أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - مياه العراق الى أين.؟



مياه العراق الى أين.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7657 - 2023 / 6 / 29 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من عصور ما قبل التاريخ ، الى حاضر متعثر ، وأمل ورؤية إيجابية لما يمكن أن يحمله المستقبل. لأن المياه هي التي شكلت مسار حياة الإنسان العراقي وتاريخه، لأن الماء دائمًا كانت مركزية لوجود الحياة على الأرض. وكانت القوة الحاسمة في قصة الإنسانية أثناء الطوفان وبعدها لعلاقة هذا المورد الثمين بمستقبل الإنسان. حيث شكل الماء الحضارات الأولى في بلاد الرافدين، وقاد قرونًا من التقدم في العلوم والتكنولوجيا - من الزراعة إلى قنوات المياه والسدود، لكن الإنجازات التي دفعت تقدم الحضارة إلى الأمام جلبت أيضًا عواقب ، بما في ذلك الاستخدام غير المستدام للمياه ، والتدمير البيئي ، وتملح الترب الزراعية، والتي باتت تهدد الآن بحلول عصر مظلم جديد على العراق. يجب أن نغير أساليبنا وبسرعة للدخول في عصر جديد للمياه لصالح الجميع. بالاعتماد على دروس نستنبطها من ماضينا ، برسم مسار ونهج جديد وبرؤى ثاقبة نحو مستقبل مستدام للمياه في العراق ليوفر الاحتياجات المنزلية والزراعية والإستخدامات الأخرى لما يقرب من 45 مليون نسمة ويدعم صحة وسلامة النظم البيئية المائية ( الاهوار)، والبرية في البلاد ، والتي كانت واحدة من أكثر المناطق الزراعية إنتاجية في المنطقة ، لذا يتطلب اعتماد إستراتيجية إمداد المياه في تقليل الطلب من خلال تحسينات كفاءة المياه ، وتنويع محفظة إمدادات المياه، واعتماد البنية التحتية الخضراء، وتشجيع السكان على زراعة محاصيل وأشجار مناسبة للمناخ والجفاف والملوحة، لتعزيز المرونة في مواجهة مستقبل أكثر سخونة وجفافًا والمزيد من الفيضانات والجفاف. لأن سنوات الجفاف تكثف هذه القضايا وتبرز تحديات المياه المستمرة والجفاف الشديد والآثار المتصاعدة لتغير المناخ التي تضعف أنظمة المياه في العراق وخاصة وان العراق دولة مصب والحاجة إلى نهج جديد. ستستمر البنية التحتية في لعب دور رئيسي في الحفاظ على موثوقية وكمية وتوقيت وجودة إمدادات المياه في البلاد إذا تم تأهليها وتحديثها والأستمرار في اعمال صيانتها ، ولكن يجب علينا النظر إلى ما وراء التعريفات التقليدية للبنية التحتية. يجب أن نتبنى تعريفًا أكثر شمولاً للبنية التحتية - تعريف يعطي الأولوية للحفاظ على المياه وكفاءتها، ويحتضن مصادر المياه غير التقليدية ، لأن الطلب على إمدادات المياه المحدودة أعلى من ذلك ، وتدمير النظام البيئي أكثر شدة. ولكن يجب على الحكومة والمجتمع القيام بالمزيد في مواجهة المناخ الأكثر سخونة وجفافًا وحالات الجفاف الأكثر تواتراً وشدة. لأن خيارات الإمدادات المائية أصبحت محدودة وأكثر تكلفة ، فقد أصبح من المعترف به بشكل متزايد أن كفاءة استخدام المياه أقل تكلفة وأسرع في التنفيذ. علاوة على ذلك، غالبًا ما ينتج عنه فوائد مشتركة مثل تقليل استخدام الطاقة وتحسين جودة المياه. يمكن تحقيق تحسينات في كفاءة استخدام المياه من خلال مجموعة واسعة من التقنيات والممارسات التي تقلل من استخدام المياه دون التأثير على الفوائد التي توفرها المياه ، وفي القطاع الحضري ، تشمل تحسينات الكفاءة هذه تركيب أجهزة عالية الكفاءة بالإضافة إلى استبدال المحاصيل باخرى قليلة في استهلاك المياه وتركيب أنظمة الري بالتنقيط والري الذكي. ودعم تدابير الكفاءة الزراعية بمعدات الري الدقيقة ، وتحسين صحة التربة والاحتفاظ بها ، ودمج رطوبة التربة وبيانات الطقس في جداول الري. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للتقنيات والممارسات الجديدة أن تساعد في تقليل الخسائر في أنظمة نقل المياه وتوصيلها.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سترسم المياه معالم مناطق مختلفة من العالم منها منطقة الشر ...
- متاهة العراق بين تطبيق الإدارة المركزية والإدارة اللامركزية ...
- المياه الوجه الآخر للصراعات العسكرية والنزاعات الإقليمية.؟
- لماذا يصنف العراق من الدول الأكثر هشاشة في العالم..؟
- التفكير خارج الصندوق ...دعوة لتفكير إبداعي للإتيان بحلول مُب ...
- في ظل إشتداد الأزمات المائية لا تزال الحقائق الأساسية حول نه ...
- من تقاسم المياه لتقاسم المنافع ولحماية نهري دجلة والفرات في ...
- الإفلاس المائي ومخاطره على ضمان الأمن المائي وأمن المياه في ...
- العراق وضرورة إستخدام منهجية جديدة لإستدامة مواردها المائية ...
- ازمات العراق المائية بين السرد الخيالي والإشارات المشوشة وال ...
- وزارة الموارد المائية العراقية والمتاهة بين تطبيق الدراسة ال ...
- السياسة المائية في العراق بين التحديات الداخلية والخارجية وت ...
- مسقبل السدود التركية في ظل إستمرار النشاط الزلزالي في هضبة ا ...
- تفعيل العلاقة بين أصحاب القرار وأصحاب المصلحة ضمان لزيادة ال ...
- المياه بين ديناميكية الزمن وطبيعة المكان والنزاعات المحتلمة ...
- إتفاقية المياه-هلسنكي- يتيح للعراق المشاركة في الخطط الدولية ...
- حان الوقت لحوكمة قطاع المياه والتطوير المؤسسي لهيكلية وزارة ...
- هل سيكون إصلاح منظومة القطاع المائي لتناسب ظروف نقص المياه ف ...
- مقترحات بسيطة لإصلاح الشأن الإداري والمؤسساتي لوزارة الموارد ...
- العراق - إستمرار مواسم الجفاف وسدود شبه فارغة- تؤسس لمخاوف م ...


المزيد.....




- بعدما أطاح متظاهرو -الجيل Z- برئيس مدغشقر.. فهل ينبغي على قا ...
- شركة أمبري البريطانية للأمن البحري: انفجار في ناقلة نفط عند ...
- بموافقة الملك تشارلز الثالث.. الأمير أندرو يتنازل عن لقب -دو ...
- الدفاع المدني بغزة يواجه صعوبة التثبت من هوية جثامين قتلى فل ...
- إعلام إسرائيلي: مؤتمر غزة همّش إسرائيل وأميركا لا ترى حركة ح ...
- رئيس -الوطني الفلسطيني- يدعو لنشر قوات دولية في غزة
- يربط روسيا بأميركا.. أول تعليق من ترامب على -مشروع النفق-
- البرتغال.. -غرامة كبيرة- تهدد مرتديات النقاب بالأماكن العامة ...
- سفارة فلسطين بالقاهرة تعلن موعد إعادة فتح معبر رفح
- وكالة ستاندرد آند بورز تخفّض التصنيف الائتماني لفرنسا وتضعها ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - مياه العراق الى أين.؟