أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - العراق - إستمرار مواسم الجفاف وسدود شبه فارغة- تؤسس لمخاوف من آثار خطيرة على المجتمع العراقي في قادم الأيام.؟














المزيد.....

العراق - إستمرار مواسم الجفاف وسدود شبه فارغة- تؤسس لمخاوف من آثار خطيرة على المجتمع العراقي في قادم الأيام.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7590 - 2023 / 4 / 23 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توالى تداعيات مواسم الجفاف وتغير المناخ بظواهره المتطرفة ، ومع إستمرار تحكم دول التشارك المائي كلُ من تركيا وإيران بحصص العراق المائية، تكشف يومياً عن أزمات جديدة وعديدة، عن الواقع المائي في البلد وتؤسس لمخاوف من آثار خطيرة ستكون كارثية على المجتمع العراقي، وخاصة عندما يرافق ذلك غياب أي إجراءات حاسمة من الدولة والحكومة العراقية للتخفيف من تلك التداعيات والبدء بالمعالجات. والحلول هي في متناول اليد، لو تبنت الدولة والحكومة ولو بعضاً منها لكانت بداية حسنة نحو الاصلاح... لذلك ارى بانه بات من الضروري جداً أن يعاد النظر في التعامل مع الموارد المائية بفلسفة غير تلك الدارجة في الادبيات التي بحثت في امور المعالجات الوقتية والتكتيكية لغايات محدودة النظر وظرف معين نحن نطرح في كتاباتنا ولقائاتنا الصحفية أفاق عمل إستراتيجية لحلول لمشاكل ومعضلات مستقبل مواردنا المائية وبافق بعيد النظرلأننا نحن مقبلون على مواسم شح مائي خطيرة، وربما يزداد تكرار شدة وحجم ومدة مواسم الجفاف ولأن توفيرالمياه لها علاقة مباشرة باستقرار أمور البلاد وانتظام معيشة العباد وبقاء الحكومة على سدة الحكم، وإذا لم تحاول الحكومة تحسين إدارة هذا المورد الحيوي، ولكن ليس بشرح الاسباب باسلوب الانشاء المتكرر بل التفكير خارج الصندوق والبحث عن حلول استراتيجية وبفلسفة ومنظورمختلف كون البلد قد تحول من" حالة الوفرة المائية الى حالة العوز المائي" .واصبح الجفاف سمة البلد وليس الفيضان كما عهدنا سابقاً، وأحد الحلول الغير المطروقة سابقاً هو البدء بالتفكير الجدي بتطوير وتأهيل خزان " بحيرة " الثرثار وتحويلها الى بحيرة لخزن مياه عذبة لتكون احد صمامات الامان ليس من الفيضان من الان فصاعداً بل من مواسم الجفاف والشحة والندرة المائية وكذلك من العجز المائي ...
فالبلد يقبع في ظل أزمة جفاف تكررت لسنوات ناتجة عن ندرة الأمطار، وعدم ترشيد الاستهلاك في وضع خطير يؤدي الى كوارث إنسانية لا يحمد عقباه. وأمام هذا الحال؛ يبدو واضحًا أن مسعى المجتمع العراقي للتكيّف مع آثار هذه الأزمات المائية لن يكون سهلًا طالما أن الحكومة لم تطرح إستراتيجيات مختلفة للحدّ من تداعياته والاستثمار في مسارات تنموية بديلة، والعراق معروف بمواسم الصيف الشديدة الحرارة ، لذلك يمكن اختصار الحالة التي سيعيشها العراقيين ومنذ عقود- بـ"جفاف حاد متكرر وسدود شبه فارغة"؛ وذلك بسبب ندرة الأمطار وحدّة الجفاف التي لم يسبق لها مثيل. لأنه من المحتمل أن يزيد تغيّر المناخ من تقلّب هطول الأمطار، ما سيزيد من تواتر موجات الجفاف في ظل تقاعس الحكومة في وضع خطط استباقية وطموحة لإدارة أزمة المياه.؟
لذلك للتعامل مع تغير المناخ ومتطلبات الأعداد المتزايدة من السكان ، نحتاج إلى نهج متكامل وطني وأقليمي لإدارة موارد المياه الداخلية والموارد المائية المشتركة العابرة للحدود ، وتحقيق التوازن بين احتياجات الناس والبيئة. وخاصة مع دول المنبع كلُ من تركيا وايران اللذان يفتقران إلى آليات التعاون مع العراق وينفردان بترتيبات تشغيلية لمشاريعهم المائية دون أية إكتراث لحقوق العراق المائية كدولة مصب. لذلك فان الإجراءات في بلدي المنبع تركيا وايران لها عواقب وخيمة على بلد المصب العراق.
كونها خطوات وإجراءات أحادية الجانب من قبل دول المنبع وتعمل على تقليل تدفقات المياه بشكل كبير في اتجاه مجرى النهرين دجلة والفرات الى العراق.
يجب أن تتعاون الحكومات في إدارة موارد المياه المشتركة والعابرة للحدود. وان المزيد من التعاون ضروري، لا سيما في المناطق المعرضة لتأثيرات تغير المناخ، وعلى العراق طرح موضوع
" التكامل الاقتصادي عبر الحدود" كأمر حيوي وليس جعل العراق حديقة خلفية ومستورد لمنتجاتهم.
" التكامل الإقتصادي " يعني شمول كل القطاعات التي تعتمد بشدة على المياه - الزراعة والصناعة والطاقة وإمدادات المياه والصرف الصحي - وهذا بحاجة إلى التعاون على المستوى الإقليمي. على سبيل المثال، يمكن للإدارة الفعالة والتعاونية وتطوير المياه المشتركة والسهول الفيضية المجاورة أن تعزز إنتاج الغذاء والطاقة ، مما يساعد على الحد من التوترات السياسية والبدء بتنمية مستدامة ومتزنة.
وهنا يتطلب تعزيز نهج " من المنبع إلى المصب" في التعاون في مجال المياه المشتركة العابرة للحدود في إطار قانوني للتعاون لتطوير وحماية الروابط البينية. وسيكون معالجة فجوات البيانات أمراً مسيوراً وليس حكراً ، مما يساعد على تحسين أنظمة رصد المياه ضمن حوض النهر مما يتاح بتبادل المعلومات كجزء من ترتيبات التعاون.؟



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يحمله المستقبل للمياه في العراق؟
- هل سيعتمد العراق الأمطار كاستراتيجية وتنسى المطالبة بحقوقها ...
- لماذا يجب علينا نحن الخبراء القلق والعمل الجدي لتصويب المسار ...
- ضعف إدارة قطاع المياه والري والزراعة .. يضاعف من كلفة التكيف ...
- جودة مياه العراق – أمن مياه العراق - من التلوث الى التسمم- ا ...
- ظمأ العراقيين!؟
- كيفية إنقاذ نهري دجلة والفرات ورافدهما.؟
- نقص المياه في العراق يهدد المستقبل الزراعي ويقوض الأمن الغذا ...
- معالجة ندرة المياه في الزراعة مفتاح لإدارة متكاملة ومستدامة ...
- تعدّدت التفسيرات لزلزال تركيا المدمر… لكن النتيجة واحدة وهو ...
- دبلوماسية الكوارث: هل -كارثة الزلزال تركيا ستكون تقويماً لإن ...
- سدود تركيا بين سياسات خنق الجريان الطبيعي لنهري دجلة والفرات ...
- كيف نقلل من آثار الزلازل والهزات الأرضية على المباني والمشار ...
- المشاركة الاجتماعية والتكيف مع تغير المناخ المرتبط بالمياه ف ...
- هل ستؤدي الهطولات المطرية والثلجية لهذه السنة الهيدرولوجية 2 ...
- مواجهة الإجهاد المائي المتسارع في حوضي دجلة والفرات - العراق ...
- دراسة إنشاء السدود وتشغليها يتطلب الأداء الدقيق والبراعة في ...
- الزراعة العمودية في تركيا تطوير لتقنيات جديدة لترشيد إستهلاك ...
- العراق والحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإيجاد حل في شكل اتفا ...
- العراق من أزمة مائية الى أزمة وجودية …؟


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - العراق - إستمرار مواسم الجفاف وسدود شبه فارغة- تؤسس لمخاوف من آثار خطيرة على المجتمع العراقي في قادم الأيام.؟