لماذا يجب علينا نحن الخبراء القلق والعمل الجدي لتصويب المسار ... حيث مصير المنطقة نقص المياه والجفاف وتطرفات المناخ ومزيد من الخسائر والأضرار..؟

رمضان حمزة محمد
باحث

الحوار المتمدن-العدد: 7574 - 2023 / 4 / 7 - 01:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نظراً لخطورة مشكلة المياه في العراق ، يجب أن تصبح إدارة المياه جزءًا أساسيًا من استراتيجية الدولة والحكومة العراقية ، وكجزء لبناء المرونة في مواجهة تغير المناخ ، ومن بين المخاطر الأخرى هي الانخفاض الكبير في تصاريف نهري دجلة والفرات، والاستغلال المفرط للمياه الجوفية، وبالتالي مخاطر استمرارية الأستخراج الجائر للمياه الجوفية لاعمال الزراعة المعتمدة على المياه الجوفية،ستكون عواقبها جسيمة، علماً بانه يتم تصريف اكثر من 80٪ من مياه الصرف الصحي دون معالجة الى مجاري الانهار، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف معالجة المياه، لذلك هناك حاجة لزيادة الوعي بمخاطر نقص المياه وتلوثها والرغبة في ايجاد رؤية مجتمعية لكي تصبح على وعي بمخاطر المياه كخطوة أساسية . تفاقم الأزمات المائية في العراق والبلد مقبل على صيف حارٍ ولاهب يتطلب إتخاذ الإجراءات السريعة بشأن ضمان حقوق العراق المائية من واردات نهري دجلة والفرات ورافديهما من تركيا وايران.. والبدء بإصلاح الملف المائي داخلياً...إهمال هذا الملف الحيوي يعني بانه إستمرار في سلسلة طويلة من حالات الإهمال لهذا الملف وعدم إعارة الأهمية الحيوية الذي يستحقها، وبالتالي سيكون لهذا الإهمال والتأخير عواقب وخيمة عدى الطبيعية كالتصحر مثلاً، بل سيكون السبب الرئيس لإعادة تشكيل الفضاء الاجتماعي والسياسي في العراق.
وهنا يتطلب زيادة الوعي لتعزيز المرونة المناخية من خلال توسيع الشراكات بين القطاع الخاص المستثمر والقطاع العام الحكومي في مشاريع المياه لتبادل التكنولوجيا والسياسات ووضع الخطط هذه ستكون مساهمة فعالة في التغلب على أزمة المناخ المتعلقة بالمياه وتعزيز المرونة والتكييف مع التغير المناخي. وأن إنضمام العراق الى إتفاقية الأمم المتحدة للمياه"هلسنكي" يتحتم اليوم على الحكومة العراقية أن تنتهج سياسة عراقية مائية جديدة ويكون بالبدء الفوري بإصلاح الملف المائي في الداخل، وبيان موقف العراق تجاه دول التشارك المائي من خلال مراجعة شاملة وتشاركية للعلاقة مع تركيا وايران، حيث يتطلب وضع الإيجابيات والسلبيات كافة على الطاولة، ويجب ان تشمل تقييم العلاقة الاقتصادية والسياسية ومقارنتها مع المخاطر الوجودية التي تمثلها نقص المياه في العراق.... اليوم على الحكومة العراقية والمجتمع العراقي أن لا يكتفي بالتنديد والتصريحات الإعلامية ذات المغزى الإنشائي فقط كي لا ينطبق علي العراقيين مثل الأعرابي حين قال: أشبعتهم شتمًا وفازوا بالإبل.؟

#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل