - زواج القاصرات –ضربت الحقوقية مثلا على قيادة السيارة - فقالت - ففي الوقت الذي لا نعطي رخصة قيادة سيارة لمن عمره خمسة عشر عاما - فكيف نعطي لبنت مسؤولية إدارة أسره في نفس العمر – هدفها من ذلك هو تحديد سن الزواج من سن الثامنة عشر فما فوق - ولقد فسر الدكتور إياد قنيبى ما تطرقت إليه المحامية بخصوص زواج القاصرات - فقال كانت تحث الفتيات والفتية ممن بلغ سن الخامسة عشر على الهروب من أهليهم لممارسة جنس المثلية – وان تحريمها للزواج دون سن الثامنة عشر يشجع على ممارسة الجنس
القضية الثالثة – صحيح ضربة معلم – قالت – سؤال أما ان تأتوا بنصوص دينية تنويرية جديدة تؤكد على ان قانون الأحول الشخصية الإسلامي مقتبس من الشريعة الإسلامية والا سالجأ الى الدساتير والقوانين والاتفاقيات الدولية للتدخل – كسارة الجوز - أمسكت هاله بمركز القوة ووضعت قانون الأحول الشخصية الإسلامي في محور المقاومة - أتحفظ بالرد والتعليق ولن أتدخل في القضية الثالثة - لأترك المدافعين عن قانون الأحول الشخصية ان يخلصوا أنفسهم من ذلك المأزق
https://www.google.iq/search?q=%D9%87%D8%A7%D9%84%D9%87+%D8%B9%D8%A7%D9%87%D8%AF&sxsrf=APwXEddn1eUklHml8s14gK2nlXJw0UMz7A%3A1688068442038&source=hp&ei=WeGdZJXNPPjskdUPip-ZiAI&iflsig=AOEireoAAAAAZJ3valaKCMUVeHELKl___0q4n5fvE6S3&oq=&gs_lcp=Cgdnd3Mtd2l6EAEYADIHCCMQ6gIQJzIHCCMQ6gIQJzIHCCMQ6gIQJzIHCCMQ6gIQJzIHCCMQ6gIQJzIHCCMQ6gIQJzINCC4QxwEQ0QMQ6gIQJzIHCCMQ6gIQJzIHCCMQ6gIQJzIHCCMQ6gIQJ1AAWABg7xFoAXAAeACAAQCIAQCSAQCYAQCwAQo&sclient=gws-wiz#fpstate=ive&vld=cid:8f5d6f8d,vid:F8NNFeXPNrc
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رمي الجمرات بين الله والشيطان
-
الأضحية بين التراث الديني والتنزيل
-
إبراهيم بين تحطيم الأصنام والتشدد الديني
-
اللعب والعبثية
-
طه - 2
-
يا يمه انطيني الدربيل انظر حبي وشوفه عيد الفطر 1444
-
طه - 1
-
ليلة القدر بين التراث الإسلامي والتنزيل
-
مريم - 2
-
مريم - 1
-
يوسف - 7
-
يوسف - 6
-
الرأسمالية والربح الفاسد
-
يوسف - 5
-
يوسف - 4
-
يوسف - 3
-
يوسف - 2
-
حاضرة البحر – وتجارة يوم السبت
-
الطواغيت وتجارة الخمور
-
دور الكتب الصفراء في طغونت المجتمعات
المزيد.....
-
“الحكومة الجزائرية تـوضح”.. كم يبلغ سن التقاعد للـنساء والرج
...
-
هل هناك زيادة ؟؟ منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر 2024
...
-
شقيقة كريستيانو رونالدو تظهر بالحجاب في مسجد الشيخ زايد بأبو
...
-
“خلي طفلك يغني ويضحك طول اليوم”.. تردد قنوات الاطفال 2024 “ط
...
-
بعد تعديل القانون.. وزارة المالية في الجزائر توضح سن التقاعد
...
-
الوكـالــة الوطنية: حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت
...
-
زاخاروفا تعلق على كلام هاريس بشأن موضوع الإجهاض
-
احمي نفسك على الإنترنت
-
“فرحة لكل الستات خذي 800 دينار فورا”.. طريقة التسجيل في منحة
...
-
ليلى والذئب ليش عم تبكي.. تردد قناة طيور الجنة المحببة لجميع
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|