فتحي البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7651 - 2023 / 6 / 23 - 02:52
المحور:
الادب والفن
في الفجر..
قرب صندوق القمامة..
يجمع الجياع فتات النّور, قبل أن يبتلع اللّصوصُ النّهارَ..
***
في معركةٍ ضدّ حرّاس سُوقٍ يقطعون الطّريق عنّي, و عن الكلاب إلى بقايا الطّعام,
فقدتُ كلّ أسناني..
جُعْتُ..
لم أعد قادرا على مضغ فكرةِ أنّ الآلهة أعدّت وليمة للفقراء.
جُعْتُ أكثر,
عندما رأيتُ تاجرا يعرض للبيع
سِبَحًا...
عُقودا...
مصنوعة من أسنان الفقراء!
***
في ذلك اليوم
أطعمت فمَ قلبي آخرَ أمنيتيْن:
(لو كانت الأسنان حبّاتَ قمح تنبتُ من جديد كلّما نثرَتْها قبضةُ الرّيح!)
(لو كنتُ فِيلاً يحمي حرّاسُ الغابة أنيابي!)
#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟