أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الطواغيت وتجارة الخمور















المزيد.....

الطواغيت وتجارة الخمور


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 6710 - 2020 / 10 / 21 - 00:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الاية 83 -93 المائدة

في هذا الموضوع إعادة جزئية من موضوع سابق لربط الإحداث التاريخية مع بعضها البعض عبر سلسة من الدعوات الدينية كل حسب فترتها للوصول الى أخر طائفة دينيه وهم اليهود -- نلخص المراحل التاريخية التي مر بها بني إسرائيل لنتعرف على التحولات العقائدية عبر الزمن ودور الدين السياسية والنزعة القومية في تغير عقائد المؤمنين وتحويلها الى طوائف -- فالتحول لا يأتي من نفس الدين أنما نتيجة لتدخلات خارجية في فترة ضعف المؤمنين خاصة بعد ابتعاد الدعوة عن فترة نزولها -- حافظ المؤمنون من بني إسرائيل على عقيدتهم الصحيحة طوال فترة بقائهم في مصر تحت حكم فرعون – ولكن بعد الشتات الأول الى الصحراء انقسموا الى اثني عشر سبطا – وبعد ميثاق الطور الذي أخذه الله على نقباء الأسباط برزت طائفة مؤمنة بالله أطلقت على نفسها الذين هادوا مصدرها من قولهم إنا هدنا إليك أي رجعنا يا رب إليك –فانقسم الأسباط الى قسمين – القسم الأول – الذين هادوا متبعين المنهاج العقائدي- أما القسم الثاني - اتبعوا المنهاج القومي -- بعد موسى وتحديدا في فترة الملك داوود تحول الأسباط القوميون الى مماليك تحت راية أسباط بني إسرائيل استمروا بنفس التسمية حتى الدعوة الإنجيلية هذا ما اشر إليه كتاب التوراة سفري الملوك الأول والثاني – أما الذين هادوا فبقوا محافظين على المنهاج العقائدي الى نفس الفترة – نأتي الى موقف الذين هادوا والأسباط القوميون من الدعوة الإنجيلية – تنقسم الدعوة الإنجيلية الى قسمين –الأولى -- فترة نزول التوراة -- فالتوراة نزلت قبل الإنجيل جملة واحده على يحيى ابن زكريا لدعوة الذين هادوا أثمرت عن إيمان طائفة مؤمنة أطلقت على نفسها النبيون والربانيون والأحبار – ثم نزل الإنجيل على عيسى ابن مريم لدعوة الأسباط القوميون من بني إسرائيل أثمر عن طائفة مؤمنه أطلقت على أنفسها أنصار عيسى ابن مريم – امن يحيى ابن زكريا بإنجيل عيسى -- وامن عيسى بتوراة يحيى – وبعد التصديق والمصادقة بينهما دمج عيسى ابن مريم التوراة والإنجيل في كتاب واحد -- الإنجيل - فانبثق عن ذلك الاندماج طائفة مؤمنة بالله أطلقت على نفسها الحواريون

ظهرت فترة العلو الأول في الأسباط القوميون من بني إسرائيل بعد موسى في فترة الملك داوود وليس الخليفة داوود والد سليمان كما يعتقد البعض -- وفيها انتصر الملك داوود على طالوت واتاه الله الملك في معارك ما بعد نهر الأردن – نشر داوود العدل في مملكته ولكن سرعنما تحولت من بعده الى عصابات عاثت بشعوب المنطقة فسادا بالقتل والتشريد تحت اسم الأرض المقدسة -- فكل ارض يريدون قتل شعبها أو سلب مقدراتها ادعوا أنها الأرض المقدسة -- فتوسع فنفوذهم بالإرهاب والقتل والتهجير كما هو الحال اليوم - حتى سلط الله عليهم احد ملوك أشور فنكل بهم اشد التنكيل فقتل من قتل وسبي من سبي وتشتت بني إسرائيل في الأرض مرة أخرى -- انتهت مرحلة العلو الأول بشتات بني إسرائيل مرة ثانية -- والتي أكد عليها كتاب التوراة في الكثير من إصحاحاته --فجميع المراحل التي ذكرنها أعلاه لا وجود لليهود لا في دعوة موسى ولا في دعوة يحيى ولا في دعوة عيسى إنما ذكروا في دعوة محمد فمن المحتمل ان يكون اليهود هم المسبيون من بني إسرائيل من مرحلة الشتات الثاني الذين تم إعادتهم الى المنطقة في القرن الرابع الميلادي سموا بيهود العودة -- فمن الشروط التي وضعها الكهنة المجوس وملوك فارس على عودة بني إسرائيل الى مناطقهم الأصلية تغير عقيدتهم فكتب عزرا المجوسي التلمود مدعيا انه ابن الله أرسله الله لإعادة اليهود الى أرضهم طبعا هذا باعتراف الكتاب المقدس التوراة في سفري عزرا ونحميا وعقيدتهم كانت عزيرا ابن الله -- وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ –

نأتي الى موقف اليهود من الدعوة القرآنية - لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين أشركوا – فعدائهم ليس على مؤمني العرب فقط بل وحتى على مؤمني أهل الكتاب -- ولتجدن أقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا أنا نصارى أي النصارى المؤمنين بالله واليوم الأخر وذلك بان منهم قسيسين ورهبان وأنهم لا يستكبرون -- لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ – ما هي الأسباب التي جعلت التنزيل يثني على النصارى المؤمنين-- وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ{83} وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ -- فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ – أما المعارضون منهم -- وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ

لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ{82} وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ{83} وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ{84} فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ{85} وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ{86}

بقي النصارى المؤمنون بالله واليوم الأخر يمارسون الكثير من محرمات الأطعمة التي فرضها عليهم الطواغيت رجال الدين باسم عيسى ابن الله حتى بعد إيمانهم فحرموا طيبات ألحت لهم --خاطب الله الذين امنوا من النصارى-- قائلا -- يا أيها الذين امنوا لا تحرموا طيبات أحلت لكم ولا تعدوا عليها بالتحريم الكاذب ان الله لا يحب المعتدين -- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ – وكلوا مما رزقناكم الله حلا طيبا واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون --وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ{87} وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ{88}

فمن اشد المحرمات التي فرضها الطواغيت رجال الدين على النصارى قبل إيمانهم بالله واليوم الأخر -- ما حلف عليه أثناء اللغو معتبرين كل شيء حلف عليه أثناء الكلام هو محرم كالحلف على الطعام أو ألأنعام أو المحاصيل أو البيع والشراء – رفع الله تلك الأغلال والقيود عنهم – قائلا -- لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم – فللغو في الأيمان هو الحلف الشائع الذي يقال أثاء البيع والشراء والمضاربات في الأسواق – إنما يأخذكم بما عقدتم الإيمان أي اصريتم على أيمانكم - عقدتم جاءت من العقد أي أصبح معقودا لا يمكن فكه بسبب تغليظ الأيمان –فالطواغيت رجال الدين عقدوا أيمان النصارى بان لا رجعة فيه حتى لو أراد الشخص العدول عن أيمانه -- فك الله ذلك التعقيد الصارم وفسح المجال لكل من أراد العدول ان أيمانه بكفارة -- قائلا -- وكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون اهليكم أي الطعام المتوسط الذي تتناوله في بيتكم أو كسوتهم -- أو تحرير رقبة – فمن لم يتمكن فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم أيمانا مغلظا معقودا وأردتم التراجع عنه – وحفظوا أيمنكم أي لا على كل شيء يعقد الإيمان -- فالكفارة بمثابة عقوبة بسيطة لتجنب عقد الأيمان – كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون

لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{89}

فمن التشريعات التي شرعها الطواغيت رجال الدين للنصارى باسم عيسى ابن الله والتي أراد الله نسفها بعد إيمانهم بالله واليوم الأخر -- هي الخمر والميسر والأنصاب والأزلام --الخمر والميسر هما نوعان من الخمور -- والأنصاب جمع نصيب وهي الألعاب أو الآلات التي تتحكم بنصيب الشخص أثاء اللعب إما الى ربح وإما الى خسارة كالقمار والروليت والزئر -- والأزلام مفردها زلم بمعنى أخطا -- فالأزلام هي عبارة عن عدد من الأسهم يقدم إليها المقتسم الذي يبحث عن قسمته في أمر ما وهي أشبه باستخارة توجيهية غيبية مستقبلية -- يحمل كل سهم عبارة مثل -- أصاب أخطا افعل أو اذهب -- يلجا إليها كل من أراد معرفة قسمته فعلى تلك النتيجة يقررون توجهاتهم – يا أيها الذين امنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجز من عمل وصنع الشيطان رجل الدين وليس من تشريعات الله المنسوبة الى ابنه عيسى -- فاجتنبوه لعلكم تفلحون

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{90}

حرم الله المفردات الأربعة الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ -- لكنه ركز على اثنتين منها هما الخمر والميسر – طبعا الطاغوت الشيطان رجل الدين لا يرد من المؤمنين بالله من النصارى ان يتركوا شرب الخمر والميسر بعد تحريمه لدفع البعض منهم الى الاستمرار بالمعصية -- أما البعض الأخر فلم يستحب له فأصبح الموضوع بين شد وجذب --هدف الشيطان رجل الدين هو ان يوقع العداوة والبغضاء بين المختلفين في موضوع الخمر والميسر ليصد الذين لم يمتثلوا للتحريم عن ذكر الله اي عن ما انزله الله -- وعن الصلاة لان القران حرم الصلاة في حالة السكر – فقال -- لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى – فهل انتم منتهون عن الجدال باتخاذ موقف موحد واضح من تحريم الخمر والميسر-- إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ

إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ{91}

أمر الله الذي امنوا بالله واليوم الأخر من النصارى الذين لم يمتثلون لتحريم الخمر والميسر بإطاعة الله والرسول محذرا إياهم من تجاهل التحريم – وحذروا - فان توليتم أي رفضتم فما على الرسول إلا البلاغ المبين – وهذا دليل على ان جميع الأحاديث النبوية التي تضع عقوبة الجلد على المخمر لا صحة لها -- تاركا الله الخيار للشخص دون عقوبة دنيوية تذكر -- وما على الرسول إلا البلاغ المبين -- وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ

وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ{92}

يسال الذين امنوا وعملوا الصالحات من النصارى عن موقف الله منهم بعد احتسائهم الخمر والميسر قبل التحريم وبعده – قال لهم -- ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح أي أثم فيما طعموا ولكن بشرط - إذا -- إذا ما تقوا وامنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا أي خافوا عذاب الله وامنوا بالتحريم – ثم اتقوا أي خافوا وأحسنوا الامتثال له فان الله يحب المحسنين – ان الهدف من تأكيد الله على الإيمان والتقوى والإحسان في تحريم الخمر والميسر هو لمنع الذين عفا عنهم من العودة إليه ولو لمرة واحدة --

لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{93}

تعليق –

الطواغيت رجال الدين عموما لا يشربون الخمر- قد يتناوله البعض منهم سرا -- لكن مستفادون منه اقتصاديا فلهم نسب مئوية يحصلون عليها من تجارته وخاصة في الدول الإسلامية– يقال عندما دخلت القوات البريطانية مدينة البصرة عام 1912 منعت من أعطاء المسلمين رخص بيع الخمور لكنها أحلت لهم شربه فقط –بيمنا منحت المسيحيين رخص بيعه وبهذه الطريقة تصل الأرباح الى رجال الدين – أما الدول العربية التي أخذت تسمح باستيراد الخمور كالمملكة العربية السعودية ما لا يقبل الشك لرجال الدين نسبة مئوية من تلك التجارة – فهم شركاء في منافعه سياسيا واقتصاديا -- لكنهم يحرمونه دينيا



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الكتب الصفراء في طغونت المجتمعات
- طواغيت الشعوب
- مكافحة الإرهاب والسرقات في الإسلام
- بومبيو ومحمد في الحوار الإستراتيجي بين العراق وامريكا
- كورونا – والموت المقدس
- كورونا في قوم نوح - 3
- كورونا في قوم نوح - 2
- كورونا في قوم نوح
- الديانة الإبراهيمية والمخطط الغربي
- رد على مقالة مصطفى راشد -- حكم المسيحية التي أسلمت وتزوجت عل ...
- الصهيونية بين حبل الله وحبل الناس
- المغرر بهم سياسيا في يوم الرب
- إستراتيجية رب الجنود الصهيوني في تدمير الشعوب بول بريمر نبوخ ...
- أورشليم منطلق رب الجنود الصهيوني للهيمنة على العالم--
- التزيين العقائدي والقومي للأديان السياسية
- تناقضات التوراة بين ارميا اليهودي وارميا الصهيوني
- الروح – رد على مقالة صباح إبراهيم -2
- رد على مقالة بولس اسحق— وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِ ...
- أحقاد وسموم رب الجنود الصهيوني على بابل الكلدان
- الروح – رد على مقالة صباح ابراهيم


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الطواغيت وتجارة الخمور